الرئيسية أحداث فنية
أحداث اليوم -
في الوقت الذي انتظر فيه متابعو القنوات الفضائية عملا دراميا بوزن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عرض في رمضان 2012، جسّد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين، فوجيء هؤلاء بعمل مثل "رامز ملك الجو" بنسخته الثانية بعد "رامز قرش البحر"، باعتبار أنه خال من اي مضمون ويعتمد "الهستيريا" في تنفيذه ولا يرقى حتى لمستوى التسلية، بحسب ما سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
منتجو الأعمال أعلنوا أن هناك خطة لتقليص عدد الأعمال التي ستعرض خلال شهر رمضان على قاعدة "تقليل الكم لحساب الجودة"، حتى أن التلفزيون السعودي وضع شروطاً محدّدة قبل رمضان للموافقة على الأعمال التي ستعرض، أهمّها جودة العمل، والميزانية الكافية، وكذلك وجود وقت لعرض العمل في خارطة البرامج، فعليا تم انتاج 7 مسلسلات مقارنة بـ 17 مسلسلا تلفزيونيا سعوديا في رمضان الماضي، بعد ان عانت القنوات الفضائية السعودية من تخمة في انتاج المسلسلات.
مسلسلات العام الحالي أصبحت محل تندر العديد من المشاهدين الذين أكدوا أنها لم تاتي بجديد وهي مجرد نسخ مقلدة لأعمال سابقة خلت من الموضوعية لا تحمل في طياتها أهدافا إيجابية بل إن عمل مثل "رامز ملك الجو" الذي بلغت كلفته الملايين من الدولارات اصبح سخرية لدرجة هبوطه لمشاهدين بمستوى لا تتعدى شريحة الأطفال.
يرى ناقدون أن أحداث المنطقة والتحولات التي تشهدها كل من سوريا والعراق واليمن كان لها تأثير مباشر على الأعمال الدرامية التي كانت تلاقي رواجا واسعا لدى المتابعين في سنوات رمضان الماضية، غير ذلك الاوضاع الإقتصادية التي القت بظلالها على الشعوب العربية بشكل عام.
في الأردن يمكن ملاحظة انحسار عادة التسوق والتبضع من المولات والمتاجر الكبرى وطرأ انخفاض حاد على عدد مرتادي المقاهي وامكن التسلية ما بعد الإفطار، يكاد حظر التجول يخيم على الشوارع في ساعات محددة من النهار، ذلك كان جليا ايام الخميس والجمعة والسبت الماضيين.
الحال ينطبق على مشاهدة التلفاز، فبين متابعة الأخبار والبرامج السياسية وتطور الأحداث في المنطقة ومشاهدة المسلسلات والبرامج الترفيهية، تطغى الشريحة الأولى على الثانية بسبب حالة قلل وعدم وضوح الرؤية المستقبلية.
عمل درامي مثل مسلسل "حارة اليهود" كان أيضا في دائرة النقد أن لاقى إعجابا عبرت عنه القناة الأولى الإسرائيلية بسبب وجود "حارة اليهود"، أكدت القناة أنه يصور حياة اليهود الذين كانوا أغلبية في القاهرة بشكل واقعي، بعد أن كانت مسلسلات رمضان مسخّرة في العقود الماضية لمحاربة اليهود. أظهر نقاد من "إسرائيل" أن أكثر المسلسلات جذبا للاهتمام هذا العام هو "حارة اليهود" الذي يخوض في قصة حب مستحيل بين فتاة يهودية وشاب مسلم، وإن المسلسل يعيد إلى الأذهان الأغلبية اليهودية في القاهرة مع بداية الخمسينيات، على خلفية ثورة الضباط الأحرار التي جاءت بعبد الناصر إلى سدة الحكم، مع بداية السنوات الأولى لإنشاء دولة اليهود "إسرائيل".
في 2012 تابع الملايين "عمر بن الخطاب" المسلسل التاريخي الذي تطرق لإحدى أهم الصفحات في التاريخ الإسلامي، وسط آمال بنسخ جديدة، في المقابل تفرض عليهم بعض القنوات "رامز ملك الجو" الذي استخف بعقول المشاهدين، جزم بعضهم بأنه ليس عفويا كما يعرض، وهو ضمن اتفاقات مسبقة مع المشاركين، فضلًا عن الهبوط الهستيري في مستويات التصوير والحوار.
من المفارقات العجيبة في مسلسلات العام الحالي دخول "تنظيم الدولة" على الخط، بعد أن سلط الفنان السعودي ناصر القصبي في في حلقة من مسلسل "سيلفي"، الضوء على موضوع التنظيم وتماديه في سلوكياته، حيث أطلق اسم "بيضة الشيطان" على عنوان الحلقة.
الفنان اكد انه تلقى سيلا من التهديد والشتائم على في حسابه على "موقع "تويتر"، خاطبه أحدهم يدعى "جليبيب الجزراوي" بقوله "أقسم بالله لتندم يا زنديق ولن يرتاح بال للمجاهدين في الجزيرة حتى يفصلوا رأسك عن جسدك والأيام بيننا".
كما غرد نفس الحساب الذي هدد ناصر القصبي عبر هاشتاق أطلقه بعنوان "مطلوب رأس ناصر القصبي للمجاهدين"، حيث كتب تحته "تكفون يا مجاهدي الجزيرة نريد رأس هذا الخبيث، جزوا الرؤوس لنصرة الدين".
الحلقة دارت أحداثها حول ذهاب ابن القصبي للجهاد في مناطق النزاع، ليلحق به محاولا أن يعيده قبل أن يتورط مع مجموعة من "تنظيم الدولة، وليكتشف القصبي بتواجد عدد من السعوديين هناك، حيث علق بوصف "كني في شارع التحلية".