الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قاد نداء استغاثة ممزوج ببكاء مخنوق مصدره أسوار مدرسة عائشة بنت أبي بكر الأساسية في الوسط التجاري بالزرقاء مواطنا إلى إخراج تلميذة لم تكمل عامها السابع، ظلت محتجزة لساعات في مدرستها عقب انتهاء دوام يوم الخميس ومغادرة المديرة والمعلمات دون التأكد من خروج جميع التلاميذ.
أمضت الطفلة ساعات عصيبة يملؤ الهلع قلبها الصغير، وهي تصرخ وتجهش بالبكاء، دون أن يصل صوتها لأي أحد، بينما كانت صديقتها التي اعتادت على مرافقتها من وإلى المدرسة تبحث عنها لكي تغادر برفقتها دون أن تدرك أنها محتجزة خلف الأسوار منذ أكثر من ساعة ونصف إلى أن شعرت بالتعب والخوف، فجلست على عتبة المدرسة تبكي بحرقة هي الأخرى، غير أنها ما لبثت وأن سمعت صوت صديقتها وهي تصرخ من خلف الباب.
ويقول المواطن الذي اكتشف احتجاز التلميذة في المدرسة ، إنه لاحظ خلال وقوفه على الشارع المقابل للمدرسة بانتظار ركوب تاكسي للمغادرة إلى منزله تلميذة صغيرة تبكي بحرقة، وظن في البداية أنها تبكي لضياع مصروفها، خاصة وأنه مضى على مغادرة طلبة المدارس ساعتين، فذهب إليها بنية إعطائها بدل مصروفها المفقود.
غير أنه شعر بصدمة عندما أخبرته بأنها تبكي لأن صديقتها محتجزة في المدرسة، وزادت ببراءة الأطفال" يا عمو صاحبتي جوا وبخاف تموت إذا خلص الهوا عندها".
ويضيف، قمت بالنداء على الطفلة المحتجزة وطمأنتها بأنني سأخرجها الآن، حيث قام بالاتصال برقم الطوارئ الموحد 911 لإرسال فريق إنقاذ، إلا أنه انتظر لدقائق مرت عليه كأنها سنوات دون أن يأتي أحد، وخلال هذه الدقائق بدأ الناس يتجمعون فقرر على الفور خلع باب المدرسة وإخراج التلميذة "لأن قلبه لم يعد يحتمل بكاءها"، وفق قوله.
وأضاف أنه وبعد أربع دقائق، "طلبت من الطفلة الابتعاد عن الباب وقمت بخلعه وإخراجها، وبعدها تلقيت اتصالا من الطوارئ لسؤاله عن البلاغ ومكان المدرسة إلا أنه أخبرهم بأن الوضع قد انتهى.
ووفق شهود عيان تجمهروا أمام بوابة المدرسة، فإن والدة الطفلة حضرت إلى المدرسة وهي تبكي بعد أن أمضت الوقت وهي تبحث عنها في كل مكان دون أن يخطر ببالها أن تكون محتجزة خلف أسوار المدرسة.
من جانبه، أكد مدير تربية الزرقاء الأولى المهندس هايل طرمان بعد إبلاغه بما جرى، أنه سيتواصل مباشرة مع مديرة المدرسة قبل أن يشكل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة.