الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال النائب امجد المسلماني الناطق الرسمي لكتلة الاصلاح النيابية ان الاحزاب تعتبر بشكل او بآخر هي الواجهة الحقيقية والابرز للحرية والديمقراطية في كل مجتمعات العالم وينضوي تحت مبادئها كل من يعتقد انها تمثل اراءه ومعتقده وطموحاته في ما يخص نهضة وتقدم بلده.
وهي على الاغلب تصب في مصلحة الوطن ومستقبله، وبعبارة ادق يمكن القول ان الاختلافات وان تعددت بين الحكومة والاحزاب واية اتجاهات تتبع لهذا او ذاك فمن الجميل انها تتفق جدا لخدمة الوطن وان تكون معارضتها بناءة وهادفة وليس لاجل المعارضة فقط.
وقال المسلماني في حوار صحفي ان المأخذ على الاحزاب اذا كانت ذات مصالح فردية واذا كان هناك فيها من يحاول طمس سبل الاصلاح والارتقاء بالوطن والتي تؤدي حتما الى التباطؤ الكبير في تحقيق النهضة والتقدم خاصة وان دخلت هذه الاحزاب المتنافرة جدا الى درجة الخلاف بلا عودة كالمشاركة مثلا في الحكومات فانها حتما ستؤدي الى تعطيل واضح وسيء في منظومة الاصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المنشود.
وتابع النائب المسلماني اما فيما يخص الجمعيات فانها كثرتها اصبحت مقلقة ومثيرة للجدل وينطبق عليها المثل القائل (كثرة الزحام تعيق الحركة) ولا بأس في نظري لو ضمت هذه الجمعيات الى الاحزاب حيث ان الافكار والغايات بينها ربما لا تختلف كثيرا، للمساهمة والتفاعل في دفع عجلة الانتاج، فلدينا في الاردن كم هائل من الجمعيات وبعد دراسة واطلاع وافي عليها وعلى برامجها يؤسفني القول ان معظمها واغلبها هي تخص افراد بعينهم وذات اساليب نفعية بحته غير مقبولة اضافة الى انها ليست محددة الغايات والاهداف.
وقال المسلماني ان كل جمعية تؤسس يكون لها اهداف وغايات وهي المساهمة في الحد من مشكلة الفقر والبطالة وعليه نتمنى على الجمعيات ان تتبنى انشاء مشاريع تدر دخلا على الفقراء وتصهرهم في بعض اعمالها وتضمن لهم باب رزق ثابت وللأسف هذا الكلام غير موجود لدينا فمعظم هذه الجمعيات تقوم بجمع التبرعات والهبات ولا نعلم الاليات التي تسير عليها ولنفترض انها تقوم بتوزيع ما يمكن توزيعه على الفقراء فانها بذلك تساهم في زيادة ظاهرة التسول والاستجداء والركون لشريحة كبيرة من المجتمع وهي لا تعلم ذلك.
فالجمعيات يجب ان تكون صاحبة مشاريع وانتاج واسواق ومحلات يقوم عليها مختصين تحقق وتدر ارباح وفق آليات محاسبية جيدة وتحقق ارباح وتساهم في حل مشاكل اجتماعية مستعصية، فالاوجب على القائمين عليها ان يتبنوا افكارا خلاقة ويحققوا المقولة الشائعة ويترجموها واقعا والتي تقول (انا لا اريد سمكا جاهزا بل علمني كيف اصطاده)