الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
اظهرت دراسة تحليلية لواقع التدخين في الاعمال الدرامية المعروضة بالأردن ان الوقت الاجمالي لمشاهد التبغ بلغ 48033 ثانية، لافتة الى أن 85-90 بالمئة من مشاهد التدخين التي عرضت كانت في مسلسلات اردنية ومصرية.
وكشفت الدراسة التي عرضت نتائجها اليوم الاربعاء في ورشة عمل خصصت لمناقشة واقع التدخين في الاعمال الدرامية المنتجة والمعروضة في الاردن ومدى ملائمتها ومطابقتها للاتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية لمكافحة التبغ، ان نسبة تعاطي السجائر في مسلسلات عينة الدراسة 90 بالمئة والاصناف الاخرى 10 بالمئة.
وتوزعت انواع التبغ الاخرى غير السجائر والتي ظهرت بمسلسلات شملتها عينة الدراسة بين 5 بالمئة ارجيله و2بالمئة حشيش و 2 بالمئة سيجار و1 بالمئة غليون.
وبلغ عدد مشاهد التبغ الاجمالية وفق الدراسة التي نفذتها جمعية لينا والايدي الخضراء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة 842 مشهدا من اصل 28 مسلسلا عرض على خلال الفترة من 2014-2015 في قنوات الام بي سي، والتلفزيون الاردني، وابو ظبي ودبي، و او اس ان، و ال بي سي، و ار تي.
واوضحت رئيسة جمعية لينا والايدي الخضراء ماويا الزواوي ان عدد المسلسلات التي اعتمدت كعينة للدراسة بلغ 28 مسلسلا من اصل 123 مسلسلا عرض خلال الفترة من 1014-2015 ضمن قنوات الدراسة وتوزعت بين اردنية ومصرية وعربي مشترك وسوري وخليجي وهندي وكوري وتركي.
وقالت ان ارتفاع مشاهد التدخين في الدراما الاردنية والمصرية يرجع الى ضعف تطبيق تلك الدول للاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ والتي تمنع الدعاية والاعلان والترويج لمنتجات التبغ باشكالها كافة مدللة على ذلك بالحالة التركية اذ لم تتضمن مسلسلات عينة الدراسة اي مشهد تدخين.
ولفتت الزواوي الى تنظيم الجمعية ورشة عمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وهيئة الاعلام المسموع والمرئي لصانعي الدراما الأردنية، ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين لتعريفهم بالاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ وخصوصا تطبيق ما يتعلق بالبند 5.3 والبند 13 والمتعلق "بالدعاية والاعلان وتاثيرهما في تبنى سلوك التبغ وبحث مدى تدخل صناع التبغ وتاثيرهم في الاعمال المعروضة.
وفي هذا السياق، أشارت الى تنظيم لقاء تفاعلي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وهيئة الاعلام المرئي والمسموع مع صانعي القرار ودورهم في اختيار الاعمال المعروضة محليا خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
ويعد الاردن وفق مدير التوعية والاعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور مالك الحباشنة من الدول السباقة في مكافحة التدخين عبر اصدار القوانين والتعليمات المتخصصة بهذا المجال فضلا عن كونه ثاني دولة في العالم العربي صادق على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ وتبنى العديد من محاورها وغيرها.
وعرض برنامج السياسات الست لكبح جماح وباء التبغ ضمن الاتفاقية الاطارية والمتضمن سن القوانين والتشريعات وحماية الناس من دخان التبغ (التدخين السلبي والتراكمي ) وعرض المساعدة للاقلاع عن تعاطي التبغ والتحذيرات المصورة، وحظر الاعلان عنه والترويج له ورعايته، ووزيادة الضرائب المفروضه على منتجاته.
ويعتبر محور حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته من المحاور الهامة اذ خصصت الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ المادة رقم 13 و 5.3 توصيات في هذا الاطار منها الحظر الشامل لجميع اشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته دون استثناء سواء بشكل مباشر او غير مباشر في وسائل الاعلام المختلفة والاتصالات والاعمال التجارية وغيرها.
من جهتها عرضت رئيسة قسم الوقاية من اضرار التدخين في وزارة الصحة الدكتورة فاطمة خليفة حجم مشكلة التبغ في الاردن بالاشارة الى دراسة عوامل الخطورة للبالغين 18 سنة فما فوق التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الصحة العالمية عام 2007 واظهرت ان نسبة التدخين الاجمالية 29 بالمئة توزعت 6ر49 بالمئة ذكور و 7ر5 اناث.
واشارت الى نتائج المسح العالمي للتدخين بين الفئة العمرية 13-15 سنة عام 2009 أظهرت ان نسبة تدخين السجائر 5ر11 بالمئة و الارجيلة 4ر21 بالمئة.
وتضمنت انجازات الاردن في مجال مكافحة التبغ وفق الدكتورة خليفة إنشاء عيادات الاقلاع عن التدخين ورفدها بالكوادر الصحية المدربة وتوفير خدمات المشورة والإرشاد وبدائل النيكوتين والتوقيع والمصادقة على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية وتطبيق المواصفة القياسية الاردنية (الصورة والتحذير على عبوة السجائر) وتخصيص الفصل الثاني عشر من قانون الصحة العامة رقم (47) لسنة 2008 لوقاية الصحة العامة من أضرار التدخين وصدور عدد من الانظمة والتعليمات في هذا الاطار.