الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
ينشغل المسلمون خلال شهر رمضان الكريم بطول ساعات الصيام، خاصة في نصف الكرة الشمالي الذي يشهد صيفا ساخنا ودرجات حرارة مرتفعة.
وتختلف ساعات الصوم من بلد لأخرى وفقا لاختلاف خطوط العرض الجغرافي (موقع البلد) وبعدها عن خط الاستواء، وفقا لمدير مركز الفلك الدولي في الإمارات العربية المتحدة محمد شوكت عودة.
وأوضح عودة الذي تحدث إلى "سكاي نيوز عربية" أن كل الدول التي تتواجد على بعد واحد من خط الاستواء تشهد فترة صيام واحدة.
وأكد أن رمضان هذا العام، الذي يزامن فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، تشهد فيه الدول الواقعة شمال خط الاستواء ساعات صيام أطول مقارنة بالدول الواقعة جنوب خط الاستواء، وهي ساعات تطول كلما بعدت الدولة عن خط الاستواء.
وقال: "كلما اتجهنا جنوب خط الاستواء، في رمضان هذا العام الذي يشهد فيه الجنوب فصلا شتويا، فإن ساعات الصيام تقل، بحيث يشهد القطب الجنوبي ساعات صوم قليلة".
وأشار مدير مركز الفلك الدولي إلى كيفية تأثير فصل الشتاء على الأوضاع الفلكية شمال وجنوب خط الاستواء، حيث يقصر النهار ويطول الليل، وبالتالي تقل ساعات الصيام التي تتساوي تقريبا مع عدد ساعات النهار.
وكمثال أشار عودة إلى الصومال باعتبارها تقع عند دائرة عرض تصل 12 درجة شمالا بالنسبة لخط الاستواء، ما يعني أن ساعات الصيام ستزيد.
أما في الإمارات التي تقع على خط عرض بين 22 و26.5 درجة شمال خط الاستواء فتزيد ساعات الصوم بها مقارنة بالصومال، وتكون متساوية مع جميع الدول التي تقع على نفس خط عرضها.
وفي تركيا التي تقع بين دائرتي العرض (36، 42 درجة) شمال خط الاستواء، فتزيد فيها ساعات الصوم مقارنة بالإمارات والصومال، وكذلك الحال كلما اتجهنا شمالا إلى وسط أوروبا.
وأضاف عودة "كل المناطق الواقعة فوق خط الاستواء تزيد بها ساعات الصيام، لكنها تختلف من دولة لأخرى باختلاف مواقع هذه الدول من خط الاستواء".
ولفت مدير مركز الفلك الدولي إلى مناطق الدائرة القطبية الشمالية، التي تشرق الشمس فيها على مدار 24 ساعة يوميا ، مثل فنلندا والسويد والنرويج، وهي دول تقع على دائرة عرض 66 درجة شمال خط الاستواء، ما يعني امتناع المسلمين عن الأكل والشرب طيلة اليوم، إلا أن الفقهاء استحدثوا لهذه الظاهرة بعض الحلول الشرعية.