الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
استضافت جامعة البترا، سعادة العين هيفاء النجار للحديث عن تجربتها الديمقراطية والعامة، وذلك ضمن خطة قسم العلوم التربوية في تطوير برامجه الأكاديمية والاطلاع على تجربة بعض الأعلام الوطنية الرائدة في مجالات الخدمة العامة والإنسانية.
وقالت العين هيفاء النجار إن مناهجنا التربوية يجب أن تركز على البحث والتفكير الناقد والعقلاني وذلك لبناء مجتمع منتج، والبحث في مختلف القضايا التي تعزز العمل الديمقراطي حتى يبقى الأردن كبيراً بمواقفه وانجازاته. وأشارت النجار إلى أن الأردن تأسس على أنه دولة مدنية بدون تجمعات سياسية مؤكدة أن التسامح هو أساس الدولة المدنية.
وبينت كذلك في محاضرتها للطلبة ان ترسيخ ثقافة ومفهوم الديمقراطية يعزز من دور المواطن وايضا من الحوار الهادئ المتزن الذي يقود الى تحقيق التنمية الشاملة والعادلة مشيرة الى ان العبء الكبير الان يقع على عاتق الشباب ومشاركتهم الفاعلة والهادفة ضمن برامج واضحة ومتعددة ومنفتحة على العالم اضافة الى الايمان بطاقات وقدرات الشباب وترجمتها على ارض الواقع.
وان المطلوب هو ان ندرك جميعا ان لدينا الحق في المشاركة السياسية باعتبارها واجبا ومسؤولية لتحقيق مستقبل أفضل مع الاخذ بعين الاعتبار ان كل مواطن له واجبات يجب عليه القيام بها ليكون الاردن نموذجا بين دول العالم، مضيفة ان دور المواطن لا ينتهي عند المشاركة السياسية والادلاء بصوته بل يتعدى دوره في مراقبة اداء الحكومات ومساءلتها.
مبينة اننا الان في مرحلة مهمة وعلينا شحذ الهمم وايجاد بدائل جديدة وتحقيق الافضل لوطننا لان هذه المرحلة هامة وفاصلة للنهوض والتقدم.
وكانت الدكتورة مرام أبو النادي أستاذة القضايا المعاصرة في قسم العلوم التربوية قد رحبت بسعادة العين النجار مبينة ان هذا اللقاء سيكون له انعكاساته الإيجابية على وعي الشباب وتوظيف طاقاتهم لولوج مرحلة جديدة من التعزيز الديمقراطي، وبناء مسيرة الأردن الديمقراطية، كفاعلين حقيقيين بالاتجاه الإيجابي، وموازنين لمقتضيات المواطنة بين الحقوق والواجبات.
ودار نقاش في نهاية المحاضرة شارك فيه رئيس قسم العلوم التربوية الدكتور فخري خضر وجمع كبير من الطلبة تمحور حول تنوع الأفكار والمبادرات والمشاريع لدى الشباب وتنوع أولوياتهم وحاجاتهم وضرورة العمل على ترسيخ القيم والممارسات الديمقراطية لديهم كثقافة الحوار وتقبل الاخر وسيادة القانون، وتعزيز مشاريع تعزيز المشاركة من جميع المواطنين، وتسخير طاقات الشباب الإبداعية لخدمة قضايا مجتمعاتهم المحلية.