الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    فنادق "ضانا السياحية" مهدده بالاغلاق

    أحداث اليوم -

    باتت العديد من الفنادق الشعبية في قرية ضانا السياحية مهددة بالإغلاق نتيجة تراجع الحركة السياحية في المنطقة بنسبة قاربت 80 % مقارنة بالأعوام السابقة، وفق العديد من أصحابها.

    وأكدوا أن الوضع السياحي في تراجع مستمر وسريع، مرجعين ذلك الى الاوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة بالمنطقة.

    وأوضحوا أن الحركة السياحية كانت تعتمد في الغالب على الأفواج السياحية الأجنبية، فيما أثر تراجعها على الأوضاع الاقتصادية لأصحاب الفنادق لدرجة انهم باتوا معها يفكرون في إغلاقها نتيجة تراكم خسائر مالية.

    وبين نبيل الخصبة صاحب فندق شعبي في قرية ضانا أن كافة الفنادق في القرية تعاني حاليا من قلة الحجوزات، مقدرا نسبة الاشغال بنحو 15 % فقط، في الوقت الذي لا يمكث فيه القلة من السياح إلا فترة قصيرة لا تتعدى ليلتين على الأكثر.

    وقال إن الأوضاع في تراجع مستمر، وحال بقيت كما هي عليه حاليا فإن العديد من الفنادق سيغلقها أصحابها، تلافيا لمزيد من الخسائر، لافتا إلى أن الكلف التشغيلية من أجور العاملين في فندقه الذين يصل عددهم إلى أربعة عمال سيزيد الوضع سوءا، حيث يدفع لهم ما يقارب 1200 دينار شهريا على نفقته الخاصة، علاوة على ما يدفعه بدل فواتير الماء والكهرباء والأجور التشغيلية الأخرى.

    وأضاف الخصبة أن البعض من أصحاب الفنادق بات يعتمد على القروض البنكية لمواجهة نقص الايرادات، و تسديد بعض الالتزامات، غير انها تضع التزامات جديدة لتلك البنوك.

    وقال وائل الخوالدة صاحب فندق أنشئ حديثا أنه عندما فكر في إقامة فندق كانت الأوضاع السياحية جيدة ومشجعة قبل نحو عامين، إلا أن الأحداث التي طرأت على المنطقة المحيطة بالأردن جعلت من مشروعه مجرد عنوان للخسائر المتلاحقة، بالرغم من العروض التي يقدمها لاستقطاب الزوار من الداخل او من الخارج.

    ووصف الخوالدة الوضع السياحي في القرية بالمأساوي نتيجة التراجع الشديد في اعداد الزوار، مشيرا الى أن الزوار المحليين أصبحت نسبتهم أقل من 15 %، فيما الزوار الأجانب هبطت نسبتهم الى أقل من ذلك.

    ولفت إلى أن السياح الأجانب على قلتهم يؤمون مركز الزوار التابع للمحمية، وقلة منهم يؤمون الفنادق الشعبية بالرغم من تدني أسعار المبيت فيها والتي هبطت إلى أقل من 25 دينارا لليلة الواحدة، مؤكدا أنه يمكن ان ترى بين الحين والآخر مجموعات قليلة مكونة من أعداد قليلة تزور المنطقة، خصوصا في فترة الموسم السياحي الممتد من بداية شهر آذار (مارس) وحتى منتصف شهر ايار (مايو) من كل عام.

    وأشار إلى خسائر بات يتحملها اصحاب الفنادق، جراء دفعهم الكلف التشغيلية من جيوبهم، مؤكدا أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا، سيضطرهم ذلك الى إغلاق فنادقهم والاستغناء عن العاملين لديهم، والذين يعتمدون على أجورهم الشهرية في الإنفاق على أسرهم.

    وأكد أنه وبالرغم من العروض التخفيضية على أسعار المبيت، إلا أن ذلك لا يغطي إلا جزءا من الكلفة التشغيلية ولم يجد في استقطاب الزوار سواء من الداخل أو من الخارج.

    وأكد مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع، أن الحركة السياحية شهدت تراجعا واضحا خلال الاعوام الثلاثة الماضية، مستذكرا ان العام 2010 شهد زيارة نحو 120 الف سائح، فيما اعدادهم هذا العام ادنى من ذلك بكثير.

    وأشار الرفوع إلى أن الزوار الأجانب هم من يؤمون المنطقة أكثر من غيرهم، فيما الزوار المحليون والعرب والمقيمون يشكلون جزءا لا بأس به من أعداد الزوار الى المحمية.

    من جانبه، قال مدير السياحة في الطفيلة الدكتور خالد الوحوش إن الوضع السياحي بشكل عام في تراجع ملحوظ، نتيجة الأوضاع غير المستقرة في الدول المحيطة بالأردن.

    وأكد الوحوش أن الأوضاع الصعبة التي تعاني منها السياحة تعتبر مؤقتة، مشيرا إلى أن وزارة السياحة تقوم ببرامج ترويجية لتنشيط القطاع السياحي برمته، في عدد من المناطق السياحية.

    وشدد على أهمية تفعيل برامج سياحية ينظمها أصحاب الفنادق تستقطب السياح وتشجع على قدومهم الأردن، علاوة على تشجيع السياحة الداخلية من خلال عروض التخفيض على أسعار المبيت والخدمات السياحية المختلفة، وانتهاج أساليب ترويجية مختلفة حديثة تقوم على إيجاد برامج ترفيهية واستخدام المسارات السياحية التي تجدد النظرة الى السياحة بشكل عام.





    [20-06-2015 11:23 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع