الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم -
يتجه الأباء في العالم إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني لوضعه كنموذج صالح لأطفالهم، كي يحتذو به، مثله مثل غيره من العلماء والأساطير التي تشغل قصص حياتهم وإنجازاتهم سكان المعمورة.
ميسي لا تتوقف رسالته على ما يقدمه من إبهار في كرة القدم، بل تتعدى ذلك إلى أخلاقه المميزة في التعامل مع المقربين منه ووسائل الإعلام وكذلك الجماهير، الأمر الذي جعله الآن القدوة الأهم في الرياضة عموماً والمستديرة خصوصاً.
هذه الصورة هزتهتا تصرفات صاحب الـ27 عاماً خلال لقاء الأرجنتين والباراغواي وما بعده، حيث نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية الشهيرة أمس الثلاثاء ما تداوله اللاعب مع آنخيل دي ماريا خلال ممر اللاعبين بين شوطي المباراة.
وقال ميسي لدي ماريا بعد تلقي التعليمات من تاتا مارتينو مدرب الأرجنتين: "ماذا كان يُقال في غرفة الملابس؟، إنه أمر سهل؟!"، ليجيبه لاعب ريال مدريد الإسباني السابق: "إنها ليست نتيجة سهلة"، ليضحك ليو ورفيقه قبل دخولهم للشوط الثاني.
هذه الحادثة فُسِرت كسخرية من ميسي على ما قاله مارتينو في الوقت الذي تمكّن به منتخب باراغواي من قلب تأخره في الشوط الأول (2-0) إلى تعادل في نهاية المباراة مستفيداً من تراجع أداء الأرجنتين وميسي.
تصرف ميسي الثاني تمثّل بعدم قبوله تسلم جائزة أفضل لاعب في المباراة التي سجّل فيها أحد أهداف فريقه من ركلة جزاء بحسب العديد من المصادر، وهو ما يمكن اعتباره تكبراً من ليو وربما يدرجه البعض تحت صفة التواضع نظراً لأنه لم يكن يستحق تلك الجائزة.
وقال ليو عن نتيجة المباراة: "كان علينا أن نسيطر أكثر على الكرة في الشوط الثاني ونتحكم بالمباراة، من المزعج أن تكون فائزاً 2-0 وتنتهي المباراة بالتعادل".
ما قام به ميسي يبقى ضمن الإطار الطبيعي إلى حدٍّ ما بشرط ألا يترافق بتصرفات مشابهة قد تنعكس على صورته الناصعة إعلامياً، إلا أنّ النقطة الأهم التي ينبغي على معظم عشاق ميسي التسليم بها، هي أنّه: "لاعب كرة قدم من طينة الكبار لا يمكن لعاقل التشكيك بمستواه داخل الملعب، لكنه بالنهاية بشرٌ مثلنا من الممكن وقوعه بالخطأ أحياناً وهذا لا يقلل من شأنه ".
يذكر أنّ الأرجنتين فازت اليوم الأربعاء على الأوروغواي بهدف دون رد سجله أغويرو في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كوبا أميركا.