الرئيسية أحداث فنية
أحداث اليوم -
سنوات طويلة اعتاد فيها الجمهور، على نجوم بعينهم في شهر رمضان، موسم الدراما الأبرز من كل عام، إلا أن الأمر هذه المرة اختلف، حيث سيغيب عدد كبير من النجوم عن الشاشة الصغيرة، ويحل بدلا منهم مجموعة من النجوم الشباب.
فباستثناء الزعيم عادل إمام المتواجد للعام الرابع على التوالي بمسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، تغيب إلهام شاهين للعام الثاني على التوالي، كما تغيب يسرا وليلى علوي.
وعلى الرغم من تواجد النجمين محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني في دراما العام الماضي، إلا أن كليهما يغيبان هذا العام أيضا، بينما اختارت نادية الجندي أن تعرض مسلسلها "أسرار" قبيل شهر رمضان.
إلهام شاهين منشغلة بالسينما
وفي هذا السياق، أكدت الفنانة إلهام شاهين أن غيابها عن الساحة الدرامية يعود إلى انشغالها بالسينما، حيث قدمت هذا العام ثلاثة أفلام، عرض منها فيلمان هما "ريجاتا" وكذلك فيلم "هز وسط البلد"، بينما يتبقى لها فيلم ثالث هو "يوم للستات" المقرر له أن يعرض في موسم عيد الأَضحى.
لذلك فالتركيز في السينما منعها من أن تشترك في مسلسلات لشهر رمضان، موضحة أنها تمتلك أكثر من نص درامي، وستفاضل بينهم من أجل الاستقرار على عملها في العام المقبل.
وفي الوقت الذي ترجع فيه ليلى علوي غيابها إلى حاجتها للراحة بعد سبع سنوات متتاليه من الظهور في شهر رمضان، كان التعافي من المرض هو سبب غياب نور الشريف الذي يمتلك مسلسل "أولاد منصور التهامي".
تطور حتمي وأجيال جديدة
الناقدة الفنية خيرية البشلاوي تحدثت مؤكدة أننا لسنا أمام ظاهرة، وإنما هذا هو التطور الحتمي للأمور، لأن هناك أجيالا جديدة من النجوم تظهر وليس بالضرورة أن تحل محل النجوم الكبار، ولكن يحدث تداخل على أن تغطي الموجة الجديدة على نظيرتها.
واعتبرت البشلاوي أن الدراما التلفزيونية في مصر رائدة، وهناك مصنع ينتج أجيالا جديدة باستمرار، وهو أبرز ملمح من ملامح الدراما المصرية، والذي يدفع شبابا صغارا إلى أن يصبحوا نجوما، كما أن هناك شبابا أصغر منهم على أبواب بالنجومية.
أما عن كبار النجوم فقد أكدت الناقدة الفنية أنهم موجودين ولكن ليس في كل موسم، خاصة وأن الأعمال التي يقدمونها تفرض عليهم مسؤولية كبيرة، وضربت المثال بالفنان يحيى الفخراني، الذي أكدت أن أعماله تفرض عليه مسؤولية الاختيار خاصة وأنه في تحد مع نفسه وليس مع المتفرج، وهو نفس الأمر بالنسبة لليلى علوي التي رأت أنها لم تكن بنفس توهجها في الفترات الأخيرة.
وعن قرار نادية الجندي بالانسحاب من موسم رمضان وعرض عملها مبكرا، فقد أكدت أنه من المرونة أن تعرض عملها بعيدا عن الصراع الدموي المتوقع أن تواجهه لتجد مساحة لنفسها، وهو ما أكدته نادية الجندي بنفسها حينما فسرت قرارها بكونها اكتشفت أن ثمة مافيا تتواجد في شهر رمضان.
"عادل إمام هو الوحيد الذي يتجاوز هذا الأمر"، هكذا علقت الناقدة الفنية على موقف الزعيم، معتبرة أن لديه طبيعة خاصة ويستطيع أن يقدم الممكن معتمدا على قبوله بين الجمهور.
ولكنها اختتمت حديثها بأن البقاء دائما يكون للأنجح والأكثر حضورا، ولا يوجد جيل يطعن جيلا أو يحل محله، ولكن التطور الطبيعي أن تأتي الأجيال تباعا.