أحداث اليوم -

أعلن مركز الفلك الدولي أن برنامجه لمتابعة سقوط الأقمار الصناعية سيتابع بشكل حثيث سقوط سفينة الفضاء الروسية التائهة، المتوقع غدا الساعة 11:56 صباحا، بتوقيت غرينتش (زائد/ ناقص 14 ساعة)، وفق مدير المركز محمد شوكت عودة.

وذكر عودة أن التحديثات ستعلن أولا بأول على حساب مركز الفلك الدولي على تويتر (@AstronomyCenter) وعلى موقع البرنامج على الإنترنت: (http://srw.astronomycenter.net)، وسيتم تحذير المناطق التي من الممكن أن تسقط السفينة الفضائية فوقها.

وقال عودة إن "الوقت ما يزال مبكرا لمعرفة موعد ومكان السقوط بشكل دقيق، فعادة لا يمكن معرفة ذلك إلا قبل حوالي ساعتين من السقوط، وحتى عند ذلك الوقت فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف موعد ومكان السقوط على وجه الدقة، بل تعطى فترة من الزمن مقدارها 4 ساعات يكون السقوط متوقعا خلالها، وبالنسبة لمكان السقوط تكون هناك عدة أماكن مرشحة على شكل خط يلف الكرة الأرضية بأسرها".

وعن مدى خطورة هذا الاصطدام على الناس والمنشآت العامة، أشار إلى أن "السفينة الفضائية لن تسقط قطعة واحدة على الأرض، فعند دخولها للغلاف الجوي الأرضي فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك ستعمل على تفكيك السفينة وحرق أجزاء كبيرة منها، وعلى الرغم من أن هذه السفينة كبيرة الحجم، إلا أنها مصممة لتحترق في الغلاف الجوي عند عودتها إلى الأرض.

واستدرك بالقول إن ذلك لا ينفي تماما احتمال وصول أي أجزاء قاومت الاحتراق، فقد تصل أجزاء بحجم كرة القدم إلى الأرض وقد تشكل خطورة إذا ما اصطدمت بشخص أو مبنى، وعلى الرغم من أن هذا الاحتمال ضئيل جدا، إلا أنه حدث فعلا في الماضي وفي أكثر من مناسبة".

وقد أطلقت هذه السفينة الفضائية الثلاثاء قبل الماضي من قبل وكالة الفضاء الروسية من منصة الإطلاق الواقعة في كازخستان على متن صاروخ روسي، وكانت متجهة إلى محطة الفضاء الدولية حاملة معها 5ر2 طن من المؤن والماء والوقود لرواد المحطة، إلا أن خللا أصاب السفينة وفقد الاتصال معها، وحاولت الوكالة إعادة السيطرة عليها لتكمل طريقها نحو المحطة، الا انه أعلن لاحقا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وأن المحطة في طريقها للسقوط نحو الأرض بعد عدة أيام. (بترا)