الرئيسية مقالات واراء
تنشط الأندية في سوق الانتقالات بصورة ملحوظة، حتى أن الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك شهد حسم الكثير من الصفقات الهامة وحمل دلالات حول القدرة المالية للأندية وتاتي تظهر فقط خلال ابرام العقود!.
أكثر ما لفت انتباهي خلال الايام الماضية التهافت والتسابق بين عدد من الأندية على انجاز أكبر قدر من الصفقات، وكأن المسألة تندرج تحت بند -الكمية على حساب النوعية-، حتى أن بعض الأندية تتعاقد مع لاعبين الى ثلاثة يلعبون في نفس المركز، ما يشير الى أن دخول سوق الانتقالات لدى عديد الأندية يرتبط بإرضاء الجماهير فقط .. لتخرج الادارة بعد أول نكسة في الموسم الجديد لتقول : احنا عملنا اللي علينا .. تعاقدنا مع لاعبين جدد ووفرنا كل أسباب النجاح ولكن ..!
على الطرف الأخر من عملية التفاوض خلال سوق الانتقال مشهد تعنت اللاعب في كثير من الأحيان واصراره على اتمام التعاقد بأعلى سقف مالي حدده، حتى أنه يتدلل كثيراً ويعطي الكلمة لأكثر من ناد ومن ثم يختار وفق قاعدة .. اللي بدفع أكثر.
كنت أتمنى على الأندية أن تراجع كل تفاصيل الموسم الماضي وخصوصاً في ما قدم كل لاعب لفريقه، وكيف ظهر خلال لقاءات الدوري والكأس، قبل أن تتهافت نحو التفاوض مع اللاعبين وكأن المستوى الفني لبطولات الموسم الماضي كانت تضاهي مستويات الدوريات الأوروبية!
تطرقنا في اكثر من مناسبة الى ظروف ومعطيات الموسم الماضي، واجمع الكثيرون على أن مردوده الفني كان دون مستوى الطموح، حتى أنه وصف من البعض بـ «الموسم الأضعف»، ومع ذلك تجد اللاعب يبالغ في المطالب المالية والأندية تتسابق لكسب توقيعه، دون أن توجه السؤال الأهم الى اللاعب : هل باستطاعتك أن تقدم كشف حساب الأداء الذي قدمته في الموسم الماضي .. وماذا انجزت مع فريقك؟. اعتقد أن المضي بسياسة -الكمية على حساب النوعية- هو الأهم لدى الكثير من ادارات الأندية، ما يدفع اللاعب نحو المزيد من الدلال والمبالغة في المطالب.