الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
استغلال عواطف المواطنين والأوضاع السياسية السائدة أهم محاور الرسائل تعد ظاهرة التسول من ابرز الظواهر الاجتماعية السلبية المنتشرة في مجتمعنا وتعاني منها منها معظم المجتمعات على مختلف مستوياتها الحضارية ، وهي ظاهرة يعتبرها البعض عادة سيئة مالم يتم علاجه انتشر في المجتمع بشكل أكبر .
حيث اصبحت ظاهرة التسول تزداد يومآ بعد يوم ، ليطور المتسولون انفسهم مع التطورات التي نشهدها في حياتنا اليومية فمنهم مازال يمارس التسول بالطرق القديمة والتقليدية ومنهم من اصبح يبتكر طرقا جديدة ادخل عليها التطورات التنكولوجية ليسول بطريق جديدة .
فبعد الطرق القديمة التي يعتمد بها المتسول على الادعاء بأن لديه عاهة او من اصحاب العاهات فعلآ الذين ينتشرون في الاماكن العامة والطرقات لاستغلال عطف الناس عليهم ، والنوع الاخر من المتسولين الذين يدعون بأن اموالهم قد سرقت وانهم مسافرون الى مدينة بعيدة وبحاجة لمبلغ من المال ليعود .
فيما النوع الثالث يدعون المرض لأنفسهم أو لأحد أقاربهم، وفي الغالب يكون معهم شهادة مزورة مختومة بختم غير واضح، وكتابة في الغالب غير واضحة، ومتسولون يدعون أنهم بحاجة لصرف العلاج ومعهم الروشيتة يريدون صرف الدواء، ومتسولون عند إشارات المرور يمسحون زجاج السيارات، ثم يطلبون المقابل لعمل لم يطلبه منهم أحد. ليظهر نوع جديد من المتسولين الذين ابتكروا اساليب جديدة لكسب اموال اكثر وراحة اكبر دون ان يقوموا بالوقوف لساعات طويلة في الطرقات ليقوموا باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي والظروف السياسية السائدة في بعض البلدان العربية . كما ويعتمد المتوسل الواتسبجي اسلوب كتابة يشد قارئ الرسالة التي وصلت له عن طريق الخطأ ليقوم المتوسل بارسال رسائل بشكل عشوائي على كافة مواقع التواصل الاجتماعي الى ان يصطاد احد الاشخاص الذي يستسلم لتلك الخدعة ويقوم بالتواصل معه ربما بإسم مزيف ليكسب منه المال .
من جانبها كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان عن وجود عمليات لجمع التبرعات بطرق 'غير قانونية' عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وفي المولات والمحلات التجارية، مؤكدة توجه الوزارة حاليا الى اعادة النظر في التشريعات لمواكبة الطرق الجديدة الناظمة لعملية جمع التبرعات. ودعت ابو حسان وسائل الاعلام المرخصة عدم نشر اي اعلان لجمع التبرعات الا بعد التأكد من الحصول على الموافقات القانونية اللازمة، لافتة الى ان الوزارة خاطبت العديد من المؤسسات والهيئات لوقف عمليات جمع التبرعات دون سند قانوني. الى ذلك ، بيّن أخصائي علم النفس باسل الحمد أن ظاهرة التسول لها بعدان أولهما اقتصادي وثانيهما نفسي ، وباعتقاده فإن التسول من صور الاحتيال نظرا لأنهم يحصلون على مصدر دخل غير شرعي ،ونمط الشخصيات المتسولة تسمى شخصيات معادية للمجتمع ، ويحصلون على مبلغ بسيط مقابل ان يدربوا انفسهم مهنيا. كما أن الأمر مرتبط بالثقافة المجتمعية ، نظرا لأن التسول ليس مرتبطا بالمتسولين أنفسهم وانما بالمجتمع ومشاعره السلبية ومخاوفه من الفقر والجوع وبالتالي يعطف عليهم . فاعطاء المتسولين شكل من اشكال تشجيع التسول ، حيث ان الشخص الذي يعطي المال يشعر براحة نفسية، والشخص الذي يحصل على المال فهو غير منتج وفاعل .
ونوه الحمد إلى ان علاج التسول يتطلب برامج اجتماعية من وزارة التنمية الاجتماعية بحيث يتم الوصول إلى طريقة مثلى لمكافحة التسول والقضاء عليها ، وان يكون المواطن على دراية تامة لمن يعطي نقوده ويتصدق بها للمحتاج جدا او للجمعيات الخيرية ، وبحسبه فان المتسولين لا يتسولون فقط من أجل الحاجة بل من أجل جمع الأموال من أرزاق غيرهم. ولعلاج هذه الظاهرة في مجتمعنا يجب نشر الوعي الديني للحث على العمل، حيث أنه في مواضع كثيرة من القرآن يأمرنا الله عز وجل بالعمل، منها قوله عز وجل {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة 105). وفي تقرير سابق اعدته الانباط حول التسول حيث اكد به المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية الاجتماعية د.
فواز الرطروط بأنه وخلال الايام الخمسة الاولى من شهر رمضان تم القبض على 70 متسولا في العاصمة ، فيما أظهرت الاحصاءات أنه يتم القبض على حوالي 18 متسولا يوميا ، مشيرا إلى وجود لجان تتجول منذ الصباح حتى المساء للقبض على المتسولين. وتهدف الوزارة من خلال حملاتها على مدار الساعة والآلية التي تتبعها إلى إلقاء القبض على المتسولين وتحويلهم للجهات المختصة.