الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
رضخت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس، للأسير الفلسطيني خضر عدنان، بعد 56 يوما من إضرابه عن الطعام، وتدهور حالته الصحية إلى حد خطير، إذ أعلنت أنها ستطلق سراحه 12 الشهر المقبل، ليسجل بذلك نصرا ثانيا على الاحتلال وسجانيه، في غضون ثلاثة أعوام.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، "لقد حقق الأسير عدنان ما أراد وكان إنجازاً وطنياً رائعاً في إطار معركة بدأها هو وخاضها آخرون بعده، في لفت أنظار العالم إلى الاعتقال الإداري العنصري، رغم ظروف الإضراب الصعبة والمعقدة.
وحيا فارس في مؤتمر صحفي مشترك مع عائلة الأسير عدنان في رام الله أمس، الأسير عدنان وأسرته النموذجية التي قاتلت ببسالة من أجل حق عدنان وكل الأسرى بالحرية، "هذه الأسرة كانت ركنا أساسيا من أركان هذه المعركة إلى أن تحقق الانتصار".
وأشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بالصمود الأسطوري الذي حققه عدنان، وشدد على أن المعركة ضد الاعتقال الإداري ستبقى مستمرة حتى تبييض كافة سجون الاحتلال.
وقالت زوجة الأسير رندة عدنان إنها تمكنت وعائلة الأسير من زيارته يوم الأحد، بعد مرورهم بإجراءات تنكيلية صعبة، وخضوعهم للتفتيش والاحتجاز لساعات، وأنها صدمت من مشاهدة زوجها بالحالة الصحية الصعبة والحرجة التي شاهدته بها، وإنها قررت الاعتصام أمام المستشفى حتى صدور الأمر بالموافقة على مطالبه. وقالت إن الأسير عدنان قابلهم على كرسي متحرك وهو في حالة وهن جسدي شديد وبدت علامات اصفرار في بياض عينيه، لكنه مصمم على الحصول على تعهد مكتوب بإطلاق سراحه وعدم اعتقاله إداريا مجددا.
وكانت ساعات ليلة الأحد/ الاثنين قبل الماضية، حرجة جدا، على صحة الأسير خضر عدنان، وتبين الأمر أكثر بعد زيارة عائلته له في غرفة المستشفى الذي يحتجز فيه.
وخلال الأيام الأخيرة، تلقى خضر عدنان، زيارات من عدد كبير من نواب القائمة المشتركة في الكنيست، التي تمثل فلسطينيي 48، وأصدروا بيانات تؤكد على الصمود البطولي للأسير عدنان، خاصة وأنه يقدم على هذه المعركة، للمرّة الثانية في غضون أربعة أعوام، إذ كان الإضراب الأول خاضه في العام 2011، مسطرا أطوال إضراب عن الطعام لأسير فلسطيني، حتى ذلك العام، تبعه الأسير المقدسي سامر العيساوي.