أحداث اليوم -

منذ عدة أعوام وعادل إمام ينفرد بوقت الذروة في عرض مسلسله على قنوات MBC، يليه برنامج رامز جلال، حتى جاء رامز هذا العام وخطف منه هذا الوقت ليعرض برنامج رامز وقت الإفطار ثم يليه مسلسل عادل إمام.
هناك أسباب يمكن رصدها أدت لحدوث ذلك، أسباب لا تجعلنا نستطيع وضع الزعيم ورامز في مقارنة، فهذا له برنامج، وهذا له مسلسل، فالشكلين الفنيين مختلفين.. والعبرة تكون لنسبة المشاهدة الأعلى المتوقعة بناء على مؤشرات المشاهدة في السنوات السابقة، وليس بالضرورة للقيمة الفنية الأعلى أو النجومية الأعلى، وإنما القدرة على إرضاء المشاهد.
ولا يمكن إغفال أن مسلسلات عادل إمام لم تستطع الصمود أمام برنامج رامز لأسباب لم ينتبه لها عادل إمام بتاريخه وخبرته، فالمشاهد يتوقع ما سيقدمه الزعيم لكنه لايتوقع ما سيقدمه رامز، والمشاهد ليس لديه طموح في كم كبير من الكوميديا يرضيه من مسلسل الزعيم الذي يكتبه نفس المؤلف منذ عودة الزعيم مجددًا للدراما التليفزيونية، فالمشاهد يتوقع سقف الكاتب، ويتوقع نوع الكوميديا التي يقدمها مع عادل إمام قياساً على تجاربهما في الأعوام السابقة.. ليس هناك مساحة للمفاجأة أو الدهشة.. ولذلك استطاع رامز أن يقتنص نسبة المشاهدة الأعلى.
FilFan.com يستعرض بعض الأسباب التي ربما تكون السبب وراء:


١) الجمهور يتحمس لمشاهدة العمل استنادا على رصيد إعجابه بالعمل السابق للفنان، ورامز خلال خمسة مواسم لبرنامجه هي الأبرز؛ فرامز حقق نجاحا وتنوعا لافتا بين "رامز قلب الأسد"، و"رامز ثعلب الصحراء"، و"رامز عنخ آمون"، و"رامز قرش البحر"، وأخيرا "رامز واكل الجو".


٢) رامز يتحدى في برنامجه قدرة المشاهد على توقع ما سيقدمه، مما يجعل فضول المشاهد خادما له، كأنه يشاهد فيلم أكشن أو يلعب لعبة مثيرة، ويتحدى أيضا قدرة النجم أو الفنان على كشف مدبر المقلب، فرامز يبعد عن نفسه أي شبهة عند اصطياد الفنان الذي سيصنع فيه المقلب، ويظهر لنا كم نشوته حين يكتشف الفنان أن المقلب له علاقة به.


٣) يستخدم رامز الفنانين كضحية لمقالبه، والمشاهد يحب مشاهدة ردود فعل الفنانين بغض النظر عن كونها حقيقة أم تمثيل، حتى إن كان رامز يميز في المعاملة بينهم حسب شراسة أو طيبة كل ممثل، وحتى حين يتعرض رامز للضرب فالمشاهد يهمه الفرجة الحلوة قبل أن يهمه الدفاع عن طرف، ويقول بينه وبين نفسه"دول فنانين مع بعض".


٤) برنامج رامز هو البرنامج الوحيد الذي يزن ثقله في كفة البرامج الرمضانية التي لم نكتشفها جميعها بعد، تواجهه كفة المسلسلات الرمضانية، ولديه من الاستمرار، والإنتاج الجيد ما يجعله في أغلب الأحيان لا يقارن بأي من برامج المقالب الأخرى.

>٥) لدى رامز ثلاثة ميزات هي الحضور وخفة الظل وكونه ممثلا في الأساس، وهي عناصر لا تنفصل عن بعضها وافتقدها العديد ممن حاولوا منافسته سواء كان محمد فؤاد العام الماضي في برنامجة "فؤش في المعسكر"، أو خالد منصور وشادي ألفونس اللذان يقدمان هذا العام برنامج"التجربة الخفية" الذي يبدو تقليدا لبرنامجه، مع افتقادهما للميزات الثلاث التي يتمتع بها رامز.


٦) السخرية عند رامز حاضرة، والبعض يحب مشاهدة البرنامج للفرجة على طريقة تعامل رامز مع النجم قبل مشاهدته وهو يتعرض للمقلب، وهذه السخرية الحاضرة يدفع ثمنها من ردود فعل النجوم المتباينة حين يكتشفون أنه صاحب المقلب، فهو يتميز أيضا بقدرته على تحمل ردود فعلهم، ويمهد لذلك في مقدمات الحلقات حين يخبرنا أنه يحضر أصدقائه لعمل المقالب فيهم، وعلى فرض أن المقلب مدبر فإن المقلب عنصر واحد من عناصر عديدة جذابة في البرنامج أولها رامز نفسه.


٧) رامز يستخدم عنصر الإثارة، فهو يلهب أعصاب المتفرجين ويحرك الطاقة الكامنة بداخلهم، مستخدما المبالغة في إصابة النجم بحالة من الرعب. هناك من يشككون في مصداقية المقلب لكن الأمر متروك لحساسية المشاهد في كشف الأمر أو تقبله.


٨) يلعب رامز على مهاراته في استفزاز النجم إن كان يحضر معه المقلب، أو يظهر له بعد نهايته، ويقدم في المقلب جزءاً كبيرا من شخصيته الحقيقية فهو موهوب في صنع المقالب، ويتهمه كثيرون بأنه سادي ويهوى تعذيب الآخرين أو كما اتهمه عادل إمام في مكالمته لشريف عامربأنه يروّع زملائه الفنانين.