أحداث اليوم -

فيما ينهك الفقر والعوز أسرة عامل المياومة عبد الله المصري حتى أضحى تدبر أمور الحياة حملا ثقيلا على عاتقه تاركا إياه حائرا أمام وضع معيشي مترد، يطبق مرض القشور السمكية على أبنيه حمزة (12 عاما)، وبلال ( 10 أعوام) وهو مرض وراثي ظهر عليهما منذ كانا رضيعين على شكل قشور جافه كجلد السمك تغطي جسدهما بالكامل,
تاركا إياهما عاجزين عن التأقلم كباقي الأطفال مهددا حياتهما بمزيد من الألم والشقاء إذا تأخر العلاج لفترة أطول وفقا لوالدهما.

يقيم المصري وزوجته وأبناؤه الخمسة في منزل متواضع بمنطقة جبل الأميرة رحمة بالزرقاء يترقبون يوما جديدا تحت وطأة فقر وحرمان، ينتظر رأفة فاعلي الخير، بينما يجهد رب الأسرة بتأمين "لقمتها" من خلال العمل بالورش بأجرة يومية يذهب نصفها لتسديد إيجار المنزل وفواتير المياه والكهرباء والتي عجزت الأسرة عن تسديدها منذ أشهر.

وغالبا لا تجد العائلة ما تقتات عليه، سيما بعد أن نال المرض من جسد المصري بإصابته بتمزق في المعدة، ومن ثم انسداد في الشرايين اضطر على إثره لوضع شبكة قلبية.

ويقول المصري إنه عدا عن إصابة ابنه البكر حمزة بالقشور السمكية فإنه يعاني من إعاقة في السمع والنطق وبحاجة ماسة لسماعتين حتى يستطيع إكمال دراسته، كما أن رضيعته البالغة من العمر ثلاثة أشهر مصابة بمرض السكري عند حديثي الولادة، وزوجته هي الأخرى مصابة بمرض القلب.

ولا يتقاضى المصري كما يؤكد أي معونة وطنية من أي مؤسسة حكومية أو أهلية، ويأمل أن يجد من يمد له المساعدة في تأمين سكن كريم ومساعدته على إنشاء مشروع يدر على الأسرة دخلا كافيا يسهم من خلاله في توفير فرصة علاج جيدة لأبنائه، سيما أن الأطباء أخبروه بتوفر علاجهما في الخارج، حيث لا يتوفر حاليا في مستشفيات المملكة، ولكن صعوبة الظروف المعيشية تجعله عاجزا عن علاجهما سواء في الاردن او في الخارج.