الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
ينصب الفاتيكان الأسبوع المقبل أول راهبتين قديستين فلسطينيتين ناطقتين بالعربية، وذلك منذ الأيام الأولى للمسيحية، حيث ينتظر مسيحيو القدس الاحتفال بهذا المناسبة بسعادة كبيرة.
وستكون الراهبتان ماري غطاس كرست ومريم بواردي، اللتان كانتا تعيشان في فلسطين خلال عصر الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر، أول راهبتين من المنطقة العربية ينصبن قديستين.
وولدت الراهبتان في القدس، وبلدة أخرى داخل أراضي فلسطين 48، لكنهما تنتميان إلى مجتمع مسيحي ناطق باللغة العربية، تمسك بالهوية الفلسطينية لعقود طويلة.
فقد ولدت غطاس في القدس عام 1847، وفتحت مدارس فتيات، وحاربت أمية النساء، وشاركت في تأسيس رهبانية راهبات الوردية، التي تضم اليوم عشرات المراكز في أنحاء الشرق الأوسط.
أما بواردي فهي صوفية ولدت عام 1843 في قرية عبلين. وقيل إنها تلقت جروحا دامية مثل التي تعرض لها المسيح، وماتت وعمرها 33 سنة في بيت لحم بالضفة الغربية، حيث أسست دير الكرمل الذي لا يزال قائما.
وفي مهد المسيحية، كان المسيحيون أقلية صغيرة يبلغ عددهم نحو 2 بالمائة من سكان الأراضي الفلسطينية. وتقلص عددهم تدريجيا على مدى عقود، حيث هرب المسيحيون من الصراع أو بحثا عن فرص أفضل في الخارج.