الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
دعا مؤتمرون اليوم الثلاثاء إلى إقامة منطقة اقتصادية حرة في عمّان، بهدف تسهيل الإجراءات القانونية أمام المستثمر الوطني والأجنبي وجذب المزيد من الاستثمارات إلى المملكة بما يسهم بالنهوض بالاقتصاد الوطني.
وأكد خبراء اقتصاديون وماليون أردنيون وعرب وممثلو شركات تعمل في قطاعات اقتصادية متنوعة خلال مشاركتهم في مؤتمر آفاق الأردن الاقتصادي السابع الذي بدأ اعماله في عمان اليوم أهمية تنشيط القطاع الاقتصادي والنهوض به من خلال تأهيل وتنمية الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع، إلى جانب وضع قوانين وأنظمة وتشريعات ناظمة للقطاع بما يتواءم والمرحلة الحالية للاقتصاد المحلي والعالمي مع مراعاة الظروف الراهنة في المنطقة العربية.
وصاحب مؤتمر آفاق الأردن الاقتصادي السابع الذي يناقش تحديات ومخاطر الاستثمار والاقتصاد العربي في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة، معرض الأردن للمال والاستثمار العاشر الذي ضم مجموعة من الشركات الاقتصادية المحلية والدولية، حيثً كان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) مقابلات مع ممثلي الشركات من نحو عشر دول عربية وأجنبية.
وقال مدير دائرة الأبحاث في شركة (ا دي س سكيوريتز) نور الدين الحموري، "إن النهوض بمستوى الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمار الخارجية يتطلب إعادة النظر في مجموعة القوانين الناظمة للقطاع الاقتصادي"، مطالباً الجهات المعنية بتقديم تسهيلات تشجع الاستثمار داخل الأردن سواء للمستثمر المحلي أو للمستثمر الأجنبي.
ودعا إلى وجود منطقة اقتصادية حرة في عمّان، لتوحيد المرجعية في القطاع الاستثماري وتقديم كل التسهيلات للمستثمرين وتبسيط الإجراءات أمامهم.
وقال مدير المحافظ والاستثمار في أكاديمية خبراء الفوركس ابراهيم حسني من مصر، "أصبح الأردن محط اهتمام الشركات العالمية الكبرى ورجال الأعمال على المستوى الإقليمي والعالمي، لما يتميز به من أمن واستقرار وسوق واعد للاستثمارات وسط منطقة غير مستقرة".
وأشار حسني إلى ان الشركة التي يمثلها تطمح إلى توسيع آفاق التعاون بين خبرائها ونظرائهم الأردنيين في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيرا الى نية الشركة تنفيذ دورات تدريبية للمهتمين الأردنيين في هذا المجال لاطلاع المستثمرين الاردنيين على الأسواق العالمية.
بدوره أكد مدير عام شركة الحلول الإجمالية هاني الشريف حرصه على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات من أجل اكتساب معارف جديدة في الوسط الاقتصادي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات والتعاون بين الشركات.
واعتبر عمّان محطة ومنطقة استراتيجية بين جميع الدول العربية حيثُ تشكل حلقة وصل للدول العربية كافة، بالإضافة إلى أنها أصبحت مركزا عالميا لإقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات العالمية في شتى المجالات والأصعدة.
وأشار الشريف إلى انه على الرغم من ان الأردن حقق تقدماً ملحوظاً في المجال الاقتصادي كما في المجالات الأخرى، إلا أن هناك بعض الإجراءات والقوانين تشكل عائقاً أمام المستثمرين في الأردن كالضرائب والجمارك .
وقال الخبير الاقتصادي من شركة الاعتماد المالي أنفست (سي اف اي) نديم القضا من لبنان إن الشركة تطمح إلى التوسع في نشاطها وفتح فرع لها في الأردن، لما يشهده الأردن من نهضة في القطاع الاقتصادي، بالإضافة إلى انه يتمتع بيئة خصبة للاستثمار.
وأشار مدير دائرة تطوير ومتابعة الأعمال في البنك العربي الإسلامي الدولي خلدون خلف إلى أن البنك يحرص على المشاركة في المؤتمرات الاقتصادية وغير الاقتصادية لسببين أولهما عكس الصورة الايجابية عن المصارف الاسلامية وتغيير الصورة النمطية عنها وثانيهما كون تلك المشاركات تأتي ضمن مسؤوليته في عكس صورة ايجابية عن الاقتصاد الأردني ومدى تطوره.
وقال رئيس مجموعة آفاق الاقتصادية التي تنظم المؤتمر خلدون نصير، إن المؤتمر يركز على المخاطر والتحديات التي تواجه القطاعين الصناعي والتجاري المحلي والعربي وتحديات ومخاطر الاستثمار في القطاعين الطبي والعقاري وبحث واقع القطاع المصرفي المحلي العربي، ومخاطر الاستثمارات البنكية وكذلك واقع وتطلعات الصيرفة الإسلامية.
كما يركز أيضا على إدارة مخاطر أسواق رأس المال ودور مراقبة الشركات في تعميق الاستثمار وضمان حقوق المساهمين، والتعاون والتكامل بين أسواق رأس المال المحلية والعربية.
وأشار نصير الى أن المؤتمر الذي يعقد للمرة السابعة في الأردن يؤشر الى الثقة الكبير بالاقتصاد الوطني، وبخاصة انه يبحث بموضوع غاية في الحساسية ألا وهو مخاطر الاستثمار العربي والية التكامل بين الأسواق العربية في ظل محيط ملتهب بالنزاعات السياسية.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه مجموعة آفاق الاقتصادية الى المساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني سيما مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص الالتقاء بين القطاعين العام والخاص، وبين المستثمرين والاقتصاديين من الداخل والخارج وعقد الشراكات الاقتصادية.(بترا)