الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
كشفت صحيفة تصدر في بنغلاديش، عن وجود مقابر جماعية بالقرب من مخيمات اعتقال اللاجئين في مناطق الغابات الواقعة جنوبي تايلاند، حيث يعتقل المهاجرون الفارّون من بنغلاديش بسبب الفقر والاضطهاد والتمييز لمطالبة ذويهم بدفع فدية للإبقاء على حياتهم، فيما يتم قتل أو استعباد المهاجرين الذين لا يتمكن ذووهم من دفع الفدية المطلوبة.
وأضافت جريدة "ذي ديلي ستار" الصادرة في بنغلاديش، أن العديد من البنغال يدفعون لوكيل ماليزي ما بين (3300 - 5900) دولار أمريكي، ليوفر لهم وسائل الهروب من بلادهم وما تشهده من فقرٍ مدقع واضطهاد، ويؤمّن لهم ركوبهم البحر في سفينة والعثور على عمل يوفر لهم حياةً أفضل في تايلاندوماليزيا.
وأشارت الصحيفة أن العصابات التي تعمل على استغلال أولئك الأشخاص البائسين واختطافهم، تقوم بانتزاع كل ما يملكه الضحايا، وتضعهم في سفن صغيرة وتنقلهم إلى مناطق الغابات جنوبي تايلاند وحبسهم في أكواخ مؤقتة لمطالبة ذويهم بدفع فدية للإبقاء على حياتهم، وأن ضحايا تلك العصابات يواجهون مصيرًا كارثيًا إذا لم يستطع ذووهم دفع الفدى المطلوبة، حيث يواجهون الموت أو الاستعباد.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأفراد الذين ينتمون إلى الطبقات المسحوقة من المجتمع والتي تعاني الفقر والجهل، وعديمي الجنسية من الروهينغيا المسلمين، والشرائح الاجتماعية التي تتعرض للاضطهاد أو التمييز، تكون عادةً "فريسة سهلة" لواعدي الأمل وبائعي الموت، فيما أشار قائد خفر السواحل البنغالي "قاضي فريد الزمان" خلال مقابلة أجراها مع مراسل الأناضول، إلى أن خفر السواحل شن عمليات إنقاذ لرهائن احتجزوا على يد العصابات، التي وعدتهم بنقلهم إلى ماليزيا وتأمين عمل مناسب لهم هناك.
فيما أشار مسؤول في الشرطة التايلاندية طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الشرطة تمكنت من إنقاذ 134 رهينةً، 118 منهم كانوا من مسلمي الروهينغيا، فيما تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 26 في إحدى المناطق الجبلية التابعة لإقليم "سونغخلا"، مشددًا على أن السلطات التايلاندية شرعت بتمشيط مناطق الغابات للعثور على معسكرات الاعتقال، التي تمارس فيها أفعال غير إنسانية بحق ضحايا الاتجار بالبشر.
وكانت السلطات التايلاندية عثرت أمس الثلاثاء، على مقابر جماعية جديد في منطقة، يعتقد إنشاء مخيم مهجورعليها لتهريب البشر، جنوبي البلاد.
ونقلت صحيفة "ديلي" التايلاندية، عن مسؤول أمني رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته، قوله إن الشرطة عثرت على 5 مقابر جماعية على بعد كيلو متر واحد من المقبرة الجماعية التي عُثر عليها يوم الجمعة المنصرم.
وأوضح "ون جونايدي جافار" نائب وزير داخلية تايلاند، في تصريح للأناضول، أن شبكة من تجار البشر يقومون باحتجاز اللاجئين القادمين من بنغلاديش في مخيم بغابة نائية جنوبي البلاد، مشيرًا إلى عدم التثبت من جنسية التجار، قائلًا: "لا نمتلك معلومات كافية حول الحادث، لذا لا أريد أن أعلق حتى نتعرف على التفاصيل".
وكان "عبد الكمال" الرئيس السابق لجمعية الروهينغا في تايلاند، قال في وقت سابق، في تصريحات لـ "بانكوك بوست": "إن هناك حوالي 60 معسكر احتجاز، يشرف عليها مهربو البشر على الحدود التايلاندية الماليزية، حيث يُحتجز في كل منها ما بين 150 إلى 800 شخص".
وكانت السلطات التايلاندية عثرت الجمعة الماضية على مقبرة تضم جثثًا لـ 32 من مسلمي الروهينجيا، مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية جنوبي البلاد، على الحدود مع ماليزيا، بحسب مسؤول أمني في الشرطة التايلاندية.
يشار إلى أن "الروهينجيا" هي جماعة عرقية مسلمة تعيش غرب ميانمار، بدأوا في الفرار من البلاد أفرادًا وعلى شكل مجموعات إثر اشتباكات دامية مع المنتمين لعرقية "راخين" البوذية في نفس المنطقة منذ يونيو/حزيران 2012، وتعرض "الروهينجا" خلال تلك الفترة لمجازر وعمليات اضطهاد واسعة.(الأناضول)