أحداث اليوم -

فتحت السلطات الصحية في منطقة المدينة المنورة تحقيقاً في أحد المستشفيات التابعة لها على خلفية انتشار صورة بمواقع التواصل الاجتماعي لمراهق التقط صورة “سيلفي” مع جده بعد وفاته على سرير المستشفى، وهو يخرج لسانه، وذيلها بعبارة “باي باي جدي”.

وطالب عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الصحة بحفظ حقوق الموتى، ومحاسبة المسؤول عن ترك المراهق يسيء إلى المتوفى داخل المستشفى، بعد أن استفزت الصورة مشاعرهم.

وأكدت صحة المدينة المنورة أنه “وبتوجيه من مديرها العام تتقصى بكل اهتمام حقيقة صورة المراهق والمسن التي استفزت مشاعر ذوي المتوفى والعامة، لا سيما أن للميت حرمة يجب احترامها داخل المستشفيات وخارجها”.

وقالت إنها “تتحقق حالياً من مصدر الصورة المتداولة، وما إذا كانت فعلاً التقطت في مستشفى الميقات العام جنوب المدينة المنورة”، موضحة أن المتخصصين حاليا يقومون بالتدقيق في الصورة، ومدى مطابقتها الواقع.

وأضافت أنه في حال اتضح أن “الصورة التقطت داخل المستشفى، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف غير الأخلاقي، وستتم مخاطبة الجهات الأمنية لتعقب الغلام الذي ظهر بها، ومساءلته تجاه هذا التصرف غير المسؤول الذي ينبئ عن استهتار وتحدٍّ لمشاعر العامة”.

ونقلت صحيفة محلية عن المحامي سعود الحربي إن “العمل الذي أقدم عليه المراهق يعد تحدياً لآداب وقيم المجتمع ويعد جريمة واضحة يجب أن يعاقب عليها، ولربما اندرج ذلك الفعل غير المسؤول تحت نظام الجرائم المعلوماتية”، موضحاً أن العقوبة ستكون تعزيرية، وربما مشددة لما في ذلك من استفزاز وإيذاء لمشاعر المجتمع الذي يرفض مثل هذه الممارسات التي تخرج عن قيمه وعاداته.