الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
تصوير صفوت حنيني - رعى أ.د مروان المولا رئيس جامعة البترا اعمال " ندوة آفاق أولويات البحث العلمي " والتي تم تنظيمها من قبل كلية الآداب والعلوم في الجامعة وبمشاركة د. إبراهيم بدران و أ.د. محي الدين توق وأ.د. طالب عوض، وعمداء الكليات في الجامعة.
وقال أ.د رئيس الجامعة لدى افتتاحه أعمال الندوة ان هذا اللقاء العلمي في هذا الصرح الأكاديمي الذي صار منارةً للعلمِ، والعلماءِ وحاضنةً للإبداعِ، والمبدعينَ من الكفاءاتِ العلميةِ التي نفخرُ بها، وبإنجازاتِها البحثيةِ المتميزة، يهدف الىتعزيزِ دورِ البحثِ العلمي في خدمة المجتمع، ومراجعةِ، وتطويرِ عناصرِ نجاحِ الأداء، وربطِ هذا الأداءِ بالقطاعاتِ المتعدّدةِ التي تساهمُ في التنميةِ المستدامةِ وطنياً وإقليمياً.
وأوضح المولاان جامعة البتراوقد مضى علىتأسيسها ربع قرن، وهي حافلة بالعطاءِ العلمي، تجدُ لزاماً عليها مواصلةَ مسيرةِ هذا العطاء بوتيرة متصاعدةٍ لترتقي إلى مصافِ الجامعاتِ العالمية، وهذا الطموحُ مستمد من عزيمة ودأب القائمين عليها وتصميمهم في ابتكارِ آفاقٍ بحثيةٍ جديدةٍ تسهمُ في تطويرِ قطاعاتِ الإدارةِ، والاقتصادِ، والتكنولوجيا، والتربية والتعليمِ، والصيدلةِ، والإعلامِ، والهندسةِ، والحقوق، والصحة والخدمات العامة، ما دَأَبتْ عليهِ جامعة البترا في السنواتِ الماضية ، إذ تم تشجيعُ إنشاء المراكزِ العلمية، والبحثية، وتوفيرُ الميزانياتِ اللازمة لها وِفْقَ خطةٍ علميةٍ تواكبُ التطوَّر العلمي، والتكنولوجيَ، تشملُ تغطيةَ نفقاتِ البحث العلمي من حيثُ مَنْحِ مكافآتٍ للباحثين، وتوفيرِ الأجهزةِ، واللوازمِ، والمعداتِ للبحث، واستحداثِ مركزٍ للتطويرِ الأكاديمي يتولى تنظيمَ دوراتِ تأهيلِ الباحثين، والنهوضَ بمستوىَ البحثِ العلمي كماًّ ونوعاً، فضلاً عن تشجيعِ الاستعانةِ بالخبراتِ العالمية في عملية البحث، والتطويرِ باعتمادِ آليات التفرغ العلمي، والتبادل الثقافي، وتقييم النتائج المتحققة لتذليل المعوقات.
من جهة أخرى بين أ.د محمد العناني نائب رئيس الجامعة إنّ طريق البحث العلمي يعزّز قدرات الطالب المتعلّم والأستاذ المعلّم على حدّ سواء، ويمكنهما من معالجة المسائل الاجتماعيّة واللغويّة والثقافيّة والبيولوجيّة والطبيّة وغيرها بطريقة علميّة مقبولة تستند إلى البحث والاستقصاء والوصف والتحليل، وإقامة الدليل. وإنّ تعزيز دور البحث العلمي في مدارسنا، ومعاهدنا العليا، يمكّننا من معرفة الحقائق العلميّة، والنتائج البحثيّة، ويقوّي قدراتنا على استخدام التقنيات الرقميّة التي أصبحت من أهم متطلبات البحث العلمي، في مجتمع المعرفة الذي يقوم أساساً على توظيف المعرفة وإنتاجها ونشر نتائجها علانيّة.
واشتملت الندوة على جلستين ترأسهما أ.د تيسير أبو عرجة عميد كلية الإعلام في الجامعة، شارك في الجلسة الأولى، الدكتور إبراهيم بدران بورقة حول البحث العلمي والتنمية، و أ.د محي الدين توق، حول البحث العلمي والابداع، و أ.د طالب عوض حول اقتصاديات البحث العلمي.
وفي الجلسة الثانية، شارك كل من أ.د عدنان بدران بورقة حول البحث العلمي وخدمة المجتمع، وأ.د توفيق عرفات عميد كلية الصيدلة حول البحث العلمي في العلوم الطبية و أ.د غسان عيسى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات حول البحث العلمي في تكنولوجيا المعلومات، وأ.د هالة عبد القادر حول البحث العلمي في العلوم الإدارية، و أ. د فخري خضر حول البحث العلمي في الإنسانيات، وم نثم أ.د محمد علوان عميد كلية الحقوق حول البحث العلمي في القانون.
وبين المشاركون في الندوة إن بناءَ مجتمعِ المعرفة يُعد من أولويات العالم المتحضر بكل جوانبه، وأبعادهِ، والبحثُ العلميُ هو النواةُ التي ترتكزُ عليها بلدانُ العالم اليوم في امتلاك ناصيةِ العلم، مما ينبغي تسخّـيرُ جميعِ الإمكانيات المتاحةِ في خدمة العلم والعلماء، مبينين أن تحقيقَ ذلك يتطلبُ دراسةَ أولوياتِ البحث، والتطويرِ في تلك القطاعات بما يتناسبُ وحاجاتِ المجتمع وطنياً وإقليمياً، وتحديدِ مشاريعَ توفّرُ فرصاً للتقدم العلمي والتكنولوجي، والاجتماعي والاقتصادي، وبلورةِ اتجاهاتٍ جديدةٍ لتطوير الاستثمارِ في تلك القطاعات من خلال الربطِ بين منظومتي البحثِ العلمي والاستثمار وتشجيعِ الاداء التخصصّي للباحثينفي تحقيقِ التنمية الانسانية في الأردنِ والوطن العربي، وتوطينِ وانتاجِ التكنولوجيا والانظمة والتشريعاتِ ذات العلاقةِ بالبحث العلمي واقتصادياتِه.