الرئيسية أحداث فنية
أحداث اليوم -
كشفت فاطمة بكري مصففة شعر وردة الجزائرية وملازمتها الخاصة لأكثر من 40 عاما، عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة الفنانة وردة الجزائرية، مؤكدة أن الفنانة الراحلة كانت تعاني من أمراض عديدة، منها السكري والقلب والكبد الذي قامت بزراعته، كما قامت بتركيب جهاز ضبط نبضات القلب في فرنسا، لأن حالتها الصحية كانت متدهورة جدا وماتت في نفس الأسبوع الذي قامت فيه بتركيب الجهاز.
هل قتل جهاز ضبط نبضات القلب وردة الجزائرية؟
تقول بكري إن جسد وردة لم يتحمل الجهاز وبعد أسبوع واحد فقط سقطت على الرخام وماتت، والجميع ظن في تلك الفترة أن السقطة هي الوحيدة التي قتلت الفنانة وردة. وتابعت "منذ اليوم الأول الذي وضعت فيه وردة الجهاز لم يتحمله جسدها وأصيبت بالوهن الشديد، وفقدان الشهية، والآلام الموجعة، لدرجة أن الأطباء منعوا عنها العديد من الأغذية".
وتضيف مصففة شعر الفنانة وردة "في نهاية حياتها كانت المطربة الشهيرة تتناول وجبة صغيرة جدا في اليوم الواحد، وازدادت حالة وردة الصحية تعقيدا وتدهورا ولم تكن للأسف تحت إشراف ولا رعاية طبية في بيتها.. ضيق وألم في صدرها وعلى مستوى القلب لم تتمكن من الحراك وظلت راقدة فوق السرير".
وأوضحت "جسد الفنانة وردة الجزائرية لم يتحمل الجهاز الطبي الذي قامت بتركيبه في فرنسا وماتت بعد أسبوع واحد من تركيبه، فور سقوطها مغشاة عليها على الرخام" وتساءلت "فمن يتحمل هذا التقصير الذي أدى إلى وفاة أميرة الطرب الأصيل؟".
"بكري" التي انهارت مرات عديدة أثناء إجراء المقابلة الخاصة بـ"العربية.نت" قالت إن وردة وهي على فراش المرض كانت تشعر بقرب أجلها فقالت لها: "يا فاطمة خلاص بقي وقت قصير جدا فقط في حياتي".
وتستعيد السيدة فاطمة بكري أجمل لحظات عمرها مع أميرة الطرب، التي بدأت معها المشوار سنة 1973، قائلة إن "وردة كانت لا تحب الحديث عن الفنانين بسوء، وكانت تحب أن يمتلك مرافقوها خفة روح، بل تستمتع كثيرا وتغرق في الضحك حين تشاهد أفلام الممثل محمد هنيدي".
وتابعت "وردة - رحمها الله - كانت تفضل تسريحة الشعر القصيرة مثلما ظهرت بها في آخر أعمالها".
هكذا كانت وردة يوم مماتها
رغم أن فاطمة بكري عملت كمصففة شعر للعديد من الفنانين أمثال عبدالحليم حافظ، وشادية، ونادية لطفي، وميرفت أمين، وليلى علوي، إلا أنها تعترف أن "وردة هي أكثر إنسانة أحببتها في حياتي ولازمتها".
وتستطرد قائلة "يوم وفاة وردة كانت مثل الملاك النائم بوجهها الطفولي، ساكنة وهادئة لا تتحرك، لقد تكلمت مع المرأة التي غسلت وردة قالت لي والله أحس أنها كانت تصلي.. هي الوردة ولن تكون هناك وردة أخرى".