أحداث اليوم -

فيما أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أول من أمس اعتزام الأردن استضافة "مؤتمر مصالحة عراقية شاملة"، بدعم من الأمم المتحدة وأميركا، لم تؤكد مصادر رسمية أردنية هذه الأنباء، في وقت نفت فيه مصادر دبلوماسية عراقية أيضا علمها بالاعداد لعقد مثل هذا المؤتمر.

ونقل عن الجبوري، خلال لقاء تلفزيوني أول من أمس، قوله "يرعى الأردن مؤتمر مصالحة عراقية شاملة بدعم من الأمم المتحدة وأميركا، وهي محاولة قد تكون الأخيرة قبل الذهاب إلى التقسيم (للعراق)، اذا لم تنجح المصالحة". إلا أن الجبوري لم يحدد موعدا أو تفاصيل للمؤتمر المفترض.

وحاولت "الغد" طوال يوم أمس الاتصال مع أكثر من مسؤول حكومي، للوقوف على حيثيات الموضوع، لكن دون أن يتسنى لها ذلك.

فيما قال مصدر دبلوماسي عراقي إن "لا معلومات لدينا عن عقد مؤتمر للفرقاء العراقيين في عمان، لأجل إتمام مصالحة بين مكونات الشعب العراقي".

لكن زعماء عراقيين عشائريين من السنة، قالوا إن هناك أنباء عن عقد مؤتمر للمصالحة العراقية، ستستضيفه العاصمة عمان، لكن أكدوا أن "لا معلومات رسمية" لديهم بهذا الخصوص، وأنهم لم يتلقوا أي دعوة للمشاركة.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر امس، عن الجبوري قوله: "أغلب الأطراف السياسية العراقية موافقة على تقسيم البلاد بالتراضي، من دون إراقة الدماء، في حال أخفقت عملية تحقيق المصالحة الوطنية".

يشار إلى أن الأردن يؤكد حرصه على دعم وحدة واستقرار العراق، وسبق لجلالة الملك عبدالله الثاني أن أكد أن هذه الوحدة والاستقرار "تستند إلى الوفاق بين جميع مكونات الشعب العراقي، ترسيخاً للتعددية، بما يقود إلى بناء حاضر ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً" للعراق الشقيق.(الغد)