الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    خبراء: زلزال العقبة "تفريغي"

    أحداث اليوم -

    تطابقت آراء وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع آراء خبراء في قطاع الطاقة بالقول إن النشاط الزلزالي الذي يشهده خليج العقبة بين فترة وأخرى مؤشر جيد على تفريغ الطاقة الكامنة في المنطقة، ما يحول دون وقوع هزات أقوى.

    وبحسب أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور غالب معابرة، فإن منطقة خليج العقبة تشهد نشاطا زلزاليا بين الفترة والأخرى؛ حيث سجلت محطات رصد الزلازل التابعة لمرصد الزلازل الاردني صباح أمس هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، في تمام الساعة 5:15 جنوب مدينة العقبة بنحو 50 كيلو مترا.

    كما سبق وأن تعرضت المنطقة ذاتها لهزة ارضية قبل نحو اسبوعين بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وكان مركزها جنوب مدينة العقبة بحوالي 120 كيلو مترا.
    وأضاف أن هذه المنطقة سبق وأن شهدت وقوع زلزال كبير عام 1995 بقوة 6.2 درجة، علما بأن هذا النشاط الزلزالي الذي يتعرض له خليج العقبة ناجم عن وقوعه ضمن صدع حفرة الانهدام (صدع البحر الميت التحويلي) الممتد من البحر الأحمر جنوبا حتى تركيا شمالا، والذي يعتبر المصدر الرئيسي للنشاط الزلزالي في منطقة الشرق الأوسط.

    واشار إلى أن أهم ما يميز النشاط الزلزالي لهذا الصدع هو تراكم الضغوط الزلزالية الرئيسية في مناطق محددة منها خليج العقبة والبحر الميت وبحيرة طبريا. إلى ذلك، قال المعابرة إن تكرر حدوث الهزات الخفيفة دفع الأردن في وقت مبكر الى إنشاء أول شبكة لرصد الزلازل في المنطقة العربية وذلك في العام 1983.

    واضاف أنه تم تطوير هذه الشبكة على عدة مراحل لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وخلال هذه الفترة قامت وزارة الطاقة والثروة المعدنية من خلال مرصد الزلازل الأردني ببناء قاعدة معلوماتية في مجال الزلازل والخطورة الزلزالية إذ ساهمت هذه القاعدة في وضع كودات البناء المقاوم لأفعال الزلازل وتطويرها.

    كما ساهم مرصد الزلازل الأردني في تدريب الكوادر الفنية في العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى تدريب طلبة الجامعات الاردنية في تخصصات علوم الارض، ولمرصد الزلازل الأردني العديد من النشاطات والمشاركات العلمية مع العديد من المؤسسات العلمية العالمية في مجال الزلازل من خلال مشاريع التعاون والبحث العلم بحسب معابرة.

    من جهته، قال مدير الجيولوجيا بالوكالة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، د.هاشم الزعبي، أن هذه الهزات المتكررة والخفيفة جيدة لانها تفرغ الجهد والطاقة الكامنين في الارض ما يحول دون وقوع هزات اقوى.

    وبين الزعبي ان اكثر منطقة في المملكة عرضة لوقوع زالزل من هذا النوع هي صدع البحر الميت التحويلي وهي تتعرض لهزات خفيفة باستمرار مشيرا إلى أن هذا الصدع يمتد من العقبة إلى تركيا مرورا بمنطقة البحر الميت. أما المناطق السكنية فهي آمنة، بحسب الزعبي، لانها بعيدة عن مراكز هذه الهزات، فيما أحس بها سكان العقبة في المرتين الماضيتين بدرجة خفيفة لانها بعيدة عن المدينة ذاتها نحو الجنوب.

    وقال الزعبي إنه لا وقت أو مكان محددين لوقوع الهزات الأرضية، مؤكدا على أنه لا توجد أي تكنولوجيا تستطيع التنبؤ بذلك، وأن أي أنباء عدا عن ذلك تكون عارية عن الصحة.

    الأمر ذاته أكده أيضا أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية، البروفسيور نجيب أبو كركي، الذي قال إنه لا توجد أي خبرة في العالم تستطيع ضمان أن لا تحدث هزة ارضية في مكان ما خلال خمس دقائق مقبلة، أو بيان احتمالية حدوث أي هزة خلال 50 سنة مقبلة.

    وقال أبو كركي ان النشاط الذي تشهده المنطقة المذكورة يرد إلى أنها تقع على حدود صفائح ضعيفة الحركة يحدث فيها من وقت لآخر نشاط يتوافق مع الحركة وهي كلها ضمن الدرجات الخفيفة إلى المتوسطة.

    أما عن طبيعة الأبنية في المملكة ودرجة مقاومتها لهزات من هذا النوع، فقال أبو كركي أن الأبنية بشكل عام جيدة غير ان مدى قوتها على المقاومة يختلف من منطقة لأخرى وفقا لطبيعة الأرض والتربة ونوعية المواد المستخدمة في البناء.





    [09-07-2015 11:33 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع