الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال الفلكي عماد مجاهد مقرر لجنة المواقيت والأهلة في دائرة قاضي القضاة وقعت انفجارات شمسية ضخمة يوم أمس الاثنين الموافق 18 أيار الجاري وتم رصدها بواسطة التلسكوبات الخاصة برصد الشمس في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
ونتيجة لهذه الانفجارات الشمسية فقد ظهرت بقعة شمسية ضخمة حجمها يقارب حجم كوكب المشتري أضخم الكواكب السيارة في المجموعة الشمسية، وتصنف العاصفة من المرتبة G2 وهي من العواصف الشمسية القوية.
إن هذه الانفجارات الشمسية تحدث نتيجة لنشاط شمسي كبير في باطن الشمس، وهو الذي يترافق مع موعد الدورة الشمسية العظمى التي ينتظرها الفلكيون في هذه الفترة، حيث تزداد النشاطات الشمسية عن معدلها المعروف، وتظهر نتيجة لذلك البقع الشمسية الضخمة التي تعتبر احد مظاهر النشاط الشمسي المهمة، وتطلق الشمس في فترة نشاطها رياحا شمسية تتطور لتتحول إلى عاصفة مغناطيسية شمسية مكونة من الأشعة غير المرئية والجسيمات المشحونة كهربائيا.
وتصل الرياح والعواصف المغناطيسية الشمسية إلى معظم الكواكب السيارة وقد تصل إلى خارج حدود المجموعة الشمسية وفقا لأحدث الدراسات.
وينتظر أن تصل العاصفة المغناطيسية الشمسية كوكب الأرض خلال الساعات القادمة، حيث تتفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيا مع الحقل المغناطيسي الأرضي فتحدث ظاهرة "الشفق القطبي" أو الاورورا وهي ألوان زاهية تشاهد بالقرب من المناطق القطبية مثل ألاسكا وكندا وشمال أمريكا وشمال روسيا.
لكن تعرض الأرض لمثل هذه العاصفة المغناطيسية الشمسية قد يؤدي إلى تعطل مولدات الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي، كما أن العاصفة المغناطيسية يمكنها قطع الاتصالات الفضائية والتشويش عليها أيضا، كما تعطل أجهزة تحديد المواقع GPRS وهي أجهزة مهمة جدا في الملاحة البحرية والجوية، كما تتأثر اتصالات البورصات العالمية وتعطيل التجارة الدولية وما إلى ذلك.
على كل حال فان الخطورة الحقيقية من العاصفة الشمسية ستكون على رواد الفضاء الذين يعملون في الفضاء الخارجي، حيث إنهم يتعرضون إلى حوالي أربعة أضعاف الأشعة التي نتعرض لها نحن سكان الأرض، ولذلك فان على ناسا أن تأخذ بعين الاعتبار كيفية مواجهة رواد الفضاء لهذه المخاط، لكنها لا تؤثر مباشرة على البشر والنباتات بسبب الغلاف الغازي وخاصة طبقة الأوزون التي تحمينا من هذه الأشعة والجسيمات الخطرة.