الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب مسؤوليته عن سحب قرار تعليق عضوية اسرائيل في الفيفا، مبديا استعداده لأي مسائلة فلسطينية على قاعدة رياضية وليست سياسية.
وقال الرجوب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في أكاديمية جوزيف بلاتر في البيرة في الضفة الغربية "أنا اتحمل المسؤولية عن الموضوع من ألفه إلى يائه، على قاعدة الرياضة وليس على قاعدة السياسة".
وفي رده على سؤال عن عدم صدور أي تصريحات من المستوى السياسي القيادي الفلسطينية، قال الرجوب " أنا من البداية قلت إن الموضوع رياضي وليس له علاقة بالسياسة".
وأضاف: " في العالم الثالث من الصعب القول إنه لا دخل للرئيس في الموضوع، لكن أنا اقول إنه ليس للرئيس علاقة في الموضوع، ولا علاقة للمستوى السياسي في الموضوع"، مشيراً إلى أن القضية رياضية بحته وفقا لقوانين الفيفا.
وتأتي تصريحات الرجوب في ظل حالة من الجدل في الشارع الفلسطيني عقب سحبه طلب كان تقدم به إلى اجتماع الفيفا الجمعة الماضي، ويقضي بتعليق عضوية الاتحاد الاسرائيلي في هذه المنظمة الدولية.
غير أن الرجوب إعتبر ما حققه في اجتماع الفيفا " تاريخيا" و "محطة تاريخية ومهمة في تاريخ الرياضة الفلسطينية".
إلا ،أنه اشار إلى "أن ذلك لا يعني أن هناك اجماعا فلسطينيا على ما حصل".
وقال: " لكن أتمنى أن نقاش هذا الموضوع يكون بلغة رياضية، بقوانينها ومفاهيمها ولا يكون له علاقة بلغة السياسة، ولا بناء على مشاعر واجندات سياسية".
وأوضح الرجوب في المؤتمر الذي حضره العشرات من غير الصحفيين ان ضغوطات مورست من الاتحادات القارية، والاعتقالات التي طالت 14 موظفا من الفيفا قبل الاجتماع بساعات، القت بظلالها على مشروع القرار الفلسطيني الذي كان معدا.
وقال الرجوب: " غالبية الاتحادات القارية قالت لنا قبل التصويت بانها ستصوت ضدنا اذا قدمنا المشروع كما هو، ومنهم رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني".
وأشار الرجوب إلى لأن هذه الاتحادات ومنها الاتحاد الأوروبي أبلغه بأنهم سيصوتون لصالح القرار الفلسطيني بعد التحقق مما جاء فيه من مواد، ومنها اندية المستوطنات.
وتضمن المشروع الفلسطيني تعليق عضوية اسرائيل، مبرر بـ "اعاقة تحرك الرياضيين الفلسطينيين والمعدات، والتعامل العنصري في الدوري الاسرائيلي، ومشاركة خمسة أندية من المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الغربية في الدوري الاسرائيلي".
وقال الرجوب: "نحن عدلنا المشروع فقط، من المطالبة بالتعليق، الى تعليق التعليق الى حين التحقيق من قبل لجنة الفيفا".
وفيما يخص الجدل الدائر في الشارع الأردني حول تصويت الرجوب لجوزيف بلاتر ، قال الرجوب "منحت صوتي للامير علي لأني عربي، ورفعت ورقتي امام مديرة حملة الامير علي الاميرة هيا بنت الحسين".
وفي رده على سؤال بشان الغضب في الشارع الاردني ضده، قال الرجوب "لو كنت اردنيا لغضبت ومن حقهم ان يغضبوا".
واوضح "هناك بيان مزور تم توزيعه على الاعلام، باني صوتت لصالح بلاتر، بتاريخ 30-5، ويحمل توقيعي المؤرخ ب 3-9-2012،وهذا البيان وزع خصيصا للنيل من الرياضة الفلسطينية".
وقال " اضافة الى ذلك فان هناك صورة ظهرت لي في الاعلام، وانا احمل سيف اهداني اياه الامير السعودي طلال بن بدر ، وكان يقف حينها الى جانبي بلاتر، وظهرت الصورة انني احتفل مع بلاتر".
وعاد الرجوب للتأكيد على "انا اتخذت القرار الصحيح وانا اتحمل مسؤوليته، واعرف ردة فعل الناس ".
وقال "ما حصل انجاز واتمنى الحفاظ عليه، والمعركة لم تنته ولا زالت مفتوحة".
ووصل الرجوب الى الاراضي الفلسطينية ليلة امس الاثنين،من خلال معبر الكرامة الذي يفصل بين الاردن والضفة الغربية،وكان في استقباله العشرات.
وانتشرت صفحات الفيسبوك ومواقع الكترونية تفيد بان الاردن سيمنع مرور الرجوب من اراضيه، وهو الامر الذي نفاه الرجوب في المؤتمر الصحفي.