الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال النائب امجد المسلماني الناطق الرسمي باسم كتلة الاصلاح النيابية اننا لم نلمس اية مؤشرات جادة للاصلاح للآن واذا كان هناك بوادر فانها خطوات سلحفائية بحته، ولا ندري اين يكمن الخلل، وما سر هذا العقم الاصلاحي الذي اصبح عبارة عن الفاظ تراوح مكانها ولا يوجد اي خطوات جدية تأخذ بالمسيرة الى التقدم ونسف الموروث من الترهل واللامبالاة والنمطية وانتشار الفساد والبيروقراطية التي عانينا منها سابقا وما زلنا.
وان المعاناة لا تقتصر على قطاع بعينه ولكنها تشمل قطاع السياحة والصناعة والاسكان والطاقة والنقل مما يجعلنا نتساءل ماذا ينتظرون علما بأننا قمنا في مجلس النواب بإقرار قوانين عديدة بغية التطوير والاصلاح ولكن تعليمات وانظمة الحكومة تقف حائلا دون تنفيذ للكثير منها بحجج مختلفة وواهية. ثم اذا كان هنالك نافذة استثمارية فان هذه النافذة نريدها ان تكون للاردن كله ولا تكون مقتصرة لمستثمرين فقط وحسب الاهواء والمزاجيات والمحسوبية.
ونوه المسلماني ان الضرورة تقتضي مراعاة رؤية صاحب الجلالة بأن تكون الكفاءة والخبرة وسعة الاطلاع هي مزايا فريق الاصلاح للنهوض بتطوره وصناعة مستقبله وهي التي تعالج مشاكله وعلى رأسها الفقر والبطالة التي تفتك بمجتمعنا وخصوصات شريحة الشباب دون ايجاد حلول جذرية ودراسات واعية للحد منها.
وقال المسلماني ان الشعب يعبر كل يوم وبطريقته الخاصة عن تململه واستيائه وعدم قبوله للبطء الشديد في مسيرة الاصلاح ولعل الاعلام المفتوح والالكتروني اصبح هو اداته الوحيدة في التعبير والمناشدة، وان اي قرار لمجلس الوزراء يتم اقراره يبقى حبيس ادراج المكاتب وان ذلك سوف يعيدنا الى المربع الاول من الاحتقان والحراك غير المقنن وغير المسؤول الذي يزيد من معاناتنا وتراجعنا ويولد لدى اجيالنا نزعة الاحباط واليأس.
وأشار المسلماني الى ان الاصلاح ضرورة حرصا على السلامة الوطنية وان المماطلة في تنفيذ برامج الاصلاح ستكون ذات عواقب سيئة، خصوصا وان الزيارات التي تقوم بها الحكومة الى المحافظات لم تحقق الحد الادنى مما يصبو اليه الناس من تحقيق للتنمية والتطوير، ونخشى ما نخشاه ان يؤدي هذا التراجع الى عواقب نحن في غنى عنها. متمنين على الحكومة ان تعيد النظر في الكثير من سياساتها الاصلاحية التي اصبحت لا لون ولا طعم ولا رائحة او انها على الاغلب لا تنوي ولا تريد التطوير ابدا.
وأشار المسلماني الى امانة عمان وسياسات الجباية وفرض الغرامات والضرائب التي تنتهجها والتي اصبحت سيفا مسلطا على رقاب التجار والمستثمرين دون هواده وهي بذلك وكأنها تعمل دولة داخل دولة وتمارس كل شيء على مرآى ومسمع من الحكومة التي اغمضت عينها وغضت الطرف وبالتالي ماذا بقي للمواطن والمستثمر من عمل او تجارة يمكن ان يحققه.
وقال المسلماني انه آن الاوان لنصل الى مستوى التطوير والبناء ونفض غبار اللامسؤولية والترهل وان زمن التنظير والعبث بمقدرات الشعب قد ولى واندثر لاننا انساننا الاردني صاحب وعي ويدرك ما له وما عليه.