الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قالت صحيفة راي اليوم إن وجود رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور باسم عوض الله في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس″ شغل الاوساط السياسية والاعلامية في الاردن، خصوصا والرجل “وازن الحقائق” ولم يوارب رغم كون مداخلته في بداية جلسات المنتدى وبحضور الزعماء وكبار المسؤولين من مختلف البلدان.
وجاء في تقرير الصحيفة المعنون "عوض الله في “دافوس″: عودة إلى دائرة الضوء.. وإنقاذ محترف لحكومة النسور"..
إن الدكتور عوض الله تحدث في مداخلته عن آفاق “قاتمة” أمام عمان، موضحا بالارقام كم زادت مديونية البلاد بسبب الأزمات المجاورة، وكم خُذلت بلاده من كثرة الوعود بالاعانات ثم عدم تلبيتها، بصورة خدمت بطبيعة الحال الدور الذي حاولت الحكومة جاهدة تأديته خلال الفترة الماضية، الامر الذي يمكن من خلاله قراءة الصورة التي جمعت رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور بالرجل.
صورة النسور وعوض الله تداولتها وسائل الاعلام، متسائلة عن سرّ الانسجام والابتسام بين الرجلين، الامر الذي قد تفسره كلمة عوض الله وهو يشير لكل التحديات التي واجهت عمان والتي من ضمنها تحدي الطاقة واللاجئين ثم انتقاله للإشارة للاصلاحات الاقتصادية مستشهدا بتقرير صندوق النقد الدولي.
الحكومة أيضا ممثلة برئيسها لن تنسى لعوض الله ايضا أنه تحدث لها عن انجازات، معتبرا انها تسير في الاتجاه الصحيح اقتصاديا، في الوقت الذي تواجه فيه الاخيرة كيلا من الاتهامات كل لحظة.
إشارات الرجل بأنه “ابن الدولة” تحت أي ظرف من الظروف وبكل الأشكال، إلى جانب أنه رجل اقتصاد من الوزن الثقيل والذي لا يقبل التأويل، كانت واضحة أيضا على ملامح الأسرة المالكة التي حضرت مداخلته كاملة، واستمعت لتفاصيل بالتأكيد لم تمرّ دون تمحيص.
الملك الهاشمي عبد الله الثاني تحديدا إلى جانب الرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي كانا يبسمان بكلمة عوض الله، خصوصا والاخير قد تحدث عن البلدين كدولتين تواجهان التحديات ذاتها وبالتالي “سوّق” اشكالاتهما معا، بـ “حجر واحد”.
من جانب ثانٍ، طغى حضور الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريز للمنتدى والمجاملات التي اعتبرها الاردنيون “مبالغ فيها” من جانب وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة له على احاديث المتابعين والذين اعتبروا ان مجرد وجوده استفزاز لمشاعرهم.
حضور بيريز، غطّى فعليا على متابعات الاردنيين للحدث الذي كان فيه الكثير من الاتفاقيات والاستثمارات التي تقرر لها ان تصبح في عمان لما تتمتع به البلاد من امن واستقرار، وهي الميزة الرئيسية التي تحدث عنها المستثمرون لوسائل الاعلام، الامر الذي يعيد التساؤلات التي لطالما طرحها رجال الاقتصاد عن المدّة التي تحتاجها الحكومات المتعاقبة قبل ان تعيد للاردن القها في جذب الاستثمارات دون اشعارهم بان في وجودها “نسبة مخاطرة” عالية.
وشهد المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات بين القطاعين العام والخاص، من داخل وخارج المملكة، الامر الذي تأمل له مراقبون ان يتكلل بالخير ولا تتم عرقلته بالبيروقراطية او بالضرائب، وهي الأمور التي اشتكى منها المستثمرون قبيل المنتدى لملك الاردن شخصيا.