الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
قررت ساحل العاج حظر المساحيق التي تعمل على تفتيح البشرة بسبب وجود مخاوف صحية، حسبما أعلنت وزارة الصحة.
وقالت الوزارة إن "مساحيق التفتيح التجميلية والصحية...التي تزيل تصبغات البشرة...أصبحت الآن محظورة".
ويشيع منذ سنوات استخدام مساحيق تفتيح البشرة بين الفتيات وبعض الرجال في أنحاء أفريقيا، إذ أنهم يعتقدون أنها تزيد من جمال منظرهم.
لكن خبراء في الطب قالوا إن هذه المساحيق قد تسبب الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض جلدية خطيرة وغيرها من الأمراض.
وقال كريستيان دودوكو عضو هيئة الأدوية في ساحل العاج إن "عدد الأشخاص الذين ظهرت لديهم آثار جانبية بسبب هذه الأدوية بالفعل كبير"، حسبما نقلت عنه وكالة فرانس برس.
وقالت استشارية أمراض الجلدية في بريطانيا جاستن كلاك لبي بي سي إن المخاوف الرئيسية تتعلق بالمنتجات غير المصرح بها، والتي قد تحتوي على تركيبات مثل الزئبق أو كميات كبيرة من الاسترويد.
وأضافت: "إذا فكر شخص بشأن وجود الاسترويد في هذه المنتجات، فإنها في الغالب تكون في كميات أكبر بكثير مما نصف."
وأوضحت أن المساحيق يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية من بينها "حب الشباب، وترقق الجلد، الزرقان (الغلوكوما) أو إعتام عدسة العين إذا ما وضعت بالقرب من العينين".
وتابعت: "إذا وضعت (المساحيق) بكثرة في الجسم بأكمله يمكن أن تسبب ارتفاعا في ضغط الدم والسكري وهشاشة العظام وزيادة الوزن، واضطراب المزاج بسبب امتصاص كميات كبيرة من منشطات استرويد".
لكن المحللين يقولون إن هذا الحظر قد يمنع الناس من شراء هذه المنتجات، لكنها لا تزال تستخدم في غامبيا بالرغم من وجود حظر مماثل.
وتطبق جنوب أفريقيا أشد القوانين صرامة في العالم ضد مساحيق تفتيح البشرة بعد أن حظرت أكثر هذه المركبات نشاطا وهو الهيدروكينون، لكن دراسة أجرتها جامعة كيب تاون توصلت إلى أن أكثر من ثلث النساء في جنوب أفريقيا لا يزلن يشترين هذه المساحيق.
ويشيع على نطاق واسع استخدام مساحيق تفتيح البشرة في أفريقيا، حيث تشتريها 75 في المئة من النساء، بحسب دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2008.(بي بي سي)