الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
يتوجه بعد غد الاربعاء 320 ألف طالب وطالبة من الصفين السادس والتاسع، لتقديم الامتحانات التحصيلية الموحدة، المقررة على جدول الامتحانات للعام الدراسي الحالي.
ويبدأ الامتحان الذي يشارك فيه 170 ألفا من الصف السادس و150 ألفا من التاسع، في الـ9 صباحا لجميع الطلبة وللفترتين الأولى أو الثانية، في الوقت الذي يتملك طلبة هذين الصفين لهذا العام، حالة من قلق وتوتر مشابهة لشعور طلبة الثانوية العامة، نتيجة تعرضهم لأول مرة لامتحان وزاري موحد وملزم للمدارس الحكومية والخاصة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والثقافة العسكرية.
وهذا ما أكدته ام وليد من أن ابنتها قمر في الصف السادس “لا تشعر بخوف أو قلق من فكرة الامتحان الموحد، بل من نمط وطبيعة الاسئلة الوزارية، وهل ستكون مشابهة لأسلوب الامتحانات النهائية التي كانت تضعها المدرسة؟”.
وأشارت أم وليد إلى أن مدرسة ابنتها الخاصة هيأت الطلبة للامتحان، موضحة أن ابنتها كانت تدرس مناهج اللغة الإنجليزية الخاص بمدرستها، وعندما قررت الوزارة عقد الامتحان أصبحت المدرسة تدرس المنهاج الحكومي، وهو ما اعتبرته أسهل بكثير من مناهجها في المدرسة الخاصة.
وأضافت أن فكرة الامتحان جيدة، تأتي لقياس مستوى أداء الطلبة ودرجة امتلاكهم للمهارات الأساسية في المباحث المختلفة، وأساليب التدريس، ولتحقيق هذه الغاية على الوزارة ان تضع مراقبين على الامتحان من خارج المدارس حتى لا يغش الطلبة الإجابات.
بدورها، بينت والدة الطالب يوسف الرجبي في الصف السادس أن ابنها مستعد للامتحانات، مشيرة إلى أن مدرسة ابنها أعطت طلبتها امتحانات تجريبية، لتعويدهم على فكرة ونمط الامتحان الموحد. وأيدت والدة يوسف قرار نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، بعقد امتحانات تحصيلية، كونها ستكشف الواقع الحقيقي للطلبة والمدارس، وبناء عليها سيركز على الطلبة والمدارس.
ولفتت إلى أن الأسئلة، ستظهر المستوى الحقيقي للطلبة والمدارس، ليركز بعدها على نقاط الضعف لتجاوزها في المراحل الدراسية المتقدمة.
من جانبها، عبرت الطالبة في الصف التاسع لبنى أحمد عن خوفها وقلقها من نمط الامتحان التحصيلي الموحد، كون أساليب التدريس مختلفة ومتفاوتة من مدرسة لأخرى.
وأشارت إلى أن فكرة امتحان موحد تعني أن الطلبة سيعيشون تجربة امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” في وقت مبكر، وهذا الأمر له إيجابيات وسلبيات.
وأوضحت أنها مستعدة للتجربة، فالمعلمون في مدرستها بذلوا جهودا مضاعفة لجلعهم يركزون على مواد الممتحنين بها عن طريق اوراق العمل والواجبات اليومية.
من جهته، جدد الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد تأكيده أن الوزارة أنهت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة كافة لعقد الامتحان التحصيلي الموحد لطلبة الصفين السادس والتاسع والذي ينتهي في 7 حزيران (يونيو) الحالي.
وقال الجلاد، أمس إن أسئلة الامتحانات ستكون من داخل المنهاج المقرر، وستراعي مستويات الفروقات الفردية لدى الطلبة.
وأضاف أن هذا الامتحان التحصيلي، سيقيس مستوى أداء الطلبة، وأن هذا الامتحان سيكون على غرار الامتحان المدرسي العادي من حيث عملية المراقبة وتصحيح وإدخال البيانات.
ويتقدم الطلبة من كلا الصفين بحسب جدول الامتحانات المقرر في اليوم الأول بمبحث اللغة العربية، بينما يتقدم طلبة الصفين في اليوم الثاني للامتحانات بمبحث اللغة الإنجليزية، بحسب الجلاد.
وبين أن هذه الامتحانات من شأنها المساعدة في تكوين صورة صادقة عن مدى تحقق الأهداف التعليمية في كل صف ومبحث، سواء على مستوى المدرسة أو المديرية، ما يوفر للوزارة قاعدة بيانات موثوقة تسهم باتخاذ القرارات المناسبة.
ولفت إلى أن هذه الاختبارات ستوفر بيانات حول مستوى أداء الطلبة ودرجة امتلاكهم للمهارات الأساسية في المباحث المختلفة، وأساليب التدريس ومعرفة مدى كفايات المعلمين في مهارات التدريس، وحاجاتهم للتدريب والتنمية المهنية، وقياس نتاجات التعلم وجودة التعليم وتزويد الطلبة وأولياء أمورهم بمدى إتقانهم للتعلم، وتساعد بوضع الخطط السليمة، ومعالجة جوانب القصور في مختلف جوانب التعليم.
وكانت رئيسة لجنة الاختبارات التحصيلية بالوزارة الدكتورة صباح النوايسة، أشارت في تصريحات سابقة إلى أنه سيعمم هذا الامتحان، ليشمل طلبة الصفوف الأساسية من الرابع وحتى العاشر في جميع المدارس اعتبارا من العام الدراسي المقبل. وبينت النوايسة أن المدارس ستكون مسؤولة عن عقد الامتحانات الشهرية، وعلامات المشاركة بمجموع 60 علامة، بينما ستضع الوزارة الامتحانات النهائية الموحدة لطلبة الصفين، والتي ستكون بمجموع 40 علامة.(الغد)