أحداث اليوم -

احمد حمودة- ما زال الغموض يحيط قصة اختفاء الفتاتين شيماء خالد عبدالهادي وجمانة وضاح عويضة، والبالغتين من العمر 16 عام، منذ ظهر يوم الخميس الماضي، بعد خروجهم من مركز تعليمي بالقرب من دوار الداخلية.
ورغم حساسية الموقف، الى ان الصمت رافق وزير الداخلية سلامة حماد، حيث لم نسمع منه خلال الايام الاربعة الماضية، اي توضيح بخصوص القضية، وان دل على امرين،الاول"عدم الاهتمام المناسب من قبل الوزير بالقضية"، والثاني وهو الاخطر "الغموض الذي يرافق سبب اختفاء الفتاتين".
وبالعودة الا المعلومات المتوفرة حول الفتاتين، فأن علاقتهم الاسرية مع ذويهم "ودية"، ولا يوجد ما يستدعي فرضية هروب الفتاتين من منزلهم، اضافة الى تأكيد تسجيلات كاميرات المراقبة حضورهم لحصة التقوية قبل اختفائهم، وما صرح به والد شيماء، لوسائل الاعلام، حول الالتزام الديني لكلا الفتاتين، وانحصار علاقتهم الاجتماعية بالمنزل، فعلى صعيد ابسط وسائل الاتصال "الهاتف المحمول" فكلا الفتاتين لا تستخدمانه، وهو ما يلغي فكرة التخطيط المسبق مع طرف خارجي للخروج من المنزل بلا عودة.
وعلى الصعيد الامني، فأن الحضور كان خجول مثله مثل صمت حماد، والذي صرح بطريقة غير مباشرة وعبر مصدر امني لوسائل الاعلام، بأن البحث ما زال جاريا، فيما كان الناطق الاعلامي عامر السرطاوي يحذر من تناقل المعلومات بدون مصدر، والذي من شأنه عرقلة سير عملية التحقيق بالقضية.
اختفاء الفتاتين يدخل في يومه الخامس، دون ان يحرك وزير الداخلية اي ساكن، رغم حساسية الموقف، وكأن القضية في دولة مجاورة، على الرغم من انه الاختبار الاول له منذ تسلمه كرسي الوزارة.
وقد شهدت المملكة تفاعل كبير مع الحدث، دون الوصول لمعلومة وحيدة يمكن ان يطفىء حزن وقلق عائلة الفتاتين عليهم.