الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قام أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، يوسف العيسوي ووزير السياحة والآثار نايف الفايز، بزيارة تفقدية لمدينة أم الجمال الأثرية والإطلاع على واقعها.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذاً لتوجيهات ملكية سامية، خلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بشيوخ ووجهاء وأبناء البادية الشمالية، منتصف الشهر الحالي، بالنهوض بالواقع السياحي للمدينة ودراسة مشاريع مقترحة لتطويرها.
وتضمنت الجولة، التي شارك فيها مسؤولون من مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية، تفقد مرافق المدينة الأثرية في أم الجمال، والاستماع إلى شرح تفصيلي من القائمين عليها لمختلف الاحتياجات والأعمال الترميمية والفنية المطلوب تنفيذها، وبما يسهم في تعزيز مكانة هذه المدينة على الخريطة السياحية بالمملكة.
كما جرى عقد اجتماع، ضم مختلف المعنيين في مبنى بلدية أم الجمال، تم خلاله مناقشة جميع الجوانب والخيارات الممكنة، التي من شأنها تطوير المدينة والنهوض بها، وبما يليق بأهميتها الأثرية والسياحية والتاريخية.
وأكد العيسوي، في بداية الاجتماع، على توجيهات جلالة الملك للمعنيين في الديوان الملكي الهاشمي والحكومة بضرورة إيلاء هذا المشروع الاهتمام الكافي، وتكثيف الجهود المبذولة لتطوير هذه المدينة الأثرية المميزة.
من جهته، أكد الفايز أهمية تظافر جهود جميع الجهات المعنية وصولاً الى تطوير المدينة الأثرية لتصبح مقصداً جاذباً للسياحة الداخلية والخارجية، ما يتطلب تبني استراتيجية متكاملة لتطوير المنطقة، ووضع خطة عمل واضحة لتنفيذ جميع الأعمال المطلوبة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ممثلةً بدائرة الآثار العامة، وبما يمكننا من إدراج منطقة أم الجمال الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي، المعتمدة لدى مركز التراث العالمي / اليونسكو.
فيما أشار عدد من المعنيين إلى أهمية المحافظة على الهوية الأثرية والطابع التاريخي المميز للمدينة، وبما ينعكس إيجاباً على تطوير منطقة أم الجمال والبادية الشمالية بشكل عام والمجتمع المحلي فيها.
وتم التوافق، في نهاية الاجتماع، على اعتماد خطة شمولية تنطوي على تحديد ستة مواقع رئيسة وذات أولوية داخل المدينة الأثرية، للبدء بإجراء أعمال الصيانة فيها وتطويرها وتأهيلها، ضمن مشروع سيتم تنفيذه على عدة مراحل ويمتد لأعوام، ستقوم خلالها "السياحة"، ومن خلال موازنتها، برصد المخصصات اللازمة لدعمه.
يشار إلى أن مدينة أم الجمال الأثرية، التي تبلغ مساحتها قرابة 540 دونماً، يرجع عمرها إلى ما يزيد على 2079 عاماً، وتضم عدداً من المواقع السياحية التاريخية، من ضمنها الكاتدرائية، ومبنى قصر الشيخ، وبعض النماذج من المساكن البيزنطية والبرك والسد الأثري، وغيرها من المواقع الأثرية ذات الأهمية.