الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
عثرت بعثة ببريطانية على ثمانية ملايين حيوان محنط أغلبها من الكلاب في سراديب دفن واقعة في منطقة سقارة الأثرية في مصر.
وعلى الرغم من أن دفن أو تحنيط الحيوانات ليس غريبا عن تاريخ مصر القديم، الذي كانت بعض حضارته تعبد الحيوانات، الّا ان هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه بسبب الرقم الهائل الذي احتواه مدفن آلهة الموت "أنوبيس" الذي كان يعتقد انه نصف إنسان ونصف كلب.
الى ذلك عبر مدير المشروع بول نيكلسون عن مدى دهشته لوجود هذا العدد الكبير من الحيوانات المحنطة وأكد أن وجودها يفتح المجال لكثير من الأسئلة حول علاقة المصريين القدماء بالحيوانات.
وتشير الدراسة الى ان المصريين القدماء يقدمون الكلاب كقرابين للآلهة "أنوبيس" باعتقادهم انها قد تحميهم وتبعث الخير لهم.
ووجدت هذه الكلاب المحنطة ليس كالمومياوات الملفوفة والمضمدة جيدا، إنما خلال الحفريات بجميع أحجامها وأعمارها مكدسة فوق بعضها البعض بحاله شبه سيئة، مما دفع نيكلسون لتوقع أن قدماء المصريين كانوا يقومون بتربيتها والحرص على تكاثرها خصيصا للتضحية بها للآلهة.
كما يعتقد أن هذه السراديب ترجع الى ما بين بين 750 و30 قبل الميلاد.
وقد بقيت هذه الكلاب دون اكتشاف رغم اكتشاف موقعها منذ عام 1897، إلا أنها ظلت دون استكشاف حتى عام 2009 عندما بدأ المشروع على يد فريق جامعة كارديف المكون من بول نيكلسون وسليمة إكرام وستيف ميلز الذين سيواصلون دراستهم في استكشاف موقع سقارة لمعرفة المزيد عن المنطقة والحيوانات المحنطة.