الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم -
بمياه جاؤوا بها من نهر الأردن، تم بعد ظهر اليوم الأحد تعميد الأميرة البريطانية شارلوت إليزابيث ديانا في كنيسة "القديسة ماري- مادلين" بجوار دارة "ساندرينغهام" التي تحتفل فيها جدتها الملكة إليزابيث الثانية بعيد الميلاد كل عام، وهي في مقاطعة "نورفولك" بشرق إنجلترا، وقريبة من منزل ريفي شهير هناك باسم Anmer Hall حيث تقيم منذ ولدت في 2 مايو الماضي مع والديها، دوقي كامبريدج الأمير ويليام والأميرة كيت، وشقيقها الأكبر منها سنا بعامين، الأمير جورج.
والتعميد، هو غسل الإنسان بالماء، بطريقة أو أخرى، ليدخل معه الحياة المسيحية، بحصوله على "سر المعمودية" المعتبر واحدا من سرين مقدسين للبروتستانت، وأحد 7 أسرار مقدسة للكاثوليك والأرثوذكس، حيث يصبح المعمد تابعا للمسيح وللكنيسة، حتى ولو كان طفلا، لأنه عبر بالتعميد إلى ما خلصه من الخطيئة، وفقاً لما تلخصه "العربية.نت" من معتقدات مسيحية تعتبر أن الإنسان يدخل الحياة جديدا بعد التعميد الذي ما إن ينال سره ونعمته حتى يبقى مسيحيا إلى أن يموت.
وأول عماد مسيحي بالتاريخ، وفق روايات الأناجيل، جرى للسيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، المعروف بأنه النبي يحيى، وفيه قام بتغطيسه بمياه نهر الأردن قبل 2000 عام، إلا أن طوائف مسيحية غربية تكتفي برش الماء على الوجه فقط، وهو ما فعله بالأميرة الصغيرة رئيس أساقفة كانتربري ورأس كنيسة إنجلترا، جاستن ويلبي، حين ترأس مراسم تعميدها بالسكب على وجهها ورأسها من ماء تم إحضاره خصيصا من موقع شهير في نهر الأردن.
الموقع معزز بنصوص دينية ومخطوطات أثرية، إضافة إلى تصريحات بابوية ومراسلات، كما ومشاهدات رحالة ومستكشفين، تؤكد أن عمادة المسيح جرت في ما يسمونه "المغطس" حاليا، وهو بعيد في "وادي الخرار" بقرية بيت عنيا 59 كلم عن عمان، واعتمده الفاتيكان رسميا أثناء زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000 للمغطس، واعترف به كمحج مسيحي، يزوره كل عام أكثر من 100 ألف.
وليس "المغطس" المصنف للتراث العالمي في اليونيسكو، هو موقع من النهر كيفما كان، بل 3 برك تستمد مياهها من ينابيع طبيعية في "وادي الخرار" وتصب جميعها فيها والنهر معا. كما يضم موقعه واحة رعوية عند بداية الوادي، مجاورة للبرك التي تعود أهمها للعهد الروماني، وتنشر "العربية.نت" صورتها مع الموضوع، وإليها وإلى البركتين الأخريين، يحج المسيحيون بالآلاف كل عام.
أما من لا يحج إلى البرك من العائلات المسيحية البارزة، فإنه يأتي بالماء منها لتعميد المواليد الجدد من الأبناء والأحفاد، كالعائلة البريطانية المالكة التي عمّدت معظم أفرادها بماء "المغطس" الشهير، وآخرهم قبل الأميرة شارلوت، هو شقيقها الأمير جورج، ففي أكتوبر 2013 تبلل وجهه بماء نهر الأردن أيضا.