أحداث اليوم -

كشفت آخر البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات توسع قاعدة مستخدمي الانترنت في المملكة بمختلف تقنيات الخدمة لتتجاوز مع نهاية الربع الاول من العام الحالي حاجز الـ 5.9 مليون مستخدم. 
وذكرت الإحصاءات - التي نشرتها الهيئة أمس على موقعها الإلكتروني - بان توسع قاعدة مستخدمي الانترنت لهذا المستوى، رفع من نسبة انتشار الخدمة بين السكان الى حوالي 76 % من عدد السكان. 
واشارت الاحصاءات الرسمية بان هذه القاعدة من مستخدمي "النت" تعتمد في الولوج واستخدام الشبكة العنكبوتية على اكثر من 1.94 مليون اشتاك في مختلف تقنيات الانترنت السلكية واللاسلكية، ولكن معظمها تركز في تقنية الجيل الثالث للانترنت المتنقل عريض النطاق بحوالي 1.6 مليون اشتراك. 
ويأتي هذا النمو في قاعدة مستخدمي الإنترنت في المملكة في وقت تشهد فيه السوق منافسة كبيرة من الشركات الرئيسية المقدمة لخدمات الإنترنت عريض النطاق بمختلف تقنياتها، حيث تقدم خدمات الإنترنت اليوم في السوق المحلية بتقنيات عدة هي "تقنية" الايه دي اس ال" السلكية التي تعتمد على الهاتف الارضي في تمديدها واستخدمها، وتقنية "الواي ماكس" اللاسلكية، والدارات المؤجرة لاستخدامات المؤسسات والشركات، والالياف الضوئية، وتقنية الجيل الثالث، والجيل الرابع الذي دخل السوق المحلية بداية العام الحالي، حيث يقدم الخدمة ضمن كل تقنية أكثر من مزود.
كذلك يأتي هذا النمو في أعداد اشتراكات الخدمة في وقت يزيد فيه إقبال واعتماد الأردنيين على الإنترنت في التواصل الاجتماعي ولتسيير أمور العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية. 
وعلى صعيد متصل اظهرت ارقام هيئة الاتصالات بان قاعدة اشتراكات الهاتف الخلوي زادت لتسجل مع نهاية الربع الاول من العام الحالي اكثر من 11.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تقدر بحوالي 147 % من سكان المملكة. 
وتعرّف نسبة الانتشار بأنها عبارة عن ناتج قسمة عدد الاشتراكات في فترة ما على عدد السكان خلال نفس الفترة.
ويشار هنا إلى أن تجاوز نسبة الانتشار لـ100 %، لا يعني أن كل السكان يمتلكون ويستخدمون الخدمة الخلوية، ولكن ذلك يعبر عن ظاهرة امتلاك أكثر من خط خلوي للمشترك نفسه، وذلك مع تعدد عروض الاتصالات وتراجع الأسعار، ما دفع عددا كبيرا من المشتركين لامتلاك أكثر من اشتراك لأكثر من شركة، وذلك للاستفادة من المزايا والتخفيضات التي يقدمها كل عرض.
واوضحت الارقام بأن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة توزعت مع نهاية الربع الاول من العام الحالي على النحو التالي : 10.6 مليون اشتراك للخطوط الخلوية المدفوعة مسبقا، والباقية التي يقدر عددها بحوالي 893 الف اشتراك هي لفئة الخطوط الخلوية المدفوعة لاحقا (الفواتير). 
وتعتبر الخدمة الخلوية الأكثر طلبا، ومن أساسيات الحياة اليومية لدى الأردنيين؛ حيث شهدت الخدمة انتشاراً واستخداماً متزايداً لها خلال فترة السنوات العشر الماضية، وخصوصا مع المنافسة الشديدة التي تشهدها هذه السوق مع وجود ثلاث شبكات رئيسية تتنافس بتقديم مجموعات كبيرة من العروض، الأمر الذي أسهم في تراجع الأسعار بشكل كبير وانتشار أكبر للخدمة بين أوساط الأردنيين.
وبالنسبة لخدمة الهاتف الثابت فقد كشفت الاحصاءات بان عددها تجاوز مع نهاية الربع الاول من العام الحالي 376.4 الف اشتراك. 
وقالت الاحصاءات بان قاعدة اشتراكات الهاتف الثابت مع تسجيلها لهذا الرقم تكون قد سجلت نسبة 5 % من السكان، ولكن يجب الاشارة هنا الى الهاتف الثابت يستخدم من قبل اكثر من شخص وبمعدل يتراوح بين 4 الى 5 مستخدمين. 
وتشهد سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة تغيرات جذرية، وذلك بالتركيز والتوجّه أكثر سواء من قبل الشركات أو من قبل المستخدمين في استخداماتهم الى المحتوى وخدمات البيانات أكثر من خدمات الصوت وخدمات الاتصالات التقليدية، مع استثمار القطاع في تقنية الجيل الثالث التي تقدمها اليوم الشبكات الرئيسية الثلاث (زين، اورانج، أمنية)، وتقديم خدماتت  الجيل الرابع التي بدأت بتقديمها كل من " زين" و"اورانج"، وحازت تردداتها شركة أمنية مؤخرا.