الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
بعفوية وبراءة، التف أطفال مركز الأيتام بجمعية عمر بن الخطاب الخيرية، في محافظة الزرقاء، حول نائب جلالة الملك ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي زارهم أمس، ليطمئن على أحوالهم، وليعبروا له عن فرحتهم وسعادتهم بلقائه والجلوس إلى جانبه في صورة إنسانية، تجلت فيها معاني العطف والحنو.
وبينما كان عدد من الأطفال يجلسون في غرفة الأشغال اليدوية بمرافق المركز، آثر ولي العهد، على مشاهدة أعمال هؤلاء الأطفال التي صنعوها ضمن برامج لامنهجية، يوفرها المركز لنحو 34 يتيما، في مسعى لصقل مواهبهم وتنمية روح الإبداع لديهم، كما عبرت عن ذلك أسماء (11 عاما)، بعد أن قدمت لسموه شرحا عن مصنوعات المشغل.
وإلى جانب المشغل اليدوي، جلس ولي العهد مع عدد من الأطفال أثناء وجودهم في مكتبة المركز، ليطالع معهم القصص التي يقرأونها وتبادل معهم الحديث حول تطلعاتهم وطموحاتهم الدراسية، ومدى ما توفره هواية المطالعة في تنمية قدراتهم الفكرية والاستيعابية.
وللرياضة حيز في برامج المركز، بحيث اطلع سموه على جانب من النشاطات الرياضية للأطفال في صالة الألعاب، الهادفة إلى بناء قدراتهم الجسدية وتفريغ طاقاتهم إيجابيا.
وفي الصالة ذاتها، وزع سموه الهدايا على أطفال المركز ممن قدموا التهاني له بعيد ميلاده الذي صادف أمس، قائلين بصوت واحد "كل عام وأنت بخير سمو الأمير الحسين".
وفي إطار تهيئة ظروف معيشية مناسبة لهذه الفئة العمرية من الأيتام، أوعز سموه بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، للمعنيين في الديوان الملكي الهاشمي، بإعادة تأهيل مبنى المركز وتجهيزه بالأثاث واللوازم لتمكينه من الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية والإيواء.
وأثنى ولي العهد على جهود العاملين والعاملات في المركز لأدائهم واجبهم الإنساني، بهدف النهوض بواقع الأطفال الأيتام وتحسين مستوى معيشتهم.
وتقدم الجمعية التي تأسست عام 1974 وتعتبر الدار الإيوائية الأولى للأيتام في الزرقاء، بحسب رئيسها عبدالقادر نزال، خدمات إيوائية ومساعدات عينية للأسر العفيفة وللطلبة الجامعيين المحتاجين، وإنشاء مدارس تعليمية، فضلا عن مساهمتها بخدمة المجتمع.
وعبر نزال عن شكره وتقديره لولي العهد، على إيعازه بإعادة تأهيل مبنى المركز، الذي تأسس العام 1982، كأحد مشاريع الجمعية ويستقبل الأطفال بين سن 4-11 عاما، بطاقة استيعابية تبلغ 50 طفلا من كلا الجنسين.
وحصل محمد ونداء وشمس ونور وغيرهم من أطفال المركز، الذي يقدم الخدمات الإيوائية ضمن بيئة أسرية، على المراكز الأولى في تراتبية الصفوف الأول والثاني والثالث، حسبما قالت مديرة المركز تماضر الطوس.
ويعمل المركز على تربية الأطفال وتهيئتهم، وفق برامج منهجية ولا منهجية، تسهم برفع مستوى تحصيلهم الدراسي الذي يتلقونه في مدارس وزارة التربية والتعليم.
ورافق سموه، في الزيارة، وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ويحيى المجالي مدير مكتب ولي العهد.(الغد)