الرئيسية أحداث فنية
أحداث اليوم -
بعد سنوات طويلة من الغياب، يشهد شهر رمضان عودة مختلفة للدراما الكلاسيكية، من خلال مسلسل "ألف ليلة وليلة" الذي يكتبه محمد ناير ويخرجه رؤوف عبدالعزيز، ويشارك في بطولته شريف منير ونيكول سابا وأمير كرارة، على أن يعرض عبر شاشة "MBC مصر".
وعلى الرغم من تقديم مسلسل "ألف ليلة وليلة" في مناسبات مختلفة من قبل، إلا أن طرحه هذا العام، يفرض تساؤلاً حول قدرة الدراما الكلاسيكية على العودة والمنافسة.
المؤلف محمد ناير عن مسلسله، مؤكداً أن هناك فرقا بين الزمن الذي قدمت فيه "ألف ليلة وليلة" والزمن الحالي، خاصة أن هناك تكنولوجيا متطورة في مجال صناعة التنفيذ، كما أن المؤلف بات منفتحاً على العالم، بعدما كانت كل المرجعيات التي يستند إليها المؤلف تتمثل في روايات "ألف ليلة وليلة" القديمة.
وأوضح ناير أنه في الوقت الحالي صار لديه إمكانية الدخول إلى الأساطير العالمية، وكذلك مراجعة التاريخ الفارسي وهو ما لم يكن متواجداً من قبل، ما جعله يحول عالم "شهرزاد وشهريار" إلى صراع حقيقي حول السلطة، فهي ترغب في الانتقام منه، وهو يعجز عن قتلها لأنه يستغلها أمام شعبه، وهو ما أنشأ له صراع درامي بين الثنائي.
المؤلف يرى أن تشعب القصة يجعلها تسير في مستوى مختلف، فجزء يسيطر عليه السحر، وجزء آخر يدور في فلك السير الشعبية.
المشاهد أيضاً لم يخرج من حسابات المؤلف، حيث أكد أنه يقدم العمل لجيل يشاهد الدراما العالمية، لذلك فهو يضع نفسه في منافسة مع هذه النوعية من الدراما، مع الوضع في الاعتبار ضرورة نزع الفلسفة من العمل، الذي تعتمد مغامرته على الصراع على السلطة مع وجود المكائد.
وأوضح ناير أن البعض يلجأ إلى الدراما الخيالية بشكل مبالغ فيه، ولكن هو يرى أنه لابد من وجود جزء ترفيهي.
أما على مستوى التنفيذ فقد أكد أن المنتج استعان بفريق عالمي شارك في العديد من الأعمال الأجنبية، والتي كان من بينها فيلم "جاتسباي العظيم" من أجل تنفيذ مشاهد الغرافيك الخاصة بالمسلسل.
باختصار المؤلف يرى أن العمل لن يقتصر على هذا الجزء، فهم يرغبون في عمل سلسلة من الأجزاء للجمهور، خاصة أن المسلسل تكلف ميزانية ضخمة للغاية، لذلك فهو يطمح في هذا الجزء إلى ارتباط الجمهور بالشخصيات.
الظروف الحالية تخدم العمل
الناقد الفني طارق الشناوي أنه قبل 30 عاماً حاول المخرج فهمي عبدالحميد بصحبة المؤلف عبدالسلام أمين والفنانة شيريهان أن يقدموا "ألف ليلة وليلة"، ولكنهم فشلوا لأن الجمهور وقتها كان يرتبط بمخزونه عن المسلسل الإذاعي.
وهو ما جعل خيال المخرج فهمي عبدالحميد يصطدم بخيال الجمهور، خاصة أن الإذاعة والمخزون الصوتي يكون الخيال فيه أكبر من التلفزيون.
أما إعادة تقديم العمل هذا العام، فالظروف تسانده وتخدمه، لأن الجيل الذي اعتمد طويلاً على "ألف ليلة وليلة" المسموعة لم يعد موجوداً في الوقت الحالي.
وأشار الشناوي إلى أن البرومو الخاص بالعمل مبشر، ولكن لا يمكن الحكم على التجربة من خلال الإعلان الخاص بها، كما أكد أن البناء الدرامي للعمل يسمح بتعدد الأجزاء لأنه ممتد، كما أنه يمتلك الفرصة للنجاح مع الجمهور بمختلف أجياله.(العربيه)