الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
كشف عاصم طاهر البرقاوي، المعروف بـ"أبي محمد المقدسي"، أحد أبرز الوجوه الدينية السلفية والمُنظّر والمرجع الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة، عن العديد من المفاصل التي تركت أثرا فكريا وعقائديا بحياته، كما تحدث عن علاقته بقادة القاعدة وبأبي مصعب الزرقاوي وموقفه من داعش.
وفيما يلي نص الحلقة
السؤال: ما رأيك بالبغدادي الذي يرى نفسه بأنه يسير على خطى الزرقاوي ومنقاد له ؟
الجواب: أنا أعتقد أنه بغض النظر عن النصائح والملاحظات التي أبديتها للزرقاوي المكتوبة والمنشورة، لكن نظلم الزرقاوي إذا قلنا بأنّ البغدادي يسير على نهجه، الزرقاوي لم يكن يقتل المخالفين له من أبناء عقيدته وتياره الجهادي ، ولم يصفي بعض القيادات الجهادية في العراق مثلاً التي كانت تخالفه، الآن نرى نحن على الساحة بأنّ جماعة البغدادي يقتلون كل من يخالفهم من الجماعات الأخرى ويمهدون لهذا القتل بأن يخرجونهم من دار الإسلام بأن يكفرونهم أولا وهذا التكفير استحلال للدماء
هذه العمليات التي يفجر بها نفسه في العدو أفتى بها العلماء كضرورة من الضرورات واستثناء من الاستثناءات، وهم يتوسعون بذلك وأفرادهم يفعلون ذلك الفعل في مجاهدين ينتمون إلى التيار السلفي الذي يدعون الانتساب إليه، ويقاتلون نفس العدو في سوريا والعراق يفعلون ذلك معهم ويفجرون أنفسهم بهم، وهذا أمر لم يكن يفعله الزرقاوي، وكذلك نحن متأكدين أنّ قيادات تنظيم الدولة مخترقين من قبل بعثيين سابقين وأنّ القوة بأيدي هؤلاء القيادات التي كانت في العهد القريب من البعثيين تنتمي لنظام البعث في العراق، والبغدادي هو أضعف الحلقات في هذه الجماعة، والقوة كلها بأيدي هؤلاء البعثيين السابقين الذين يتحكمون بالأمور، وهم أيضاً ورثوا الغلو عن جماعات الغلو وبعد ذلك بدأوا بعمليات الذبح كما نراه الآن على أرض الواقع من مخالفات، وأنا أعتقد على أنه رغم نصائحي وملاحظاتي التي أبديتها على بعض الأمور والافعال التي كانت تصدر عن الزرقاوي ولكن اعتقد أنه من الظلم أن نساوي هذه الجماعة بالزرقاوي.(سي ان ان)