الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
بدأ تجار المواد الغذائية في محافظة جرش بتجهيز السلع الخاصة بشهر رمضان المبارك في المخازن في الوقت الذي بقي فيه أقل من 40 يوما لحلول الشهر الفضيل.
ويشير تجار إلى أنهم لجأوا إلى هذه الخيار لضمان توفر جميع المستلزمات قبيل حلول الشهر الكريم الذي يزيد فيه الطلب على جميع المواد الغذائية بمختلف أنواعها فيما استقرت أسعار السلع دون ارتفاع.
وقال تجار إن "المدة الزمنية المتبقية للشهر الفضيل بالكاد تكفي التجار لشراء المواد الغذائية وتجهيزها في المخازن وتوزيعها على الأفرع الرئيسية في كل بلدة من قرى وبلدات محافظة جرش".
وقال تاجر الجملة أنس الحراحشة إن "المنافسة تشتد بين التجار في شهر رمضان المبارك الذي يعد موسما متميزا لتعويض خسائر عام كامل وجني أرباح أكثر لزيادة الطلب من قبل المواطنين على توفير المواد الغذائية الأساسية خلال فترة زمنية وجيزة".
وأوضح أن عدد التجار يرتفع تدريجيا لقلة فرص العمل المتوفرة وتوفير مؤسسات التمويل المختلفة لقروض تمكن الشباب من العمل بمشاريع إنتاجية متعددة فضلا عن لجوء العديد منهم إلى بيع أصناف رديئة بأثمان متوسطة تناسب مختلف الأسر الجرشية.
ويؤكد مواطنون أن ارتفاع الأسعار قبيل حلول شهر رمضان المبارك ظاهرة يلا يمكن تفاديها.
وترى المواطنة زينب أبو عريضة أن العديد من التجار يستغلون حاجة المواطنين في الشهر الفضيل للمواد التموينية الضرورية فيقومون برفع سعرها أو احتكارها ؛ وأوضحت أن حال المواطنين في المحافظة لا يسمح لهم بشرائها بأسعار مرتفعة.
من جهة أخرى ؛ قال التاجر رمضان العياصرة أن "التجار لا يحتكرون السلع الرمضانية أو غيرها من المواد التموينية الأساسية غير أن تهافت المواطنين على سلع معينة في نفس الوقت يقلل من توافرها في الأسواق".
في المقابل؛ يطالب مواطنون الجهات المعنية بتوفير المواد التي يحتاجها الناس بأسعار متناسبة في المؤسستين العسكرية والمدنية وزيادة أوقات الدوام الرسمي لها وتوفير اللحوم والأسماك والخضار فيهما.
ويشكو المواطن أبو أمجد العياصرة عادة من ارتفاع بعض المواد التموينية الضرورية في الأسواق مثل البيض ودجاج النتافات والمجمدة واللحوم الحمراء الطازجة المجمدة ؛ مبديا خشيته من ارتفاع مواد أخرى مع حلول الشهر الفضيل في ظل تدني الدخولات والظروف الاقتصادية الصعبة.
وطالب الجهات الرقابية بتكثيف حملات التفتيش على المواد الغذائية المعروضة في شهر رمضان المبارك من حيث الأسعار والجودة ومدة الصلاحية وخاصة التي تباع على العربات والأرصفة وغير مطابقة للمواصفات الصحية، خاصة وأن شهر رمضان يأتي في منتصف فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة عن المعدل العام.
وتقول المواطنة فداء عوض إن "أسعار بعض السلع في الأسواق التجارية في مدينة جرش بدأت تشهد ارتفاعا في الأسواق المحلية في محافظة جرش خاصة أسعار الدجاج الطازج والبيض واللحوم".
ويتجه متسوقون من أبناء جرش إلى التسوق من مخيم جرش وسوف وبعض أسواق المحافظات القريبة لانخفاض أسعار السلع الغذائية فيها مقارنة بالأسعار داخل المحافظة نفسها.
ورغم كثرة العرض في الأسواق وتوفر مختلف السلع التجارية وبكميات كبيرة إلا أن ارتفاع أسعار الكثير منها امر متوقع لاسباب يجهلها المواطنون في ظل التهافت الكبير الذي عادة ما تشهده الأسواق على مختلف السلع التجارية.
من جهته ؛ أكد رئيس غرفة تجارة جرش د.علي العتوم أن التجار بدأوا فعليا بتجهيز المواد الغذائية الأساسية وتوفيرها في مخازنهم تحسبا لعدم توفر هذه المواد خلال الشهر الفضيل مع زيادة الطلب عليها.
وأوضح أن المواد الغذائية متوفرة وتغطي حاجة الأسر الجرشية واللحوم والدواجن والعصائر متوفرة على مدار الساعة وأسعارها في متناول الجميع.
ويعتقد العتوم أن الحديث ما زال مبكرا عن ارتفاع الأسعار، كون الأسر منشغلة الآن بالمناسبات الإجتماعية وتخريج الجامعات ولم يبدأ الطلب على شراء المواد الغذائية للشهر الفضيل.
بدوره؛ قال رئيس بلدية جرش د.علي قوقزة إن البلدية تعمل من خلال لجنة الصحة والسلامة العامة وبالتعاون مع مديرية الصحة بإجراء حملات تفتيشية يومية لمراقبة جودة ونوعية وصلاحية المواد الغذائية على مدار العام، ويتم تكثيف هذه الحملات في الشهر الفضيل لزيادة العرض والطلب والحركة الشرائية في أسواق مدينة جرش.
وأكد قوقزة أن البلدية تتعاون مع غرفة تجارة جرش ومكتب الصناعة لمراقبة الأسعار والحد من استغلال التجار للمستهلك.(الغد)