أحداث اليوم -

تعمل معسكرات الحسين للشباب في محافظة مادبا التي يشارك فيها 1125 شابا وشابة على تنفيذ الخطة الموضوعة لها والتي ترتكز على جوانب الأمن والسلامة الوطنية وثقافة التسامح وتقبل الآخر ومحاربة الارهاب والتطرف ونبذ العنف بكل اشكاله.

ومن ضمن المعسكرات نفذت الحلقة الاولى من المعسكرات النادوية في مقر نادي الوحدة بمادبا والتي تناولت ملف العنف المجتمعي استضافت فيه محاضرون في هذا المجال وهم العقيد محمد العرينات من مديرية شرطة مادبا واستاذ الشريعة الاسلامية في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور احمد الحلابية.

وبين العقيد العرينات ان العنف المجتمعي ازداد في السنوات الاخيرة وتعدد وتنوع بين العنف الاسري والمجتمعي والديني والجامعي والادمان والعنف وجنوح الاحداث للعنف وترافق مع العنف تقلص مساحة الطيبة والتسامح في المجتمعات ، ما ادى لارتكاب جرائم قتل بشعة في السنوات الاخيرة.

واضاف ان المشكلة ليست بوجود العنف فهو موجود بوجود الانسان انما المشكلة باتساع مساحة ممارسة العنف التي اصبحت تنتشر بشكل افقي وعمودي داخل المجتمع في الاسرة والمدرسة والجامعة والاسواق ووسائل المواصلات وشملت مختلف المراحل العمرية .

من جانبه ، قال استاذ الشريعة الاسلامية الدكتور احمد الحلايبة ان العنف موجود داخل النفس البشرية منذ قابيل وهابيل وهنا يأتي دور التربية والتوعية لتنمية الايجايبات في النفس البشرية وتحييد السليبيات وهذا يقع على عاتق المربي.

واضاف ان ما تتربى عليه الاجيال من سلوكيات وعادات وممارسات سلبية تؤدي الى العنف من الصعب في مراحل لاحقة معالجتها، مؤكدا اهمية ايجاد بيئات سليمة وامينة لا تشجع على العنف للتقليل منه والحد من اتساعه.

وبين ان الجميع مسؤول عن انتشار ظاهرة العنف مشددا على ضرورة اصلاح ابنائنا وتربيتهم على الايمان والاخلاق والابتعاد عن كل ما حرمه الله ما يجعل لدى الفرد رقيبا ذاتيا يمنعه من ممارسة عادات وسلوكيات تؤدي بالنهاية الى تغذية العنف وزيادته.

وبينت مديرة شباب مادبا حنان النعيمات انه اقيمت طيلة الاسبوع الماضي ستة معسكرات نهارية في مراكز الشباب والشابات في مليح والعريض وذيبان ومادبا اشتملت على محاضرات حول الامن والسلامة الوطنية والغلو والتطرف وعن آفة المخدرات قدمها متخصصون في هذه المجالات.

واضافت انه شارك في هذه المعسكرات نحو 450 مشاركا ومشاركة ، مشيرة الى ان الفعاليات للمعسكرات النهارية ستستمر طيلة شهر رمضان المبارك في مختلف المراكز الشبابية والاندية الرياضية.