الرئيسية أحداث فنية
أحداث اليوم -
هو شاعر المرأة رغم أنه رجل، ولذلك تبقى أشعاره حاضرة، وما كتبه نثراً وشعراً يبقى مثيراً للجدل، وهكذا يبقى إنساناً وشاعراً وناثراً في ذاكرة القارئ والمشاهد العربي اللذين لا ينسيان المسلسل الذي جسد حياته الشخصية، وعرض في رمضان عام 2005
مسلسل رمضاني حقق نجاحاً
نزار قباني هو مسلسل سوري، حشد نسبة متابعة عالية، حيث أنتج عام 2005، وكتبه قمر الزمان علوش؛ استناداً على السيرة الذاتية للشاعر السوري الكبير نزار قباني، من إخراج باسل الخطيب وإنتاج شركة الشرق السورية، وقد قام بدور نزار في شبابه الممثل السوري تيم حسن، وأدى دوره في شيخوخته سلوم حداد، وشارك في العمل المميز الفنان الكبير أسعد فضة، وصباح الجزائري وقمر خلف ورنا أبيض وطلحت حمدي وتاج حيدر، قام بدور نزار قباني طفلاً مجيد باسل الخطيب، وقامت بغناء الشارة الفنانة السورية أصالة.
جدل جديد
ولأن نزار قباني من الشعراء الذين لا يموت شعرهم، ولا ينتهي تأثيرهم، فقد أثيرت قضية جديدة قبل أيام في الجزائر أثناء تقدم الطلبة لامتحان اللغة العربية للثانوية العامة، حيث نسبت قصيدة لنزار قباني إلى محمود درويش في سؤال اللغة العربية، وأثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وورد الخطأ في نسب قصيدة «شعراء الأرض المحتلة» إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش، بينما هي للشاعر السوري نزار قباني، وظهر الخطأ أولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما صوّر طلاب ورقة الأسئلة ونشروها مع الخطأ، ثم تداولت وسائل الإعلام الخبر بعد خروج الطلاب من الامتحان.
مستحيل تقليد نزار
وقد علق الكتاب والأدباء العرب، وكذلك محبو الشاعر الراحل على هذه الحادثة بقولهم: إنه من المستحيل تقليد نزار، فيما سبقهم محمود درويش نفسه، بأن أعلن ذات مرة أنه من المستحيل تقليد نزار.
رب ضارة.........
تنبُّه الطلاب الجزائريين لهذا الخطأ يدل على مدى حبهم لنزار وتعلقهم بشعره، رغم طغيان اللغة الفرنسية، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي أبعدت هذا الجيل عن القراءة عموماً، ولكن هذه الحادثة أظهرت أن نزار حالة خاصة.
مما جاء في القصيدة التي أثارت الجدل:
يا أجملَ طيرٍ يأتينا من ليلِ الأسرْ
يا حزناً شفّافَ العينين، نقيّاً مثلَ صلاةِ الفجرْ
يا شجرَ الوردِ النابتِ من أحشاءِ الجمرْ
يا مطراً يسقطُ..
رغمَ الظلمِ
ورغمَ القهرْ نتعلّمُ منكم، كيف يغنّي الغارقُ من أعماقِ البئرْ
من هو نزار
هو دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة دمشقية عريقة، ودرس الحقوق في الجامعة السورية، وفور تخرجه فيها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي، متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أول دواوينه عام 1944، وكان لدمشق وبيروت حيز خاص في أشعاره، أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب «النكسة» مفترقاً حاسماً في تجربته؛ إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه «شاعر الحب والمرأة»؛ لتدخله معترك السياسة.