الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    همام سعيد : الجماعة مستهدفة من اجهز الدولة

    أحداث اليوم -

    أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد رفض الجماعة ان يتم التعامل معها كملف امني ، مجددا المطالبة بوقف التغول الأمني في مختلف مرافق الدولة بما اعتبره يشكل تشوها في حالة النظام السياسي في الأردن.
    وأشار سعيد خلال لقاء بثته قناة الجزيرة مساء اليوم، إلى ما يتميز به النظام السياسي الأردني من استيعاب مختلف المكونات في الأردن، وإيجاد سقف حرية أفضل من دول أخرى ، مؤكدا ان التدخلات الأمنية تشوه هذه الحالة التي تحرم الشعب من ممارسة سلطته وسيادته. مضيفا "الأصل ان تكون الأجهزة الأمنية هي الخادمة للشعب الذي يجب ان يكون صاحب السيادة".

    وأكد سعيد ان ما يعيشه الأردن من حالة امن واستقرار ضمن محيطه الملتهب، مرجعه ليس لجهة الحكومة أوالأجهزة الأمنية وحدها وإنما أيضا يعود إلى حالة الوعي الشعبي ووعي الحركات السياسية ومنها جماعة الإخوان المسلمين .

    المشاركة في الانتخابات

    وحول الانتخابات أكد سعيد أن المشاركة هي الأصل ولا تأتي المقاطعة الا في حالة استثنائية، مشيرا إلى ان تغيير قانون الصوت الواحد يمثل حالة جديدة تستحق التفكير ، مؤكدا ان المشاركة تستوجب ما هو اكثر من قانون الانتخابات عبر توفير بيئة سياسية امنة ومشاركة شعبية حقيقية دون تدخل الأجهزة في الحد من هذه المشاركة الشعبية وسعي لاصلاح حقيقي في بنية النظام السياسي .

    وجدد سعيد المطالبة بان تكون السيادة للشعب بحيث يدير اموره عبر برلمان يأتي بنزاهة وحكومة منبثقة عن هذا البرلمان ، مؤكدا على ان الاصلاح يجب ان يشمل عدة جوانب، وعلى رأسها حرية المواطن في اختيار ممثليه، "وان يجد صوته امامه في تغيير الواقع وإقامة الحكم الرشيد ".

    الولاية العامة للحكومات

    وأكد سعيد أن جماعة الإخوان المسلمين توجهت إلى الحكومة خلال الأزمة الأخيرة وليس إلى الأجهزة الأمنية " نسترضيها او نطلب منها ان تشكل لنا غطاء رسمية " مؤكدا ان الحكومة يجب ان تكون هي صاحبة الولاية .

    واعتبر سعيد ان الحكومات الحالية منقوصة الولاية، مشيرا إلى تغول الأجهزة الأمنية على مجمل النشاط الشعبي في الوطن من حيث تدخلها في مختلف مرافق الوطن ، معتبرا ان هذه الحالة عاملا من عوامل تشوه النظام السياسي الأردني .

    وأكد سعيد ان جماعة الإخوان المسلمين وعبر مشروعها المطالب بإصلاح النظام " وهذه من القضايا التي تحسب للجماعة كونها لم تأتي بكلام يتعرض امن البلد او ينقلب على نظام البلد وإنما أردنا للنظام ان يصل لأعلى درجات الإصلاح " ، مؤكدا على المطالبة برفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية بمختلف جوانبها .

    وأضاف سعيد " ما لم ترجع الأمور لطبيعتها الحقيقية وتكون السيادة للشعب و الولاية كاملة للحكومات لا ان تقضى الأمور والحكومة غائبة ويأتي القرار من الأجهزة الأمنية ، فهذا تشوه يجب ان ينتهي " .

    ترخيص الجمعية والوضع الداخلي

    وحول ما جرى من اختلاف داخلي وما قامت به الحكومة من ترخيص لجمعية باسم "الإخوان المسلمون " قال سعيد " تعودنا منذ نشأة الجماعة ان تكون هناك خلافات لكن جسم الجماعة الأكبر هو مع مؤسساتها الشرعية وقيادتها الشرعية ومجلس شوراها ويتخذ القرار بالشورية وغاية الشفافية " .

    واعتبر سعيد ما تم من ترخيص لجمعية باسم " الإخوان المسلمين " عملا حكوميا ولم يكن نابعا من عمل شعبي او إخواني ، وان ما جرى هدف لمناكفة الجماعة ومنازعتها ، مؤكدا عدم خشية الجماعة مما يقال عن المطالبة بمقرات او اموال الجماعة كونها لا تستند على أي رصيد شعبي .

    وجدد سعيد الدعوة لمن قاموا بتأسيس الجمعية الجديدة بالعودة عما قاموا به متمنيا ان يكونوا صدى للاخوان او للشعب لا صدى لقرار حكومي ، كما طالب الحكومة بمراجعة سلوكها متسائلا عن سبب إعطاء الجمعية الترخيص خلال سويعات، في حين أن الجمعيات الخيرية تحتاج لفترات أطول لأخذ الترخيص، في إشارة منه إلى أن الأمر مبيت من قبل أجهز الدولة.

    استهداف الجماعة

    وأكد سعيد ان لا إشكالية قانونية حول عملها مشيرا الى أن الجماعة لها واجهة سياسية مرخصة ولديها جمعيات خيرية مرخصة ومؤسسات مرخصة، وأن الجماعة تعمل وفقا ترخيص لا زال قائما وانها تعمل وفقا للقانون ومقتنعة بالترخيص وتعمل وفقه.

    وأكد سعيد أن الجماعة مستهدفة من بعض الأجهزة في الدولة، والتي تنظر إلى الجماعة على أنها تهديد، والسبب هو أن الجماعة تعبر عن آراء مئات الالاف ولها حضورها في أي مفصل انتخابي، وأشار إلى نتائج الانتخابات في النقابات والاتحادات الطلابية.

    وقال أنه لو جاء قانون انتخابي عادل ينبثق عنه حكومة برلمانية فإن الجماعة ستكون ضمنها بسبب شعبيتها، معربا في الوقت ذاته عن أمله في شراكة مع كل أبناء الوطن والفعاليات الشعبية لتحقيق سيادة الشعب.

    وحول ممارسات استهداف شخص المراقب العام و قيادة الجماعة إعلاميا واعتقال نائب المراقب العام زكي بني ارشيد ، قال سعيد " إن أي شخص شغل منصب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين كان عرضة للاستهداف، وتحدث عن تعرض المراقب العام الاسبق للجماعة عبدالرحمن خليفة للاعتقال عدة مرات خلال شغله المنصب " .

    وعول سعيد على الوعي الشعبي في مواجهة بعض السياسات الحكومية، مشيرا إلى أن الاردن هو الدولة الوحيدة التي تنعم بالاستقرار ضمن محيط ملتهب، والفضل في ذلك يعود إلى الوعي الشعبي ووعي الحركات السياسية ومنها جماعة الاخوان.

    الموقف من عاصفة الحزم والعلاقة مع السعودية

    وحول موقف الجماعة من عملية عاصفة الحزم عبر سعيد عن أمله في أن تمتد عاصفة الحزم إلى خارج اليمن وأن لا تبقى حبيستها، وأن عليها معالجة قضايا الامة الرئيسية في سوريا والعراق ومصر ، معتبرا ان ذلك هو الدور الطبيعي للسعودية في معالجة مشاكل الامة والتصدي للعدوان عليها.

    وعن شكل علاقة الجماعة بالسعودية وأنظمة الخليج قال أن علاقة الجماعة بالسعودية قديمة، وانها استقبلت أبناء الجماعة حين تعرضوا للظلم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، مؤكدا ان الإخوان ساهموا في مسيرة بناء السعودية وكانوا أحد أعمدة نهضتها الحديثة اضافة الى وجودهم في دول الخليج ودورهم في نهضة أوطانهم وتنميتها.

    واعتبر سعيد ان السعودية تعيش حالا جديدا يقدر قضايا الامة المصيرية ، وأن الجماعة تقدر هذا الدور وتحترمه وتأمل أن يتسع أكثر وأن يمارس دوره الريادي في شؤون الامة ، مشيرا الى ان ما حدث قبل عاصفة الحزم من تأييد للانقلاب في مصر وإدراج الجماعة ضمن سجلات التنظيمات الارهابية، شكل قطيعة في تلك العلاقات .

    وعبر سعيد عن امله ان تتشكل حالة عربية جديدة تتحرر ارادة الامة وتستقل عن الارادة الغربية .

    الموقف من "داعش"

    وحول موقف الجماعة من تنظيم " داعش " أكد أن تصرفاتهم غير مقبولة من حرق الناس وقتلهم وسفك دمائهم والاعتداء على الاقليات التي عاشت آمنة مطمئنة في ظل الدولة الاسلامية ، مشيرا الى ما يقال عن الاختراقات الامنية والاستخبارية في بنية التنظيم الاساسية، وأن هذه المعلومات من اناس شاركوا في التنظيم أو كانوا قريبين منه.

    وتساءل عن سلوك التنظيم في سوريا، حيث أن اشتباكاته مع النظام تكاد تكون معدومة في حين أن معظم معاركهم هي مع الثوار والمعارضة ، مضيفا " وفي العراق تجدهم يسيطرون على المناطق السنية ثم عندما تأتي مليشيات الحشد الشعبي ينسحبون منها ويتركون الاخيرة تقتل الناس " .

    الحالة المصرية

    وحول الاوضاع في مصر قال سعيد أن الذي يحدث في مصر بعد الانقلاب العسكري هي جرائم لم يسجل لها التاريخ مثيلا، فهي تقع على أعين المجتمع الدولي والدول الكبرى دون أن تتحرك.

    واتهم المجتمع الدولي بأنه شريك للسيسي في جرائمه حيث أنه قادر على إيقاف هذا ولكنه يسكت.

    وتساءل عن الذي جناه الاخوان في مصر حتى يحصل لهم هذا التقتيل والسجن، فالاخوان بحسب ما قال أرادوا أن يعيدوا الحرية والاستقرار والديمقراطية والكرامة للشعب المصري.

    وبخصوص المحاكمات التي يتعرض لها أفراد الجماعة في مصر، قال سعيد أن النظام الانقلابي جعل احكام الاعدام مثارا للسخرية حول العالم بدل أن يكون الاعدام مرعبا ومخيفا.

    وأضاف أن هذا يدل على ان الانقلاب غائب عن الرشد والوعي، معربا عن أمله في أن يعود للمصريين حريتهم وقرارهم واستقلالهم.





    [26-05-2015 09:30 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع