الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قالت السفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما، إن اتفاقية إعادة تمويل مشروع الباص السريع BRT والتي تم توقيعها في عمان قبل ايام وبقيمة اجمالية بلغت 166 مليون دولار، تعد خطوة كبيرة لإيجاد وسيلة نقل نظيفة وحديثة وبأسعار معقولة لسكان مدينة عمان وزوارها.
واشارت في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة توقيع الاتفاقية بين أمانة عمان الكبرى الوكالة الفرنسية للتنمية AFD إلى أن مدينة عمان التي يقطنها ويرتادها حوالي ثلاثة ملايين نسمة تسعى الى ادارة افضل لمواردها، خاصة ما يتعلق بنظام النقل العام داخل المدينة، لافتة الى سلسلة اللقاءات التي سبقت توقيع الاتفاقية وتمت من فريق من السفارة واخر من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD مع رئيس واعضاء مجلس الامانة لإنجاز تلك الاتفاقية.
واوضحت دوما ان اتفاقية القرض التي تم توقيعها تأتي استكمالا لاتفاق سابق بين فرنسا وامانة عمان في العام 2010 وهي عبارة عن قرض بشروط ميسرة بقيمة اجمالية تبلغ 166 مليون دولار امريكي، مشيرة الى ان الوكالة الفرنسية للتنمية اشترطت دفع المبالغ خلال الأعوام 2019 إلى عام 2033 مع فترة سماح ثلاث سنوات، وبفائدة ضئيلة جدا فيما سيتولى بنك سوسيته جنرال أمور المعاملات البنكية للقرض.
وتابعت، إن مشروع الباص السريع لمدينة عمّان سوف يشغل 150 حافلة كبيرة وسيقطع 25 كم من الممرات المشتركة المخصصة للحافلات داخل عمان، حيث من المتوقع أن يوفر هذا المشروع وسيلة نقل نظيفة لما معدله 200 ألف راكب يومياً، مضيفة ان المشروع سيسهم إلى حد كبير في تحقيق تطلعات عمّان لتصبح "مدينة خضراء" بحلول عام 2020، بتقديمه خدمات نقل مميزة لعمّان الكبرى ولزوارها.
واشارت السفيرة دوما الى انه وفضلا عن انسيابية عملية التنقل التي سيحققها ذلك المشروع فانه سيسهم في تحسين نوعية العيش والبيئة لسكان العاصمة من خلال حث العديد من الموظفين وقاطني المدينة الى التخلي عن استخدام مركباتهم الخاصة واستخدام خدمة الباص السريع، لافتة في هذا الصدد الى ان ما يقرب من 60 بالمئة من الفرنسيين يستخدمون وسائل النقل العام و10 بالمئة منهم يستخدمون السيارات الكهربائية الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة.
وحول مشاركة الشركات الفرنسية في هذا المشروع الحيوي، بينت دوما "اننا وبحسب اتفاقية القرض سنقوم بتقديم التمويل المادي ولا يوجد الى الان اي شركة فرنسية في هذا المشروع"، لافتة الى ان امانة عمان ستقوم بطرح مناقصة لمختلف الشركات العالمية وحينها سيكون بمقدور الشركات الفرنسية المشاركة في تلك المناقصة الدولية شأنها في ذلك شأن الشركات الاخرى.
وحول المنتدى الفرنسي - الاردني للمدينة الذكية الذي عقد قبل ايام في عمان، اوضحت السفيرة دوما، انه جهد مشترك من نادي الاعمال الاردني الفرنسي كافراج CAFRAJ وامانة عمان الكبرى ووزارة البيئة والسفارة وعدد من الشركات الاردنية والفرنسية لإتاحة الفرصة لها للالتقاء والاطلاع على كل ما هو جديد في كل المجالات خاصة ما يتعلق بالشركات العاملة في مجال النقل والطاقة والمياه والخدمات الاخرى. (بترا)