الرئيسية أحداث اقتصادية
أحداث اليوم -
يواصل الطلب على الخدمة الخلوية في سوق الاتصالات المحلية نموه مع زيادة اعتماد الناس على الخلوي في حياتهم الاجتماعية والعملية وارتباط الخدمة بشبكة الإنترنت مع انتشار الهواتف الذكية.
وتظهر آخر الأرقام الرسمية نمو قاعدة اشتراكات الخلوي بنسبة 4 % خلال أول ثلاثة أشهر من العام الحالي.
وكشفت الإحصاءات الرسمية؛ التي أصدرتها هيئة الاتصالات قبل أيام؛ أن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة توسعت لتضم في سجلاتها مع نهاية الربع الاول من العام الحالي حوالي 11.6 مليون اشتراك تتوزّع بين ثلاث شبكات رئيسية تقدم الخدمة الخلوية في الاردن هي؛ زين الاردن، اورانج الأردن، وشركة أمنية للاتصالات.
وذكرت الاحصاءات أن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية ومع تسجيلها هذا العدد، تكون قد زادت بمقدار 440 ألف اشتراك خلال فترة اول ثلاثة شهور من العام الحالي وبنسبة تصل الى 4 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة المسجلة نهاية العام الماضي والتي بلغت وقتذاك اكثر من 11.12 مليون اشتراك.
وتعتبر الخدمة الخلوية الأكثر طلبا، ومن أساسيات الحياة اليومية لدى الأردنيين؛ حيث شهدت الخدمة انتشاراً واستخداماً متزايداً لها خلال فترة السنوات العشر الماضية، وخصوصا مع المنافسة الشديدة التي تشهدها هذه السوق مع وجود ثلاث شبكات رئيسية تتنافس بتقديم مجموعات كبيرة من العروض، الأمر الذي أسهم في تراجع الأسعار بشكل كبير وانتشار أكبر للخدمة بين أوساط الأردنيين.
الى ذلك؛ اشارت البيانات الرسمية إلى أن نسبة انتشار الخدمة الخلوية سجلت حوالي 147 % قياسا بعدد سكان المملكة وذلك نهاية اول ثلاثة شهور من العام الحالي، حيث اسهمت المنافسة وتراجع الاسعار في وصول نسبة الانتشار الى هذا المستوى الذي تجاوز حدود الـ 100 %.
وتعرّف نسبة الانتشار بأنها عبارة عن ناتج قسمة عدد الاشتراكات في فترة ما على عدد السكان خلال نفس الفترة.
ويشار هنا إلى أن تجاوز نسبة الانتشار لـ100 %، لا يعني أن كل السكان يمتلكون ويستخدمون الخدمة الخلوية، ولكن ذلك يعبر عن ظاهرة امتلاك أكثر من خط خلوي للمشترك نفسه، وذلك مع تعدد عروض الاتصالات وتراجع الأسعار، ما دفع عددا كبيرا من المشتركين لامتلاك أكثر من اشتراك لأكثر من شركة، وذلك للاستفادة من المزايا والتخفيضات التي يقدمها كل عرض.
وبالنسبة لتوزيع اشتراكات الخلوي، فقد أظهرت ارقام هيئة الاتصالات بان معظم قاعدة الاشتراكات كانت من فئة الخطوط الخلوية المدفوعة مسبقا ( بطاقات الدفع المسبق)، والباقية كانت لفئة الخطوط المدفوعة لاحقا (الفواتير)، حيث تعتبر الخطوط الخلوية المدفوعة مسبقا الأكثر مساهمة دائما في نشر الخدمة وذلك كونها تعد أداة للتحكم بمصاريف الاتصالات وخصوصا لفائت ذوي الدخل المحدود والشباب.
وأوضحت الأرقام؛ أن فئة الخطوط الخلوية المدفوعة مسبقا سجلت مع نهاية الربع الأول من العام الحالي حوالي 10.7 مليون اشتراك، لتشكل نسبة تصل إلى 92 % من إجمالي اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة.
وبلغ عدد اشتراكات الخدمة الخلوية من فئة الخطوط المدفوعة لاحقا (الفواتير) حوالي 893 ألف اشتراك نهاية الربع الأول من العام الحالي شكلت نسبة تصل الى 8 % من إجمالي أعداد اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة.
وتعد سوق الاتصالات الخلوية المحلية ثاني اكثر سوق تنافسية في المنطقة العربية بعد السوق السعودية وذلك وفقا لآخر دراسات مجموعة "المرشدون العرب" المتخصصة في دراسات أسواق الاتصالات.
وتشهد سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة تغيرات جذرية، وذلك بالتركيز والتوجّه أكثر سواء من قبل الشركات أو من قبل المستخدمين في استخداماتهم إلى المحتوى وخدمات البيانات أكثر من خدمات الصوت وخدمات الاتصالات التقليدية، مع استثمار القطاع في تقنية الجيل الثالث التي تقدمها اليوم الشبكات الرئيسية الثلاث (زين، اورانج، أمنية)، وتقديم خدمات الجيل الرابع التي بدأت بتقديمها كل من "زين" و"اورانج"، وحازت تردداتها شركة أمنية مؤخرا.