الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
حسن المجالي
كثيرون هم رسل العطاء والتجديد، والجنود الذين نذروا عقولهم ورؤاهم لوطنهم ولم يبخلوا عليه سعياً لخلق حالة من التحضر غير المسبوق على مستوى الاقليم والمنطقة، وقد يقول قائل انها حالة من التزلف والمنفعة ولكنها وان كانت كذلك فلابد ان يحصل المنتج والمنتمي لوطنه ومؤسسته ايا كانت الى ما يستحق من الشكر والتقدير، فالاعلام وان تعددت مشاربه فهو يسعى دوما الى الانصاف وقول الحقيقة مهما اختلفت وتباينت التصورات فيه يجب ان يقال، حيث لا يحمكنا القلب بقدر ما يحكمنا العقل، ولاننا ندرك ان توجهات قيادتنا الكريمة اشارت وفي كثير من توجيهاتها الى اهمية الاعلام البناء والمنصف، ولكن للأسف فان تلك الاشارات لم تلتقط كما يجب من اصحاب الاختصاص الا من رحم ربي، حيث ارادت تلك القيادة الكريمة ان يكون هناك تصورا لقرية اعلامية كفؤة رصينة تساهم في تحقيق رسالتنا الوطنية وتجسيدها واقعاً.
وعليه فان المروءة تقتضي ان ننزل الناس منازلهم، وان نجاهر بانجازات الرجال وعضويتهم الناجحة في مسيرة الوطن نحو النمو والارتقاء سيما ونحن في بلد ذات موارد محدودة وامكانيات محسوبة.
اقتضت من ابنائه الاوفياء شحذا للهمم واطلاقا للطاقات ليبقى الوطن وعماده الاقتصاد صامدا ثابتا امام عاديات الزمن
على هرم واحدة من اهم مؤسسات الوطن الكبرى (شركة جب) التي تشكل شريانا نابضا بالحياة ورافدا اساسيا لحيوية ارجاء وطننا العزيز، يطالعنا مالك حداد .
هذا القادم من سهول القمح، والسفوح التي زينتها شقائق النعمان، ليترجم رؤى الوطن والمواطنة ليبلغ بها الصدارة عبر مسيرة طويلة من العطاء، متسائلين بثبات وبيقين ان اهم اسباب النجاح لتلك النماذج هو اصرارهم على افشال المستحيل واستحضار المستقبل امامه كما لو كان عرافاً يرمي الحصى، والاهم من ذلك كله هو الرضى عن الذات واحترام انسانية الانسان والاسهام في العمل الانساني لكثير من ذوي الحالات الخاصة وتشجيع ودعم العمل الاجتماعي وتجسيد مبادئ المواطنة قولا وعملا، وهي نفسها المبادئ التي نؤمن بها جميعا ونقدسها، فهذه بطاقة محبة واعتزاز وتقدير لكل المخلصين في مواقعهم من ابناء الاردن ولعلنا ندرك جميعا ان ابشع ما اعتدناه اننا نترحم دائما على الذين تخلدهم افعالهم، وقد نمنحهم اوسمة التميز والعمل المخلص ولكن بعد فوات الاوان.