الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
تزدحم محلات الحلويات في الشهر الفضيل بالمواطنين لشراء مختلف أنواع الحلويات الشرقية من كنافة، وربات، عيش السرايا، حلاوة الجبن، قطايف بالجوز أو القشطة، العوامة وأصابع زينب وغيرها من مختلف الأنواع التي لا تخلو سفرة رمضان منها، فنرى هذه المحلات تعد للزبائن أشهى أصناف الحلويات التي يفضلونها، كما يحرص الكثيرون على شراء حلويات لأقاربهم أو أصدقائهم الذين سيتناولون معهم الإفطار.
مراد الصمادي صاحب أحد محلات الحلويات، يبين أن أصناف الحلويات التي يقومون بصنعها ترضي مختلف الأذواق، كما أن شراء الحلوى يعد من العادات المرتبطة برمضان لإشاعة البهجة لدى الأسرة لا سيما الأطفال، كما أن ساعات الصوم طويلة ويحتاج الصائم للسكريات بعد الإفطار.
ويؤكد الصمادي أن هناك أنواعا مختلفة من الحلويات الشرقية التي يزداد عليها الطلب في الشهر الفضيل، خصوصا الكنافة، الهريسة بالمكسرات، البقلاوة، الكلاج، السمسمية، النمورة، الدحدح وغيرها العديد، وعليه تزداد نسبة المبيعات بنسبة 4 أضعاف في شهر رمضان المبارك.
وبينما انشغل المواطن أبو زهير بحمل أكياسه التي تحتوي على أطباق الكنافة وحلاوة الجبن التي تفضلها عائلته، قال “مائدة رمضان لا تكتمل إلا بالحلويات الشرقية، ويزداد عليها الإقبال في رمضان”.
ويضيف “رغم مهارة زوجتي في تحضير أطباق الحلوى الشهية، لكن ذلك لا يغني عن مذاق الحلويات الشرقية التي تباع في المحال، وخصوصا أن هناك أصنافا مستجدة نراها أحيانا تدفعنا للتجربة والشراء”.
ويشاركه الرأي الأربعيني أبو سلمان، بقوله “الحلويات الشرقية من الطقوس التي اعتادت عليها العائلات في الشهر الفضيل، فلا يكاد يخلو منزل من الحلويات”.
ويضيف “هناك إقبال كبير على محلات الحلويات، واضطررت للوقوف في طابور لمدة تكاد تصل إلى ساعة ونصف، للحصول على طلبي من الكلاج المحشو بالجوز والجبن”.
وأوضح أبو سلطان صاحب محل للحلويات أن محله يصنع أشهى الأنواع طوال العام، لكن الإقبال على تناولها في رمضان أمر مختلف، مؤكدا أن الأسعار مناسبة وترضي مختلف الأذواق.
ويقول “هناك أنواع مختلفة من الحلويات التي يفضلها المواطنون في الشهر الفضيل، منها القطايف بحشواتها المختلفة، والكنافة “الخشنة والناعمة” والوربات التي نحرص على صنعها يوميا”.
صالح عبدالله يعمل في محل لبيع الحلويات، يقول “إن الضغط على الشغل كبير خلال أيام الشهر الفضيل منذ دخوله وحتى نهايته، فتشهد الأيام الأولى من شهر رمضان ازدحاما شديدا من الزبائن لشراء الحلويات ابتهاجا بقدوم الشهر الكريم، وفي أواسط الشهر كذلك حيث تكثر العزائم والضيافات، وفي أواخر رمضان قبيل العيد يكثر الطلب على الكعك والمعمول بأنواعه المختلفة”.
ويبين “هناك إقبال كبير على الحلويات الشرقية، وطلب أيضا على الحلويات الغربية، فنحن نقوم بصنع تشكيلة واسعة من الصنفين، وعليه تكون ساعات العمل والدوام أكثر، فهناك صفوف طويلة من الزبائن تنتظر دورها للحصول على طلبها من الحلويات”.
المواطن راضي سميح يقول “هناك حلويات مميزة للشهر الفضيل تفرض نفسها على غيرها، أبرزها القطايف بأنواعه المختلفة، صراحة لا أتوقع أن يمضي يوم في رمضان بدون طبق من القطايف يزين المائدة، أما الأصناف الأخرى فيطلبها أطفالي الصغار وأسعى لشرائها من محلات الحلويات”.
وبينما تنتظر المواطنة أم عامر دورها في شراء القطايف، قالت “أود شراء القطايف بنوعيه العادي والعصافيري، لأقوم بحشوها بالجبنة والجوز، أما العصافيري فمعظم أفراد عائلتي يفضلونه محشوا بـ(شوكولاته النوتيلا) أو القشطة المزينة بالمربى أو الفستق الحلبي، فسبحان الله هذه الحلوى نجهزها ونأكلها في الشهر الفضيل فقط”.
وتضيف “ليس لنا غنى عن شراء الحلويات الشرقية الشهية التي تباع في المحلات، وهناك أنواع من الأفضل تحضيرها في المنزل مثل البسبوسة بالقشطة، الهريسة، الحلبة، المشبك، المهلبية باللوز، وغيرها من الحلويات التي لها نكهة خاصة عندما تصنع في المنزل”.
واصطحب المواطن أبو ابراهيم أطفاله الصغار لأحد محال بيع الحلوى لشراء ما يرغبون بتناوله على مائدة الإفطار، وبعد مشاورات عدة وقع اختيار أبنائه على صنفي الهريسة بالمكسرات وعش البلبل.
يقول أبو ابراهيم “بدأ طفلاي الصوم هذا العام، فأحدهما في الصف الرابع والآخر في الثالث، وشعرت من الجميل مشاركتهما في شراء الحلويات، فساعات الصيام طويلة على الكبار، فكيف حال الصغار، فمن واجبنا مساعدتهم في تمضية هذه الساعات وإشغالهم بشيء”.
أما المواطن أبو علي فقرر شراء “3 كيلو” من الكنافة الناعمة، و”2 كيلو” من التمرية قبيل توجهه وعائلته لدعوة شقيقه الأكبر على الإفطار، قائلا “لا شك أن زوجة أخي ستعد الحلويات، لكني لا أستطيع زيارتهم بدون إحضار أطباق من الحلوى”.
ويضيف “الحلويات الرمضانية تزين الموائد، فمذاقها شهي، وحتى لو كثرت وتنوعت، فجميع أفراد عائلتنا من محبي الحلويات ويقبلون على تناولها بنهم كبير”.
وكانت قد نشرت “الغد” قبيل أيام قليلة أن الأردنيين أنفقوا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، نحو مليون دينار على الحلويات بمختلف أنواعها، وفق ما ذكر نقيب أصحاب المطاعم والحلويات رائد حمادة.
وقال حمادة إن أكثر الأصناف التي لاقت طلبا كبيرا من قبل المواطنين هي “القطايف” التي شكلت حوالي 90 % من إجمالي الطلب، تليها الحلويات الشعبية مثل “أصابع زينب، المشبك، بلح الشام، والعوامة”.
وبين أن الأردنيين استهلكوا حوالي 18 مليون حبة قطايف خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، خصوصا في أول ثلاثة أيام من رمضان.
وأشار حمادة إلى أن وتيرة الطلب على القطايف تنخفض خلال الأسبوعين الثاني والثالث من الشهر، ليرتفع الطلب على باقي الحلويات كونها فترة تزداد فيها العزائم الأسرية ويصبح الميل أكثر لشراء الحلويات الجاهزة.
وأوضح أن الأسبوع الأخير يشهد عودة لارتفاع الطلب على القطايف لتوديع الشهر الفضيل، على حد تعبيره، بالإضافة إلى الطلب المرتفع على حلويات العيد للتجهيز له.