الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم -
لم يكن قرار تعيين مدير فني جديد لفريق الوحدات الأردني بكرة القدم، بالقرار السهل على مجلس الإدارة، ولذلك كان لا بد من أخذ الوقت الكافي والتأني قبل حسم القرار، وذلك من خلال تشكيل لجنة برئاسة الدكتور بشار الحوامدة لمفاوضة عدد من المدربين.
وقامت إدارة الوحدات على امتداد الأيام الماضية بمفاوضة أكثر من مدرب عربي ومن ثم فاضلت فيما بينهم لإختيار الأنسب وبما يتوافق مع القدرات المالية للنادي والتطلعات المقبلة لفريق كرة القدم التي لن تكون محصورة بالمحافظة على الألقاب المحلية.
وعلم أن التونسي فتحي الجبال كان خياراً بارزاً لدى إدارة نادي الوحدات لكنه طالب بالحصول على 200 ألف دولار، للموافقة على تسلم مهمة المدير الفني، وهو رقم مالي كبير بالنسبة لنادي الوحدات مما دفع مجلس الإدارة لغض النظر عنه.
وأبدى العراقي أكرم سلمان الموافقة على تدريب الوحدات هو الآخر لكن الأمور صبت في النهاية بصالح خانكان بعد التصويت على القرار، والآن لماذا تم اختيار خانكان ليكون رجل المرحلة المقبلة، وماذا تريد جماهير الوحدات من خانكان؟.
لماذا تم اختيار خانكان؟
يعتبر خانكان خياراً منطقياً للغاية بالنسبة لفريق الوحدات، فهو مدرب يمتلك الكفاءة والخبرة التدريبية الواسعة حيث درب أقوى الفرق في سوريا، ويتسلح دائماً بالطموح بإعتباره يبحث عن تحقيق المزيد من الأمجاد.
كما أن خانكان مطلع بصورة جيدة على قدرات الفرق الأردنية حيث أشرف على تدريب عدة فرق كالجزيرة وذات راس والرمثا وهي نقطة مهمة عززت من فرصته في تسلم مهمة تدريب فريق الوحدات، فخبرته في الملاعب الأردنية ستختصر عليه الكثير من الوقت والعناء خلال عمله مع الوحدات، وهي ميزة غاية في الأهمية بالنسبة لنادي الوحدات.
كما أن خانكان لم يغالي حقيقة بمطالبه المالية، حيث أن قيمة التعاقد مع الجهاز الفني والتدريبي تبلغ كاملة 100 ألف دولار، وهذه القيمة المالية المعقولة إلى حد ما عززت أيضاً من فرصة خانكان في تسلم المهمة.
ماذا يريد جمهور الوحدات من خانكان؟
لن يكون خانكان الذي سطع نجمه حينما قاد فريق ذات راس قبل سنوات إلى أحراز لقب كأس الأردن كأول انجاز تاريخي للنادي بفئة المحترفين، أمام مهمة سهلة، فهو يدرك بأنه يدرب فريقاً كبيراً يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة ولن يرضى بغير الألقاب بديلاً.
ويعرف خانكان جيداً بأن مجلس إدارة نادي الوحدات يسعى لتحقيق تطلعات جماهيره المتمثلة بالظفر بلقب كأس الإتحاد الآسيوي الذي استعصى على (المارد الأخضر) طويلاً، ورغبة مجلس إدارة النادي بتحقيق تطلعات جماهيرها دفعها أصلاً للتعاقد مع مدرب عربي كفؤ، وجعلت إدارة الوحدات من خيار المدرب المحلي بالمرتبة الثانية في حال بالغ المدربون العرب في مطالبهم المالية، وهذا الكلام لا شك يعرفه خانكان.
ولن ترضى جماهير الوحدات من خانكان سوى إحراز اللقب الآسيوي، سيما أن السنوات الأخيرة شهدت سطوة للوحدات على الألقاب المحلية والتي كان آخرها مع المدرب وابن النادي عبدالله أبو زمع الذي حقق أربعة ألقاب محلية في موسمين، وبالتالي فهذه الجماهير طموحاتها أصبحت ترتكز على تحقيق إنجاز فريد يتمثل باللقب الآسيوي.
ويدرك خانكان حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه لإسعاد جماهير الأخضر ولذلك ينتظر أن يباشر بتحديد خياراته من اللاعبين مبكراً وبخاصة على صعيد المحترفين الأجانب حيث سيكون الوحدات بحاجة ماسة لمهاجم هداف يسجل من لا فرصة وصانع ألعاب متميز .
وفي النهاية، يسجل لإدارة نادي الوحدات أنها منحت الفرصة مجدداً لأبناء النادي ليكتسبوا الخبرة من خلال تعيين فيصل ابراهيم مدرباً عاماً ورأفت علي مدرباً مساعداً وهي خطوة أسعدت جماهير الوحدات التي يهمها تواجد نجمين جماهيريين سابقين بحجم فيصل ابراهيم ورأفت علي ليعملا برفقة السوري خانكان.