الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم -
الإحصاءات مُقلِقَة جدّاً ولا يمكن السكوت عنها، بعدما كشفت أنّ أمراض القلب تحتلّ السبب الأول للوفاة عالميّاً وتتخطّى مخاطر السرطان. وبدلاً من الاستسلام لهذا الأمر والوقوع ضحيّة الإهمال، لا بدّ من التحرّك سريعاً ووضع حدّ لهذا الواقع المرير، ليس فقط من خلال إجراء الفحوص الدوريّة المطلوبة، إنما أيضاً عن طريق التمسّك بنمط حياة غنيّ بالعادات الجوهريّة الضرورية للمحافظة على صحّة القلب.
من المؤكّد أنّ اتّباع نمط عيش عشوائي وعدم الاعتناء اللازم بالجسم، سيزيدان احتمال التعرّض لأخطر الأمراض على الإطلاق، وعلى رأسها تلك التي تُطاول القلب.
لذلك، من الضروري تبنّي أسلوب حياة صحّياً واتّباع عادات من شأنها إبعاد أدنى خطر:
- الرياضة ساعة يومياً: على رغم الانشغالات والأعمال المكثّفة التي يتحجّج بها كثيرون، من المهمّ تأمين ساعة من الرياضة المعتدلة الحدّية أو نصف ساعة من المجهود المكثّف يوميّاً للحفاظ على صحّة جيّدة. يُشار إلى أنّ المشي أو الرقص أثناء الطبخ أو القيام بالأعمال المنزليّة شكل من أشكال الرياضة.
- الركض: وجدت الأبحاث أنّ الركض، ولَو بطريقة غير منتظمة وبسرعة منخفضة، قد يساعد على خفض خطر أمراض القلب بنسبة 45%.
- مراقبة الصحّة النفسيّة: من الضروري إيلاء اهتمام كبير للتغيّرات المزاجيّة المُفاجئة. فقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يبلغون أقلّ من 55 عاماً، والذين يعانون الكآبة يتضاعف لديهم احتمال التعرّض لأمراض القلب.
- التوقّف عن التدخين: بغضّ النظر عن الوسيلة التي يُستعان بها، من الضروري التوقّف عن التدخين لِما يحتويه من أذى على الصحّة. ولقد أشارت الدراسات إلى أنّ المدخّن يتعرّض لأمراض القلب بمعدل مرّتين إلى أربع مرّات أكثر من نظيره غير المدخّن. كذلك، فإنّ المرأة المدخّنة أكثر عرضة لمعاناة أمراض القلب مقارنةً بالرجل المدخّن بنسبة 25%.
- تخصيص بعض الوقت للحبيب: من خلال اختبار علاقة عاطفية صحّية ومتوازنة، يمكن حماية القلب نظراً إلى انخفاض حالات التوتّر والقلق والشعور بالدعم والحبّ.
- النظر إلى الأمور بطريقة إيجابية: هذا لا يعني أن يتفاءل الإنسان يوميّاً ودائماً، إنما يتمسّك بالجانب المُشرِق قدر الإمكان، بما أنّ التفاؤل قد رُبِطَ بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- إتّباع حمية البحر الأبيض المتوسط: يتميّز النظام الغذائي، المُرتكز على الخضار والفاكهة والبروتينات النباتية المصدر والزيتون والسمك، بقدرته على خفض معدل الكولسترول السيّئ (LDL) وتقليص خطر الإصابة بأمراض القلب.
- ممارسة الجنس أقلّه مرّتين أسبوعياً: وهذا الأسلوب يساعد على خفض ضغط الدم ومعدّل التوتر، اللذَين يُعتَبَران من بين العوامل الرئيسة المُحفّزة لظهور أعراض أمراض القلب.
- التوقّف عن المشروبات الغازيّة: يمكن للإفراط في هذه المشروبات أن يؤدّي إلى أداء قلب غير طبيعي. ناهيك عن أنّ تأثير الصودا المُدرّ للبول، يساعد على تفريغ الجسم من معدن البوتاسيوم الثمين، والمعروف بأهمّيته لضمان سلامة وظيفة القلب. ولا ننسى أيضاً تأثير المشروبات الغازية على الوزن، الذي بدوره ينعكس سلبيّاً على أهمّ أعضاء الجسم، بما فيها القلب.
- إستعمال خيط الأسنان يومياً: كشفت الدراسات أنّ خطر التعرّض لأمراض القلب يتضاعف في حال معاناة مشاكل اللثة. فعندما تتعرّض للأمراض، يمكنها أن تطلق البكتيريا في الفم التي تسبّب الالتهابات وتشكّل ضغطاً على القلب.
- إيلاء أهمّية للشاي: يحتوي الشاي الأخضر أو الأسود مركّبات تساعد على خفض مستويات الكولسترول السيّئ في الدم وتحسين وظائف الشرايين. يُنصَح بتفادي الشاي المصنّع الموجود في زجاجات بما أنه مشبّع بالسكّر، وفي المقابل تحضير هذا المشروب في المنزل.
أمّا النوم فهو حاضر دائماً في معظم المشاكل التي يتعرّض لها الجسم، وبالتالي فإنه أساسي لضمان صحّة جيّدة عموماً. وبعدما ربطت الدراسات بين الأرق وارتفاع مخاطر الأمراض القلبيّة، لا بدّ إذاً من تأمين 7 ساعات إلى 8 من النوم كل ليلة.