أحداث اليوم -

تنحصر شكاوى الحجاج الاردنيين في المواسم السابقة للحج بين (ضيق الحافلات وعدم الراحة فيها او عدم عمل المكيفات فيها ) او (بعد المساكن عن الحرم المكي ) و( بعد الخيم في عرفات ) و( عدد الحجاج المقيمين بالعمارة الواحدة والذي كان يصل الى 1500 حاج بالعمارة الواحدة).
وفيما تقوم مكاتب الحج والعمرة بتقديم الخدمات للحجاج مقابل المال الذي يدفعه الحاج لتلقي هذه الخدمات فان دور وزارة الاوقاف ينحصر بانه اشرافي ورقابي على اداء المكاتب والتزامها بتنفيذ الاتفاقيات المعقودة مع المواطنين في هذا الاطار. وللمواطن حرية اختيار المسكن حسب رغبته وقدرته المادية.
وبحسب اصحاب مكاتب حج وعمرة فان الاوقاف تعد هذا العام الحجاج برفع نوعية وجودة الخدمات المقدمة للحجاج الاردنيين من كافة النواحي.الامر الذي يأمل المواطنون بلمسه على ارض الوقع في الموسم الحالي للحج. فقد ألزمت الاوقاف المكاتب بان تكون الحافلات أوروبية المنشأ ومن موديل 2006 فما فوق او ذات منشأ اخر غير اوروبي من موديل 2008 فما فوق.
وتنحصر الشكاوى من ناحية الحافلات – بحسب مواطنين–بان مكيفات بعض الحافلات لا تعمل و ان المسافات بين المقاعد قليلة وغير كافية لمكوث الحاج في الحافة لساعات طويلة تتجاوز 20 ساعة. الا ان الوزارة بدأت تدريجيا منذ سنتين بمعالجة هذا الامر. وفيما يتعلق بحافلات الموسم الحالي للحج فانها كما اعلنت الاوقاف ستكون موديل 2008 فما فوق مع التميز بين الحافلات الاوروبية وذات المنشأ الاخر.
كما تم التنبه لمشكلة المسافات بين المقاعد حيث كانت السعة بين المقاعد ( 68 سم) ستكون هذا الموسم( 72 سم ) نظرا لطول مسافة السفر وراحة الحاج.
وبالنسبة للمساكن تمثلت شكاوى عدد من الحجاج السابقين ببعد المساكن عن الحرم المكي.اما الموسم الحالي فسيكون هنالك ثلاث فئات سكنية (مساكن على بعد كيلو متر فما دون) و( مساكن على بعد الف و400 متر فما دون ) و( مساكن خدمات عادية بتكلفة اقل بمنطقة العزيزية ) لقربها من مشاعر الحج.
يقول الحاج عاصم العماوي « تتميز العزيزية بانخفاض الاسعار ووجود الاسواق والخدمات الاساسية ولكن عيبها الوحيد انها بعيدة عن الحرم المكي» الامر الذي يصعب معه اداء الصلاة بالحرم قبل بدء يوم عرفة او اداء طواف الافاضة بالحج.
الامر الذي تنبهت له الاوقاف فالزمت مكاتب الحج والعمرة بتامين وسائل نقل للحجاج المقيمين بالعزيزية للحرم المكي حتى الخامس من ذي الحجة على نفقة المكاتب للصلاة في المسجد الحرام وبعد هذا التاريخ تبدا مناسك الحج وتغلق المملكة العربية السعودية الطرق للحرم.
ومن ابرز الشكاوى بحسب الحاج رفعت عزام « ان عدد الحجاج الاردنيين سكان العمارة الواحدة كان يبلغ 1500 حاج والامر المزعج من حيث انتظار الدور على المصاعد وباقي الخدمات» وانتشار روائح الطعام المختلفة بكثرة».
الامر الذي قررت الاوقاف معالجته الموسم الحالي حيث تم تعاقد الاوقاف مع الجهات السعودية بحيث لا يتجاوز عدد سكان كل عمارة عن 500 حاج فقط تسهيلا عليهم.
ومن الشكاوى الاخرى بحسب الحاجة ام محمد العلي «بعد الخيم في عرفات عن مسجد نمرة وكثرة انتشار الناموس فيما مناطق الخيم الاخرى للجنسيات الاخرى لم يكونوا يشكون من وجود الناموس».
الامر الذي قررت معالجته الاوقاف هذا العام بتغيير موقع خيم الحجاج الاردنيين بعرفات بناء على طلب الحجاج الاردنيين وقد وافقت عليه الجهات السعودية.
وفي عرفات تم اختيار خيم المانية هذا الموسم وبمكيفات غاز وليس مكيفات صحراوية لضمان راحة الحجاج الاردنيين وتم التعاقد مع شركات تغذية لتوفير وجبات طعام ليتفرغ الحاج للعبادة.
ومن الامور التي كان يشكي منها الحجاج» الوساطة بالحج « فيما عالجت الاوقاف هذا الموضوع هذا الموسم باعلانها ان لا وساطة بالحج ولا كوتات هذا العام. حيث اوكلت الاوقاف موضوع تحديد نتائج و فرز اسماء الحجاج للمركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات عن طريق الفرز الكترونيا دون اي تدخل منها للمزيد من الشفافية والنزاهة.
واعلنت الاوقاف انه سيتم اخذ 10% من حصة الاردن المقررة بـ ( 5600) لصندوق الحج و نسبة اخرى تعلن لاحقا للبعثات الرسمية من الاجهزة الامنية والقوات المسلحة والباقي سيتم توزيعه بنسبة 70% لكبار السن و30% للقرعة لجميع الفئات العمرية من المسجلين تسجيلا اوليا للحج.
ومن اجل الشفافية والنزاهة ستدعو وزارة الاوقاف وسائل الاعلام والمهتمين وديوان المحاسبة واللجنة الرقابية من الوزارة لحضور القرعة في مسجد الشهيد الملك عبدالله الاول بكل شفافية ونزاهة في صناديق زجاجية حتى يتاكد المواطن بانه لا يوجد تلاعب بالاسماء. كما سيتم نشر اسماء الحجاج على الموقع الالكتروني للوزارة بكل شفافية. كما سيتم ذكر سبب خروج كل مواطن على التصريح الخاص به للحج.
وفيما يتعلق بشكاوى الحجاج من عدم معرفة بعضهم خاصة كبار السن بمناسك الحج وعدم تثقيفهم ببعض التفاصيل سيتم العام الحالي اخضاع كل حاج لدورة تعريفية بمناسك الحج وتوزيع نشرات وافلام تعليمية وعرضها على الحجاج بالحافلات.الرأي