الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
يؤدي طلبة الصفين السادس والتاسع اليوم الامتحان التحصلي الموحد لمبحث الرياضيات، بحسب جدول الامتحانات المقر، فيما يختتم طلبة الصف التاسع امتحاناتهم التي كانت وزارة التربية والتعليم اعتمدت 3 منها كامتحانات مركزية، فيما ينهي طلبة الصف السادس غدا امتحاناتهم التحصيلية الموحدة بمبحث العلوم بعد اعتماد 4 منها مركزية.
وكان الامتحان الذي شارك فيه 170 ألفا من الصف السادس و150 ألفا من الصف التاسع، بدأ الثلاثاء الماضي بمبحث اللغة العربية للصفين، تلاه أول من أمس امتحان مبحث اللغة الإنجليزية.
وشاب الامتحانات جدل حول فعالياتها منذ إقرارها، وهو ما تعزز عقب تسرب الأسئلة، وسط تبادل للاتهامات عن المسؤولية بين المعلمين ونقابتهم من جهة، ووزارة التربية والتعليم من جهة أخرى.
وحمل أولياء أمور وزارة التربية والتعليم مسؤولية كبيرة في ما وصفوه "تقصيرها في حماية امتحان يفترض أن يوازي امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) لأهميته، كونه سيوفر بيانات حول مستوى أداء الطلبة ودرجة امتلاكهم للمهارات الأساسية في المباحث المختلفة، وأساليب التدريس ومعرفة مدى كفايات المعلمين في مهارات التدريس، وحاجاتهم للتدريب والتنمية المهنية".
وكان الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد قال في تصريحات لـ"الغد" إن "الوزارة مستمرة بعقد الامتحان التحصيلي كما هو مقرر على جدول الامتحانات للعام الحالي"، نافيا "وجود نية لتغيير الأسئلة التي وضعتها الوزارة مسبقا للمبحثين المتبقيين؛ الرياضيات للصفين السادس والتاسع؛ والعلوم للسادس"، وسط أنباء تحدثت أمس عن نية الوزارة تغيير الأسئلة.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن "الامتحان التحصيلي المدرسي للصفين السادس والتاسع الأساسيين استدلالي تجريبي يهدف إلى تدريب الطلبة على المشاركة في الامتحانات الوزارية، ومعرفة مدى التزام المدارس بإدارة هذا النوع من الامتحانات".
وبين الجلاد في بيان صحفي حصلت "الغد" على نسخة منه مساء أول من أمس، أن "عملية الإشراف على الامتحان ومراقبة الطلبة فيه وتصحيح أوراقه تقوم بها المدارس نفسها، فيما كان وضع الأسئلة فقط بشكل مركزي من قبل الوزارة، حيث تم تزويد الميدان بأسئلة نموذجية موحدة مبنية على جدول مواصفات معتمد لقياس النتاجات التعليمية المتوقعة للطالب".
وبين أن الوزارة تدرك أن غالبية الطلبة الذين تقدموا لهذا الامتحان "حققوا متطلبات النجاح قبل التقدم لهذا الامتحان من خلال الاختبارات الشهرية التي تجريها المدارس، إضافة إلى نتائجهم في الفصل الدراسي الأول، وأن هذا الامتحان يشكل فقط (20 %) من علامة الطالب السنوية للمادة أو للمبحث الذي تقدم به، ما يعني أن الهدف منه لا يتعلق برسوب أو نجاح الطلبة".
وأكد الجلاد كذلك قدرة الوزارة على معرفة نتائج كل مدرسة في الامتحان بعد تحليلها وفرز أوراق الامتحان وإجاباته، مبيناً أنه سيتم مساءلة المدارس التي لم تكن عند مستوى المسؤولية في إدارة مجريات هذا الامتحان بالشكل المطلوب.
وبين أن الوزارة "ستتابع من خلال مديريات التربية والتعليم المدارس التي يوجد تطابق في إجابة طلبتها على مواد الامتحان في القطاعين العام والخاص، وستتم مساءلة هذه المدارس عن هذا الأمر"، مشيراً إلى أن الوزارة كانت "وزعت الأسئلة قبل بدء الامتحان على ما يقارب 7000 مدرسة".
وأكد أن الوزارة ترصد كافة الملاحظات التي تم تداولها حول الامتحان، حيث ستتم دراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء هذه الملاحظات.
وأكد الجلاد أن الوزارة "حققت جزءا كبيرا من أهداف الامتحان قبل انطلاقه، وتمثلت بزيادة دافعية الطلبة للدراسة، والاهتمام الكبير من أولياء الأمور بمتابعة دراسة أبنائهم، كما أنها عرضت للطلبة نماذج امتحانية وزارية مختلفة عما كانوا يأخذونه سابقا في مدارسهم، وكشفت الخلل في بعض المدارس الخاصة التي كانت لا تقوم بتدريس المنهاج الوطني المعتمد لبعض هذه المواد".
وأكد قدرة الوزارة على معرفة نتائج كل مدرسة في الامتحان بعد تحليله وفرز أوراقه وإجاباته التي سترسلها المديريات للوزارة، مبينا أنه "ستحاسب المدارس التي لم تكن عند مستوى المسؤولية في إدارة مجريات الامتحان"، وأن الوزارة "ستتابع عبر مديرياتها، المدارس التي يوجد تطابق في إجابة طلبتها على مواد الامتحان في القطاعين العام والخاص، وستجري مساءلتها".