الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
فيما لم يفصح وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن كان تم سحب الرقم الوطني من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، بحسب ما شاع خلال اليومين الماضيين، نفى، من جانب آخر ما أورده تقرير لـ "هيومن رايتس" ونشر أمس، عن وجود "لاجئين سوريين عالقين على الحدود الأردنية"، ومؤكدا أن الحدود الأردنية السورية مفتوحة أمام اللاجئين.
وقال المومني، في مؤتمر صحفي عقده عصر أمس بدار رئاسة الوزراء، فيما يتعلق بتقرير "هيومن رايتس ووتش"، الذي تحدث عن وجود مئات اللاجئين السوريين العالقين على الحدود، أو ترحيل آخرين، او منع لاجئين من الدخول، انه "لا يوجد داخل الأراضي الأردنية أي لاجئ عالق على الحدود".
واضاف، ان الاردن "ملتزم" بالمواثيق الدولية، المتعلقة باللجوء الإنساني، حيث ان "حدودنا مفتوحة أمام اللاجئين السوريين"، فيما اكد ان اللاجئ الذي يرحل "هو من يرتكب مخالفة يجرمها القانون وهو حق سيادي للدولة"، مرحبا باللاجئين الذين يطبقون القانون والأنظمة المرعية.
وقال ان الاردن يفتح ذراعيه لاستقبال اللاجئين، رغم ضغطهم على البنى التحتية والتعليم والمياه والصحة والموارد الشحيحة أصلا، مشيرا الى ان هذا "دور عروبي يقوم به الاردن ويتحمله عن المجتمع الدولي".
ولفت الى ان لدينا في الاردن 140 ألف طالب سوري، في المدارس، فضلا عن وجود مليون و400 الف لاجئ وهو "دليل كبير على ان الاردن ما تزال حدوده مفتوحة للاجئين".
وفي سياق قريب، وردا على ادعاءات مسؤولين سوريين للاردن بالتدخل بالشأن الداخلي السوري، بعد اعلان المملكة اخيرا، عن تدريب متطوعين سوريين معارضين، قال المومني، "ان الاردن ضمن تحالف اقليمي لمساعدة الشعب السوري، وتمكينه من الدفاع عن نفسه، من الارهاب، إذ توجد مناطق لا توجد فيها حكومة تساندهم، ولا نتحدث عن مواطنين تحت السيادة السورية".
وجدد المومني التاكيد على ان الاردن "يدعو الى حل سياسي في سورية"، و قال "إخفاق سورية في جمع اطراف النزاع هو على طاولة الحوار والحديث حول مستقبلها".
من جانب آخر، أشار المومني إلى أن الأردن "ليس لديه حتى اللحظة مؤشرات على نزوح عراقي" من منطقة الرمادي، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة، لافتا الى ان الكثير من المدن العراقية الأخرى "تشهد استقرارا ويمكن للعراقيين اللجوء او النزوح اليها".
وأكد أن "أي اقتراب أو خطر محتمل لحدودنا فإن القوات المسلحة- الجيش العربي ستكون له بالمرصاد"، مشددا على أن حدود الأردن آمنة ولا مخاوف بفضل يقظة الأجهزة المعنية ووعي المواطن الاردني وانتمائه.
وفيما يتعلق بما نشر حول سحب الرقم الوطني الاردني من الرجوب، على خلفية ما أثير على هامش انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي خاضها سمو الامير علي بن الحسين، قال المومني أن "موضوع سحب جنسية الرجوب من عدمه، أو تصويب أوضاعه، منوط بقانون الجنسية وتعليمات فك الارتباط".
وأوضح، في هذا السياق، "أن وزارة الداخلية معنية بتنفيذ بنود احكام القانون، وإن كان هناك حاجة لتصويب أوضاع الرجوب فسيتم ذلك وفقا للقانون".
وفيما يتعلق بموضوع الاستثمارات "الوهمية" في منطقة وادي موسى وجنوب المملكة، والتي يتم حاليا التحقيق فيها من النيابة العامة، وتم فيها الحجز على اموال وممتلكات عدة شركات "مشتبه بها"، قال المومني، ان الحكومة تحركت في هذه القضية بعد ان "شعرت بالخشية من ضياع حقوق أردنيين"، أو "ان الأمر مرتبط بغسيل اموال"، موضحا انه "تم الايعاز لأجهزة الدولة بالتأهب" تجاه ذلك، لافتا الى أنه "إذا ما كان هناك تجاوز للقانون، أو مخالفة، فسيتم رفعه، وستقوم الأجهزة الأمنية بذلك".